ردا على قصيده يامن هواه اعزه واذلنى
قل للذي مني تشاكى قائلاً.......... إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
....
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى ........... من بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
.....
انا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ.....بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
....
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما ..... أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
....
تبت يدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم........... أحترتُ فيما تدعي حيرتني
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني ..........أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
...
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم ............. من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
...
فابعث إليهِ الآن يأتي مسرعاً........... إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
...
ولتستمع مني فقلبي يشتعل ...... أرجوكَ قبل سماعي لاتحتجني
....
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه ....... فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
.....
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي .......من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
....
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا .... إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني
.....
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه ..... أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
.....
قلي بربكَ هل ينامُ متيمٌ........ إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
....
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ ........... لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
...
وأتى الذي مني اشتكى فحضنتهُ .....وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
....
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى....... وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
.....
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي .......... سأضلُ أقبضها ولو أحرقتني
....
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي ....... غبتم وضل الحبُ في قلبي غني
...
فلإن دعوت عليا في جنحِ الدجى .....فاللهُ حسبي منك إن هددتني
...
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة ً...... ممن دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
.....
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي .....فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني
...... •
فبكى الحبيبُ وقامَ نحوي مُسرِعاً......... وأتى وقبلني وراح يَضمُني
...... •
وقالَ اُقسم ُ بالذي فطر النوى..........لن أبتسم إلا إذا سامحتني
....
فنظرتُ في عينيهِ بعدَ تأملِ........وعفوتُ عنهُ وقلتُ كيف فتنتني
.....
وتكلمَ السلطانُ قال وصالكم.... فرضٌ عليا وأمرهُ قد همني
• .... •
لاينبغي الا الوصال وليس في ......دين الهوى غير الوصال ليبتني
....
فكلاكما في الحبِ أظناهُ الهوى.........وأنا السبيلُ إلى وصالكما الهني