هذه المرة الأولى
التي أصنع من حذري
حذاء بمقاس لا يناسبني
وأدخن قلقي لآخر زفرة من وهم يتلبسني.
هكذا أخبرتني صديقتي الغامضة.
ولأتخلص من بقايا غموض ذاكرتي في فنّ طبخ الأيام
لعواطفي المتسمرة في أقصى غرفة من هذا العالم الخرف
الذي يقف على قدم ويأكل بنابٍ مكسور
ويسمع بأذن وقرها صراخ الغيم
سأكون مثل صديقتي الغامضة
وأنا أرش روحي بمزاج جيوب منفجرة بلا فراغات
إذن لا بأس ....
سأضع رسالتي الفارغة والأخيرة
في علبة سردين لتكون
شاهدة متحركة
وسرية
للأنهار القريبة من بيتنا بأسماكها المخمورة دائما وهي تخرج عارية
الايدي ماسكةً بقصائدي وهي تتعرى أيضا
حين ترى جمعا من القراء أصابتهم إغراءاتها في الضفة الممحوة
أليست هذه الفكرة جيدة؟! كي لا أتسبب في عسر الهضم لأنهار مجنونة أخرى.
رند الربيعي