رافع بندر خضير
سوف تغتالك
طبول الحرب
إذا استمعت
إلى بيانٍ عسكري.
الذين دفنوا أحبتهم
قبل ساعة.
لا تصدق ما يقولون في المآتِم.
الوعود التي أطلقها
السياسيون
كالأصوات
التي خرجت من أمعائهم قرب دورة المياه.
الاسيجة العالية
تتدلى من فوقها الورود
لكنها تحجب وجه من نحب. الطائر السجين
يُغرد نشيد الحرية
كلما اشتد به الحنين الى الاغصان
لا تبتعد كثيراً.
الأمواج تكون أشد ضراوة
فوق زورقٍ صغير
ومجدافٍ مكسور
بينما انت مستعدٌّ
لمواجهة الجمهور
تأكد من حدة مخالب (الميكروفون)
وتحسس عطر القصيدة
هل ينتشرُ
عند اولِ بيتٍ تلقيه
(مَن يكونُ معي سواكَ)
كلما أحدقُ الى السماء أراكَ فيها ...
بماذا ينفعني الغيم.. وانت تبلل شَعري بكل هذا المطر.
تيقنت أنكَ معي حينما اخطأتني تلك الرصاصة
وانا أشعل (السيكار) في ظلمةِ الأرضِ الحرام
كانت جمرة تلك (السيكار)
مثل قمرٍ صغير
وسط كل ذلك السَّواد الذي أسالَ لعابَ القناص
في تلك اللحظة
لكنها أخطأتني بأمرٍ منك
حين ارتعشت يدُّ ذلك المعتوه...
من يكونُ معي سواكَ!
وانا الذي تسكنني الأشباح
حينما تغادرني عنايتك.