النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

هل تحسن تربية ابنتك .....اقتدي بخير الانبياء (ص)

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 1577 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    هل تحسن تربية ابنتك .....اقتدي بخير الانبياء (ص)

    هل تحسن تربية ابنتك .....اقتدي بخير الانبياء (ص)

    هنا أبو أحمد والغضب يكاد أن يفتت

    رأسه وكأنه قنبلة موقوتة توشك على الإنفجار


    أخذ يرعد ويهدد ويتوعد وكأنما تحول من آدمي وإلى شيطانٍ مريد


    سار بضع خطوات غاضبة ثم أقترب من


    السرير الأبيض اللذي ترقد عليه زوجته


    الطيبة وبجوارها ملاكها الصغير ينام بكل أمان ووداعة


    عاد إلى زمجرته وإلى شتائمه وتجريحه


    لهذه الزوجة اللتي لا تجيد إلا إنجاب
    البنات كانت كلماته الحارقة قد ألهبت
    مشاعرهابالأسى فلاتملك سوى دموع
    تنساب بغزارة رغم ألمها وقواها

    المنهكة فهي أنجبت للتو طفلتها الرابعة

    لكنه لم يهتم بالطفلة بل لم يهتم حتى

    بالنظر لهذه البراءة اللتي تنام بكل طمأنينة

    غير مدرك لكلماته الغاضبة
    ونظراته النارية الساخطة بل كان ينظر
    إلى زوجته نظرات سامة ويتلفظ بألفاظ
    حارقة
    فهذه المرة الرابعة على التوالي تنجب له بنتاً
    أقسم

    بكل الأيمان المغلظة بأن هذه الطفلة لن

    تدخل بيته وإنها لو دخلت ((فلتعتبر أم أحمد نفسها طالق ))
    ولكي يزيد من ظلمه وقهره لهذه
    ((الوداعة )) قرر وبكل صفاقة أن يسميها

    ((منحوسة )).....
    نكاية بها وبالأقدار اللتي

    وهبته إياها
    وعلى الرغم من المحاولات المستميتة


    لثنيه عن قراره من قبل ذوية وذوي

    زوجته وحتى الأحوال المدنية إلا إنه أصر إصراراًعجيبا عجز الجميع عن منعه لظلم الطفلة البريئة

    فقتل طفولتها البريئة بحرمانها من نعمة
    الأبوة والأمومة ومن أن تسمى إسماً يليق
    بكرامتها كإنسانة
    وبعد هذه الحادثة بسنة واحدة أنجبت

    زوجته الطفلة الخامسة فأرجعها إلى أهلها


    ((مطلقة ))

    غير آسف عليها وعلى عِشرتها الطيبة له وصبرها اللامتناهي وإحتمالها لسوء خلقه..
    هذه قصة من مئات القصص اللتي سمعناها ولا نزال نسمع بها لواقع أليم يرفض الإيمان بتكامل
    الأنثى مع الرجل ولا يعترف إلا بتفرد الرجل
    وكأنه خُلق ليعيش لوحده والمرأة تحيا لخدمته
    شأنها شأن سائر الدواب الأخرى فهو
    الرفض لحكم الله حيث للأسف أمثال هذه
    النوعية يصر على أن يتعامل مع الفتاة بنظرة دونية ويتعامل معها على أساس أن تواجدها
    في الحياة ليس إلا مكملا لوجود الرجل وإنها
    بدونه لاشيء

    وهكذا عاشت الجاهلية متخفية بين أستار
    العادات والتقاليد فلم تمح حتى بالادب السماوي واللذي أدب به الله المجتمع بالرساله الخالدة

    بل ها نحن نرى الكثير من أفكارها ما زالت
    تعشش حتى في رؤوس مثقفي القرن العشرين

    فلم توأد الفتاة ولكن وأد عقلها وغُيب فكرها
    بمباركة ذكورية ومن مجتمع لا يعترف إلا بوجود الرجل
    إحداهن تشكو من أن أباها يجبر أخواتها

