وسط نحو 5 آلاف قطعة تراثية وأثرية يعيش العراقي فخري الطائي وأفراد أسرته في بيت غير عادي بمدينة الموصل (شمالي العراق).
فقد حوّل الطائي بيته إلى متحف عام مؤقت؛ بهدف المحافظة على تراث الموصل الذي تعرض لضرر بالغ خلال الحرب التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة، التي مزقتها الحرب.
وبدأ الطائي جمع القطع التراثية بعد عودته للموصل عقب تخليصها من تنظيم الدولة.
وعن ذلك يقول الطائي إنه بعد تخليص الموصل من تنظيم الدولة عاد إليها ليجد التراث والحضارة الموصلية مدمرين؛ فرأى أن يقوم بجمع ما يستطيع من التراث ليعيد إحياءه.
وأوضح الطائي -وهو متقاعد- أن مجموعته تضم أكثر من 5 آلاف قطعة تراثية، تمثل الأقليات العرقية والدينية المختلفة التي عاشت في الموصل من أكراد ومسيحيين ومسلمين ويهود وتركمان وغيرهم.
ويقول الطائي إنه أنفق 50 مليون دينار عراقي (33 ألف دولار) على شغفه هذا ليزيد مجموعة مقتنياته، كما أنه يقبل القطع التراثية التي يتبرع بها البعض للمتحف.
ويتردد عشرات الزوار على متحف الطائي يوميا. ومن هؤلاء أمجد صالح الذي قال إن شعورا رائعا جدا ينتابه عندما يأتي لهذا المتحف، الذي يحتوي على أشياء تراثية موصلية فُقدت، والمتحف يذكر بها ويعيدها للحياة، ويذكر بالآباء والأجداد.