لا أستطيع الإستمتاع بيومي دون إستماعي إلى هؤلاء الثلاثة { كريم منصور، مظفر النواب، عريان السيد }
ومن غير المُمكن أن يجُن ألليل إن لم أستلذ بالألـم ، بوصفهم إيّاه بطريقتهم الخاصه، إنهم يقومون بترجمة كل مشاعري وأحاسيسي وعكسها عن طريق الوصف، تماماً كالمرآة.
ولكن في بيتٍ شعري للكبير والأب الروحي مظفر النواب يقول فيه : مُتعبٌ مني ولا أقوى على حملي
هُنا قد وصل الشاعر لإقصى درجة من عظمة الوصف والترجمة، فقد أستطاع أن يلّدغ القلب ويـسممهُ بذاك العِجّزَ ، وتلك العبـثية الوجودية وضرورة عَيّشها .