    البنات على أن يتحجبن أمامه وأمام إخوتها
    الشباب وانه صارم للغاية معهن لدرجة أنه
    اختها طفلة في الثالثة لا تذكر انه لاعبها يوماً
    او لاطفها او على الأقل قبلها
    كما إن إحداهن بلغت الخامسة والثلاثين ويرفض والدها تزويجها لانه يخشى من خسارة راتبها الكبير

    طبعا هذه مشاهد بسيطة من مسرح الحياة

    التقطتها عدسة ذاكرتي للولوج في قضية مهمة

    تعاني منها اغلب بناتنا في البيوت

    هذه صور بسيطة وغيض من فيض وكما يقال

    ما خفي كان أعظم

    ومن هذا المنطلق وأتتنا التساؤلات حول ما
    وصلنا إليه الآن
    فياتُرى لماذا وصلنا الى هذا الحال ناسين او متناسين جهلاً او عمداً
    الأحاديث الكثيرة له صلى الله عليه وآله تحثُ على الإهتمام بالفتاة فقد أوصى
    بضرورة بذل العناية والمحبة للبنت وألا يكسر
    قلبها بأي طريقة كانت قال الإمام الصادق عليه السلام
    اذا تمنيت موت ابنتك فماتتفانك لاتفقد اجرك وثوابك فحسب بل تلقى الله آثما يوم القيامة على ما فعلت
    ويكفينا أن نستشهد بمثال على روعة التربية الإسلامية
    هي تربية السيدة الزهراء عليها السلام

    فمن المعروف للجميع عمق وقوة محبته عليه
    السلام لإبنته الزهراء وتجسيده اروع معاني الأبوة معها
    فقد وجه إهتمامه عليه السلام بها منذ لحظة
    ولادتها فلم يكتفي بتسمية رب العالمين لها
    بل أطلق عليها كنية حري بكل أب

    أن يمعن منها القوة اللتي تربط بينه عليه السلام وبين ابنته الطاهرة

    فقد كان عليه السلام يكنيها بأم أبيها ولهذه
    الكنية أبعاد رائعة لعمق علاقة الأب بإبنته
    واللتي من الممكن أن يستنبط معاني هذه

    الكنية المباركة إنه يراعيها كأمه ويعطف عليها
    كأمه ويستشعر حلاوة محبتها كأمه
    طبعاً هي علاقة متبادلة بمعنى أن الفتاة لو
    وجدت في أباها محبة وشفقة وحنان فهي
    بالتاكيد عندما ستكبر ستصبح كأمه من

    حيث شفقتها نحوه ورقة عاطفتها معه

    وهذا معنى أم أبيها

    وعلى ما ورد من الأحاديث يراقب تفتح

    شبابها وجمالها بقلبه وعقله فيحرص كل

    الحرص على أن يغدق عليها من فيض رحمته
    فكان يقبلها ويشمها حتى عندما اصبحت في

    سن التزويج بل حتى بعد زواجها الميمون

    وهذا شيء نفتقده مع بناتنا فلذاتنا فنقسو

    عليهم فترة الصبا ظنا منا إننا نمسك بتلابيب

    شخصياتهم بل ونوجههم التوجيه السليم

    ونتيجة للبعد عن الأخلاق النبوية الشريفة
    تبحث بناتنا عن كلمة حب دافئة خارج البيت
    أيضا كان عليه السلام وهو من هو يقف

    إجلالاً لحضورها بل ويجلها ويكرمها لا كإبنة
    بل كملكة
    وعلى الرغم من حبه الشديد لها فماذا طلب

    من علي عليه السلام مهرا لهذه الجوهرة
    النفيسة هل طلب الملايين والقصور ,
    فلم يطلب منه عليه السلام إلا ما يطيق لأنه يعلم إن سعادة البنت الحقيقية ليس بقصر
    منيف أو أموال لاتحصى بالبنوك بل سعادتها تكمن في رجل يحتويها بحبه واحترامه وتقديره لشخصها وانسانيها

