سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سميرة وحميد.. الجزء الثاني..
ولمن فاتته قراءة الجزء الأول من القصة.. إليه الرابط التالي :
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=1167198
ج٢
و ضاقت الأحوال بسميرة.. وبالغ زوجها بايذائها.. وضربها المبرح مع أطفالها لسبب أو غير سبب... ففي كل مرة كان يترك آثار كدمات على وجهها وجسمها.. وكذلك يفعل الشيء نفسه مع أطفالها... بالوقت الذي تنال منه ضرتها..التي تزوجها مؤخرا (علياء) ذات الشخصية المتسلطة والتي استغلت كونها أقاربه ويسندها بقوة اخوتها الأربعة أصحاب النفوذ في العشيرة تنال كل الحب والاحترام والانقياد لها من هذا الرجل لأنه يخشى سطوة اخوتها ونفوذهم.. وكذلك يخشى لسانها وتسلطها .. فبين تسلط ( علياء.) . والخشية من لسانها وبطش اخوتها أصبح( دشر) هذا الرجل الفض الغليض ك(الجرذ) أمام زوجته الجديدة.. حيث كان كالخاتم في أصبعها.. وناصبت ضرتها المسكينة سميرة العداء.. بحكم طبيعة كل ضرة لضرتها...إضافة لكونها متكبرة ومتسلطة.اصلا. . فبدأت علياء تفكر في أن تتخلص من سميرة... فأخذت تهينها وتضرب أطفالها بحضور أو بعدم حضور ابوهم الذي لايملك اي رحمة لأطفاله ولا.. لأمهم ... إلى أن قررت في أحد الأيام أن تحيك مؤامرة للخلاص من سميرة... نهائيا.. فقامت بعمل خطة.. دنيئة حيث قامت بجمع بعض الشعر وخلطته مع بعض الحصى والرمل ووضعته بكيس قماش صغير.. ودسته تحت وسادة زوجها... ثم ماان حضر زوجها بعد رحلة صيد كان يقضيها في إحدى حقول مزرعته الواسعة.. حتى تلقته..علياء بالشكوى والبكاء.. ..
علياء :( ترضه يابعد روحي أن يفرقني احد عنك.. وانا بت عمك و احبك وأموت عليك وحبي الك تدري بي وانته عندي بعزالهوه) ..
دشر _( لاطبعا يحبيبتي وبنية عمي ماارضه ومنو هذا اللي يتجرأ و يتدخل بحياتنا ويفرقنا ... ثقي بس الموت هو اللي يفرقني عنج... لكن گوليلي لي منو هذا الخبيث...اليريد يفرقني عن حبيبتي..وبنية عمي العزيزه)
_ علياء :.. (منو غيرهه سميرة الحيه الرگطه غير أمس ودت عله وحده سحاره. اضنهه من گرايبهه مدري تعرفهه من زمان وطببتهه. لغرفتهه اني ماارتاحيت لجية هاي المره وظليت اتصنتتلهن واسمعهن من الشباج وهنه يتبسبسن وگالت ا لها السحارة راح اسويلج عمل اخلي رجلج يكره مرته الجديده ويطلگهه وتفتكين منهه.. أنتي بس .. خليه بفراشه تحت مخدته..وماعليج .وسويت روحي كلشي مادري بكل ما دار بين السحارة.. وسميره..هذا الحجي أمس . وشو اليوم الصبح وره ماطلعت انته اجت لبيتنا هاي السحارة وراقبتها إلى أن سلمتهه العمل الشيطاني المخيط بجيس قماش وراحت ... وبعدما راحت المره . دخلت غرفتنا حبيت اتأكد هاي صدگ نفذت سميرة اتفاقهه ويه السحاره .. وقلت بيني وبين نفسي بلكي بطلت هاي الحيه الرگطه بآخر لحظه وخافت وما حطت العمل تحت مخدتك. واتلمست الفراش شلت المخاد .وجان اشوف الجيس مال العمل السولفن عنه) وعرفت بهاي الحيه سوت ال تريده و نفذت دگتهه الخبيثة فضميت الموضوع وانتظرت لمن اجيتني حته اراويك والله وروح الاعزاز وانت مامحلفني ما زليت عليك. .. .. وهاك شوفه الجيس مال العمل.. هذا يرضيك... لو يرضي رب العالمين.
