كاظم الطائي
سنكون اليوم على موعد مع مباراة تجريبية لمنتخبنا الوطني بكرة القدم أمام نظيره الطاجيكي في ملعب البصرة تأهبا للتصفيات المزدوجة المزمع انطلاقها في السابع من الشهر المقبل في المنامة بطريقة التجمع .
اختيار الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة والملاك الفني لمنتخبنا بقيادة الصربي كاتانيتش لفريقي طاجيكستان والنيبال لمواجهتهما وديا لم يمر بطريق مفروش بالورد، بل خضع لحسابات كثيرة كاد أن يسدل الستار عليها لظروف شتى، ومنها اللقاء المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الحالي أمام النيبال، واعتذر العديد من المنتخبات عن مقابلة فريقنا مع اقتراب موعد التصفيات قبل النهائية .
في منهاج كاتانيتش السابق مباريات ودية مع فرق عربية وآسيوية، التقى فيها منتخبنا مع اوزبكستان والكويت والامارات، ودخل معسكرات تدريبية محلية وخارجية املا بالوصول الى درجة مناسبة من التهيؤ، تزامنا مع الجدول القاري للتصفيات قبل سريان مخاطر الجائحة وتغيير المواعيد من اذار الماضي الى حزيران المقبل .
معارضو الرجل يصرون على تقديم ذرائع شتى تدحض منهاجه وتشكيلته وطريقة تعامله مع الفرق المنافسة وتشبثه بتعزيز الخطوط الخلفية والابقاء على مهاجم واحد في الامام وتنازله عن اوراقه الفنية في كل مهمة، لكنه يرد على مشككيه بتصدره مجموعته التي تضم منتخبات لا يستهان بها واحتفاظه بسجل تدريبي جيد مع كرتنا لم يخسر فيها إلا قليلا.
الفوز على قطر والامارات والكويت والسعودية واوزبكستان والاردن وايران وغيرها من الفرق المتطورة قاريا وعربيا بعهدة الملاك الفني الحالي تعزز حظوظه في مواصلة التقدم الى امام واختزال المراتب في التصنيف العالمي، ويرى معارضوه ان الامر سيختلف في التصفيات النهائية لو لعبنا أمام اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية ومن على شاكلتها فالنتائج لن تكون
بصالحه .
كل تلك التوجسات والظنون لا يكترث لها الصربي الذي يتعامل مع كل مباراة بما رسمه لها من تفاصيل بأوراق متغيرة، ولا يركن لدعوات ضم هذا الاسم أو ذاك، ليتنازل عن العديد من افراد تشكيلته تباعا؛ أحمد ياسين وجستن ميرام واسامة رشيد وسولاقه وعلاء عباس ومحمد حميد وعلي بهجت وسعد عبد الامير ووليد سالم ومهدي كامل ومهند عبد الرحيم واحمد جلال وفراس بطرس ومروان حسين وتطول القائمة .
لقاء طاجكستان اليوم جس نبض ومجسات يتوخى منها مدربنا الاستفادة من حجر واحد لاصطياد عصافيره وتجريب الاسماء الجديدة التي استدعاها مؤخرا لتدعيم الصفوف، فهل يفلح الرجل في اقناع معارضيه، أم ستكون المهمة المقبلة أكبر من تصوراته؟.