بغداد: الصباح
فاز الكاتب الأردني جلال برجس بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحالية عن روايته «دفاتر الوراق».
وتدور أحداث الرواية، كما لخصتها لجنة الجائزة، في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروي الرواية قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسير حياة التشرّد.
وبعد إصابته بالفصام، يستدعي إبراهيم أبطال الروايات التي كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفذ سلسلة من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.
الرواية هي مجموعة من الدفاتر تتوزع بين إبراهيم وبين شخصيات الرواية «فهم متقاطعون مع البطل، وتحكي مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة. إنها حكاية المهمشين الذين دائماً ما يُنظر إليهم بإهمال أو لا ينظر لهم أصلاً، حيث يعيشون إلى جانب نمو طبقة متنفذّة فاسدة. كما تشير الرواية إلى أهمية البيت، رمزاً للوطن وتلامس واقعاً صعباً ليس في الأردن فحسب، بل في المنطقة العربية بشكل عام».
وقال رئيس لجنة التحكيم لهذه السنة الشاعر اللبناني شوقي بزيع عن الرواية الفائزة: «قد تكون الميزة الأهم للعمل الفائز، فضلاً عن لغته العالية وحبكته المحكمة والمشوقة، هي قدرته الفائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعته المختلفة، حيث يقدم المؤلف أشد البورتريهات قتامة عن عالم التشرد والفقر وفقدان المعنى واقتلاع الأمل من جذوره، بما يحول الحياة إلى أرخبيل من الكوابيس. ومع ذلك فإن الرواية ليست تبشيراً باليأس، بل هي طريقة الكاتب للقول بأن الوصول إلى الصخرة العميقة للألم، هو الشرط الإلزامي لاختراع الأحلام، وللنهوض بالأمل فوق أرض أكثر صلابة».
ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ مالي قدره 50 ألف دولار، كما يحظى عمله الفائز بفرص للترجمة إلى لغات اخرى.
يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية، والتي يطلق الكثيرون عليها اسم «بوكر العربية»، بسبب العلاقة المهنية بينها وبين جائزة مان بوكر البريطانية، كانت قد انطلقت عام 2007، واكتسبت شعبية قوية ومتابعة لخياراتها انعكست على توزيع الروايات الفائزة.