الوقت : 2021/05/28
{دولية: الفرات نيوز} قال خبراء إن على العالم أن يتأقلم مع فيروس كوفيد- 19 إلى الأبد، بالرغم من حملة اللقاح التي تقدمت بنسبة معتبرة على مستوى كثير من الدول.
وفي إجاباتهم على التساؤل الذي طرحته "إذاعة أوروبا1" حول إمكانية القضاء نهائيا على كورونا بعد استكمال التلقيح عبر العالم، قال مختصون في الأوبئة والأمراض المعدية، إن الناس يجب أن يعلموا أن الفيروسات ذات المستوى العالي من العدوى، مثل الفيروسات التاجية، لا تنجلي نهائيا.
ويعتقد البروفيسور برونو لينا، أنه يتعين علينا الاستمرار في التعايش مع هذا الفيروس.
وقال في حديث لإذاعة أوروبا 1 إن الفيروس سيعاود الظهور لكن بأقل قوة مما عرفناه منذ عامين بفعل المناعة التي سنكتسبها مع مرور الوقت، ولا سيما بعد بلوغ نسبة الملقحين عبر العالم حدا معينا.
ويوضح عالم الفيروسات ذلك بالقول: "سيكون مثل نزلات البرد البسيطة، قد يؤثر أكثر على كبار السن الذين يعانون من ضعف في المناعة أو على بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة المرضي".
ويتوقع برونو، العضو في المجلس العلمي الفرنسي أيضًا "أننا لن نجد موجات وبائية مثل تلك التي شوهدت خلال فترة الوباء السابقة" وتقول: "ستكون هناك مرحلة ثانية، ما لا نعرفه هو المدة التي ستستغرقها.
ويضيف أن المرحلة الثانية يمكن أن تكون سريعة جدًا أو تستغرق وقتًا أطول قليلاً، من سنتين إلى ثلاث سنوات، مع تحول تدريجي نحو أشكال أقل خطورة.
وكانت مجلة "نيتور" العلمية نشرت سبر آراء لمختصين أجمعوا على أن نهية الفيروس الاجي كوفيد-19 لن تكون سريعة بالشكل الذي يتصوره أغلب الناس.
مايكل أوسترهولم، عالم الأوبئة بجامعة مينيسوتا في مينيابوليس الأميركية، كان من بين الذين سألتهم المجلة، وكانت إجابته: "القضاء على هذا الفيروس نهائيا يشبه إلى حد كبير محاولة التخطيط لبناء طريق انطلاق إلى القمر".
وتابع مؤكدا أن "الفشل" في القضاء على الفيروس نهائيا لا يعني أن الموت أو المرض أو العزلة الاجتماعية ستستمر بالمقاييس التي شوهدت حتى الآن.
وسيعتمد المستقبل بشكل كبير، وفق العلماء الذين اتصلت بهم المجلة، على نوع المناعة التي يكتسبها الناس من خلال العدوى أو التطعيم وكيف يتطور الفيروس.
يُذكر أن الإنفلونزا وفيروسات كورونا البشرية الأربعة التي تسبب نزلات البرد مستوطنة أيضًا، ولكن مزيج اللقاحات السنوية والمناعة المكتسبة تغنينا عن الحاجة إلى الإغلاق والأقنعة والتباعد الاجتماعي.