باكَرَتنا بَواكِرُ الوَسمِيِّ
ثُمَّ راحَت وَأَقبَلَت بِالوَلِيِّ
وَأَرى الغَيثَ لَيسَ يَنفَكُّ يَهمي
في غَداةٍ مُخضَلَّةٍ وَعَشِيِّ
فَسَقى الأَرضَ رَيَّها مِن نَداهُ
فَاِسقِني مِن سُلافَةِ الراحِ رَيِّ
أَصبَحَت بَهجَةُ النَعيمِ وَأَمسَت
بَينَ قَصرِ الصَبيحِ وَالجَعفَرِيِّ
في البِناءِ العَجيبِ وَالمَنزِلِ الآ
نِسِ وَالمَنظَرِ الجَميلِ البَهِيِّ
وَرِياضٍ تَصبو النُفوسُ إِلَيها
وَتُحَيّا بِوَردِهِنَّ الجَنِيِّ
دارُ مُلكٍ مُختارَةٌ لِإِمامٍ
أَحرَزَت كَفُّهُ تُراثَ النَبِيِّ
وَهَبَ اللَهُ لِلرَعِيَّةِ مِنهُ
سيرَةَ الفاضِلِ النَقِيِّ الزَكِيِّ
فَهيَ مَحبُوَّةٌ بِإِحسانِهِ الضا
في عَلَيها وَحُكمِهِ المَرضِيِّ
يَإِمامَ الهُدى وَيا صاحِبَ الحَق
قِ وَيا اِبنَ الرَشيدِ وَالمَهدِيِّ
لِيَدُم دَهرُكَ المُحَبَّبُ في النا
سِ بِعُمرٍ باقٍ وَعَيشٍ رَضِيِّ
البحتري ..