(طبعا القصة كلها مفبركة فلا وجود لعمل شيطاني ولا امرأة ساحرة جلبت هذا الشيء لكنه كيد ومكر وافتراء من( علياء) للايقاع بضرتها وزوجها الذي يكره سميرة اصلا.. ولتمهد لمطلب خبيث آخر...
ثم اردفت علياء وقالت (وهسه .. بعد هذا الحجي والعمل ال شفته لو . أني لو سميرة بالبيت مااتحمل.. وماكو حل غير تطلگهه وتطردها.. هي وزعاطيطهه.. ماتگدر تطردهه گلي حته ارد . لأهلي..)
.. فرد عليها (دشر) على الفور) :. لا طبعا... انتي الباقية
شنو هاي الخبيثه.. وهسه اتشوفين شراح اسوي بيهه گدامج.
.. ونادى دشر بأعلى صوته : سميرة.. سميرة... تعالي ياخبيثة ياام الأعمال والسحر والمصايب اليوم ارد انعل أهلج
.. وماان وصلته حتى انهال عليها ضربا مبرحا ولكمات على وجهها وكل جسمها.. حتى لم يبق موضع بوجهه الا وقد تضرج بالدم والكدمات.. وايضا بدأ باطفالها الثلاثة ابنيها وابنتها وايضا لم يكن حالهم من الضرب بافضل من حال امهم فقد نالو من الصفع و الضرب المؤلم بدون رحمه حتى أشرف الأطفال المساكين على الهلاك ثم قال لها( انتي طالق واني متوجه للمزرعة وإذا رجعت ولگيتكم ببيتي افرغ المسدس برأسج وروس زعاطيطج.
. . وشتمها باقسى كلمات السباب والشتائم... وغادر.. فاسرعت وهي تجر بنفسها بصعوبة من آلام الضرب والكدمات والدماء تسيل من فمها وانفها.. وافواه وانوف أطفالها وظلت مجهشة بالبكاء والعويل.. فبادرتها علياء ضرتها الماكرة قائلة لها:
_ ((ولج لاتطولينهه... كل ظله الج بالبيت ماكو بعد.. گالتلهه.. وين اروح ووين انطي وجهي حتى كروة تكسي ماعندي ارد بيهه لهلي)
وردت علياء هسه أودى عله سيارة تكسي تاخذج انتي وزعاطيطج وتفكنه منكم واني الانطيه الكروه وروحه بلا رجعه
.. ثم ارسلت بطلب احد الجيران وكان يملك سيارة تكسي وقالت له
_ (توصل هاي الحقيرة لأهلها وهاي كروتك )
ودفعت للسائق أجرته وركبت سميرة وأطفالها السيارة مودعة البيت حزينة مهظومة ومظلومة بلا أي سبب غادرت لآخر مرة البيت الذي لم تنل منه إلا الأذى والظلم والتنكيل وهي تذرف الدموع وتندب حظها العاثر فلا ذهبها ولا ولااثاثها... ونفذت بجلدها... وكانت ستواصل الصبر على الذل والهوان لأجل أطفالها كما في كل مرة لولا أن طلقها هذا الزوج الظالم وهددها بقتلها وقتل أطفالها..
ووصلت سميرة وأطفالها الثلاثة (علاء وحامد وزهراء..) لبيت أهلها منكسرة.. فاستقبلها اخوها حميد.. بشيء من الفتور.. والضيق
_ (ها شنو زعلانه اجيتي؟ ... وشبيه وجهج.. ووجوه الجهال)
فقالت له
_(طلگني المايخاف الله)..
فسكت ولم يرد.. لكن كان متذمرا متضايقا من عودة اخته وأطفالها لبيت العائلة فقد كان يتمنى أن يبقى البيت له فقط بعد وفاة والديه..وزواج اخواته الأحد عشر بنت..
والي هنا ينتهي الجزء الثاني... وسنكمل القصة بجزء جديد قريبا ان شاء الله..
شكرا جزيلا لمنَتابعتكم... والي اللقاء مع ج٣ مع خالص التحيات...
..
رابط الجزء الثالث
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=1170034