خالد شاب كان يقضي ايامه بملااهاة دائمة وفراغ كبير ..
كان يتمتع بوسائل التواصل بأنواعها .
حتى انهُ تعرف على فتآة تدعى رشأ ..
كانت العلاقة تجمعها الود والاحترآم بل الاخوية الكبيرة ..
يجتمعون ويتشاركون همومهم وافراحهم ويتناقشون اهم القضايا..
حتى ان خالد بدأ بأعطاء شعوره واحساسه تجاه رشآ ..
كذالك التعلق ببعضها البعض جسّد لوحة الاشتياق والوحشة للاخر ..
لكن خالد كان يتحلى بصفات الشآب الوفي والاجتماعي ..
تقدم لطلب يدها من والدها ..
فأبتسم والدها على دخول هذا الشآب الرائع لمنزله ليتقدم بخطبة ابنتهِ !
قال الوالد : اعجبت كثيرا بك .. فسأنتظر قليلاً حتى اسأل عنك بمن حولك ..
فرح خالد كثيراً كذالك رشأ اسرت بما رآته من والدها من تصرفات حكيمة وطيبة ..
لكن المؤسف ان والد رشأ استفسر عن خالد فأجابه كل من سأله ..
نحن نعرفه من زمن بعيد فقد كأن يصاحب سيئين الاطباع والاخلاق ..
وكأنت حياته يتضمنها اجرام وعمليآت مشتبهه !!
غضب الوالد حيال ماسمع عن خاطب ابنتهُ ..
فما كان رأيه الا ان يمنع رشآ ويعدها انها لن تتزوج هذا الشاب ابداَ !!
وهدد رشآ انه سيزوجها اول من يطرق الباب ..
لم تكن ردة فعل خالد الا بالغرابة والسخافة .. لأنه يعتقد انه تغير عن الماضي ..
واصبح شخص طيب الاخلاق وصادق الوفاء ومتقيد بأمور دينه ووطنهِ ..
تزوجت رشآ من شخص اخر غير خالد كان يتصف بالرجولة والشهامة ورجل صالح ..
فبأحد المرآت رآى خالد رشآ بأحد السيارات فابتسم وذهب ليرى حبيبته ..
وكأن سعيداَ لان السائق لم يكن والدها!!
لكن رشآ لم تنظر له وكأنها لاتعرفه اطلاقاَ ..
آصر خالد على تنبيهها اكثر من مرة .. لككن لا فائدة حتى اتى زوجها ..
فرآى خالد هذا الرجل الذي زوجها طيب القلب لم يشتمه وينعته !
فأبتعد خالد عن السيارة .. لكن زوج رشآ سألها هل تعرفين هذا الشخص !
قالت لا ..!!
بدأت حياة خالد تسوء اكثر واكثر حتى انهُ عرف منزل رشآ مع زوجها
وكأن بكل صبآح ينظر من بعيد لرشآ وزوجها ..
حتى انهُ ذهب ليسلم على رشآ !!
فسأل زوج رشآ خالد : هل تعرفها وهل تحبها !!
قال نعم : قال وآنتِ يارشآ تحبيه ؟؟
قالت : بصوت منخفض لا احبك ..!!
ما كان ردة زوجها الا بتوبيخ خالد وتلقينه درساَ قاسياَ !
ودارت الايام واذا بخالد يجلس بالطرقآت وهو بحال ليس جيد ..
اصابه داء المرض النفسي واصبح لا ينظر لجمال الحياة !
حتى بأحد المرآت رآى طفلاَ صغيراَ وسط الشارع والسيارات مسرعة !
فما كان الا لينقذه ويصيب نفسه !
ف كآنت امه تبكي ووالده لانهم ايقنوا انه مات !!
لكن خالد اتى به لوالديه فأسروا كثيرا وحمدوا الله على سلامة ابنهم !
لكن بالمقابل انصدم خالد ان امهُ كانت رشآ !
وكأن يود الهروب لكن الاصابة التي تعرض لها كانت مؤلمة جداَ ..
لم تعرفه رشآ ولا زوجها لانه كان مريض نفسي " مجنون " ..
فقدموا له الشكر والامتنآن لما قدم لهم من شيء كبير ..
لكن خالد بادر بالتأسف لكل ماصنعهُ لهم !!
فعرفوا انهُ خالد ..!!
فأنصدمت رشآ وبكت على حبها الذي ضحى من اجل ابنها الذي ليس منه !
فكآنت انفاسه الاخيرة ..!
وكآنت رشآ تقول كذبت وقلت ماحبك عشان ابعدك عن دنياي ,,!
ورد خالد ولا بوقف بدربك ولا بظلمك وياي ..!
رحل خالد تاركاً اثرا لن تنساه رشآ وزوجها طيلة الحياة !!
(تحياتي الكم)