    كان عليهالسلام حين سفره يجعل بيتها آخر

    بيوتاته اللتي يزورها لتبقى آخر ذكرى مكتحلة بها عيناه هي رؤيتها

    وكانما يغمض عيناه على مرآها فلا تبقى في
    ذاكرة العين إلاهي

    وكان أول مقدمه من السفر يأتي دارها
    والشوق يسبقه إليها ليلتقيا بشوق أبوي صادق

    فأي أب تعود على زيارة بناته حين حله وترحاله ..؟؟

    إنها الأبوة الرائعة اللتي ربطت بين أطهر قلبين في الوجود واللتي لم يشهد لها الزمن مثيلا
    لأنه لم يكتف بهذا بل كان يزورها ويتفقد أحوالها

    وهو على ثقة من إنه اختار لها من تتمنى كل فتاة في الوجود أن تكون ربع صفاته في زوجها .
    لتخلق في بيتها جوا إيمانيا ولتبني أسرة مسلمة كريمة يحتذى بها
    طبعا هذه نماذج بسيطة لروعة وعمق مفهوم الأبوة فهل تستطيع أيها الأب أن تمنح إبنتك القليل منه؟؟

    وحتى ننجب بنات يتحملن بناء أسرة مؤمنة
    تليق بالإنتساب لسيدتنا الزهراء عليها السلام


    اعجبني



  2. #2
    صديق نشيط
    Lady love
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: My father's house
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 367 المواضيع: 4
    التقييم: 11
    آخر نشاط: 16/June/2011
    طرح راائع وموضوع قيم جداا ... تحياتي غاليتي

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    شكرا اخت دالين هذه من دوافع جحد نعمة الله مع ان قضية الانجاب متعلقة بنطفة الرجل ان لانه ينتج هرمون x y والمرءة x x فاذا التقى xالرجل مع x المرءة تكونت انثى كم متكبر هذا الرجل على الله سيرى يوم لاينفع مالا ولا بنين
    عموما شكرا للموضوع واسئل الله التوفيق

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن مشاهدة المشاركة
    شكرا اخت دالين هذه من دوافع جحد نعمة الله مع ان قضية الانجاب متعلقة بنطفة الرجل ان لانه ينتج هرمون x y والمرءة x x فاذا التقى xالرجل مع x المرءة تكونت انثى كم متكبر هذا الرجل على الله سيرى يوم لاينفع مالا ولا بنين
    عموما شكرا للموضوع واسئل الله التوفيق
    اخ ابو الحسن شكرا على المداخلة ... احسنت اخي
    نورت الموضوع بمرورك وردك


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Queen مشاهدة المشاركة
    طرح راائع وموضوع قيم جداا ... تحياتي غاليتي

    كوين شكرا لك على التواصل

  5. #5
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: erbil
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 299 المواضيع: 9
    التقييم: 14
    آخر نشاط: 28/April/2013
    مؤثر جدا واعجبني كثيرا
    شكرا الاخت العزيزة

  6. #6
    صديق مؤسس
    رجل الظل
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,224 المواضيع: 158
    التقييم: 1081
    أكلتي المفضلة: توله
    موبايلي: صرصور
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جاسم الزركاني
    قصة تحمل في طياتها الماً ودمعة
    وفيها درس ايمانياً عسى ان نتفكر

    شكرا دالين على ما نقلتي لنا

    ودمتي بالف خير وسعادة

  7. #7
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة diyar مشاهدة المشاركة
    مؤثر جدا واعجبني كثيرا
    شكرا الاخت العزيزة
    العفو اخوية العزيز ... مرورك اسعدني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم الزركاني مشاهدة المشاركة
    قصة تحمل في طياتها الماً ودمعة
    وفيها درس ايمانياً عسى ان نتفكر

    شكرا دالين على ما نقلتي لنا

    ودمتي بالف خير وسعادة
    شاكرة لك المرور النقي ابو علاوي اخوية الغالي

  8. #8
    ڌگرٍيَآتٌ آلُمآضيَ♡♡
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: شلت للمريخ -_-.
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,964 المواضيع: 248
    التقييم: 1491
    مزاجي: -_-((دراسي)) ولعبت نفسي -_-
    أكلتي المفضلة: اندومي
    آخر نشاط: 9/August/2016
    مقالات المدونة: 8
    شكرآ اختي الموضوع جميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال