وحدك يــآ رياض من يعيد ترميمي ويسكن ألم وحدتي ما أجمل مزاجي بكَ وأنا أسمعك وحيداً حزينا بلا محبين.
وحدك يــآ رياض من يعيد ترميمي ويسكن ألم وحدتي ما أجمل مزاجي بكَ وأنا أسمعك وحيداً حزينا بلا محبين.
ينجح كل مرة هذا الرجل في انتشالي من كل الم وحزن او ذكرى سيئة او اي موقف صعب يمر بي، اسمع الغناء الكثير من الألف حتى الياء واحفظ الكثير من الألحان والموسيقى من مخُتلف بقاع الارض والثقافات العالمية لكني دائما اشعر ان حياتي تقف عند الجميع وتكمل نفسها مع كريم منصور .
هنا كريم .. وحده كريم
من يغني الأغنية الاخيرة دائما في حياتي .
يُقال
بأن الانسان تنتابه فجأة رغبة في الرؤى، ربما هي لهفة للنظر او تمرين للذاكرة .
تنتابني شخصياً رؤية طلال مداح وهو يُغني "قصري بعد المسافة"
ليس وجوه طلال ، ولا عينيهِ ، رغبة في رؤية صوته، هذا الصوت الذي يخلب الروح ويترك اثره عليها وكأنه إشارة لشيء حصل في حياتي .
"كـل غالي تـطلبـيـنه فــــي موازيــنــي يـهـون"
أُمهاتنا الجنوبيات ..
امسيات الحزن العميق عندما يخطف الموت أحبائهن ينعن بقلوب يعصرها الألم والحزن والوجع...
"يتمشون چثير الهله يونَّه يتمشون"
"حلوات المتون حلو شاربه وحلوات المتون "
" ويّن يردون الهوّاشم ويّن يردون "
يايمه...
في هذه الحياة السخيفة ، حياة التخبط والأسى والَّتي لا معنى لها ، يغني العم د.سلمان كيوش بألم كأن ألمه تعبيراً عن واقع الإنسان تعبيراً عن صدمة الإنسان تجاه الواقع. فالحب الذي لا يتحقق، والمشاعر النبيلة التي تُدفَن، عبَّر عنها بألم رومانسي نبيل وهو الغناء ، بعالم لا يعبَّر عن حقيقتهِ ، وفي زمن تحجَّرت فيه المشاعر.
"مانكَدر نسميك أسمك شده بال
نستانس بطاريك بشفاف الأطفال.
ولو رادوا يصيحون چن بسمك يغنَّون
لكَليبي موال"
في لغتنا العربية تتم عملية التصغير من خلال القيام بضم الحرف الاول و فتح الحرف الثاني و زيادة ياء ساكنة بعد الحرف الثاني و هي ياء التصغير حيث يصبح النهر نُهَير حين يتم تصغيره, اما قلم فيتم تصغيرها الى قُلَيم, والجبل جبيل .. الخ الخ
ويتم الاستدلال بهذا العملية لمعان شتى واحدة منها التقريب .
في سياق اغنية حلاتج للفنان عبد الله رويشد هناك مقطع يقال فيه:
"ودريت انه العشق عندج طفل توه لعب"
وحتى نبقى في نفس السياق قرب الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة كاتب الاغنية المعنى باستخدام التصغير بحنكة وذكاء وشاعرية لها صدى كبير في قلبي ليكمل البيت ليصبح:
"ودريت انه العشق عندج طفل توه لعب ... وانتِ علي غصين الهوا طويرة"
وهذه هي اللغة .. هذا هو الشعر .. هذه هي الاغاني
التي تجعلني وحين يُقال مفردة (عشق) اعود لهذا البيت واشعر ان العشق طفل وكل النساء العاشقات طويرات على اغصان الهوى .
"يا كحلة بجفن كل سمرة .. ترى الدنيا بطرك عشرة"
في غفلة عن العالم احببت سعدي الحلي
هذا الرجل الذي يجعلني أعيش في حالة أنفراد مع مفردة ولحن
وموضوعية الأغنية، أهيم بغنائه واحلق بصوته دون ذنب منه او ايحاء كان قد ألتصق في حياته بسيرتهِ ..
هناك أنثى تركض في داخلي الآن.