هدم قبور أئمة البقيع
-استولى آل سعود على مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وضواحيهما عام 1344 هـ، وقاموا في اليوم الثامن من شوال بـهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام...
وبعد استفتاء علماء المدينة بيد قاضي قضاة الوهابيين سليمان بن بليهد والتهديد والترهيب وقع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحُرمة البناء على القبور، تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء...
فنشرت جريدة أم القرى بعددها 69 في 17 / شوال سنة 1344 هـ نص الاستفتاء وجوابه، وكأن الجواب قد أعدّ تأكيداً على تهديم القبور...
واعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ليقدموا إهانة لهم ولآل الرسول(ص)فتسارعت الوهابيّة إلى هدم قبور آل الرسول (صلى الله عليه وآله)..
في 8 شوال من نفس السنة ـ أي عام 1344 هــ فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع، وسوّوها بالأرض، وشوّهوا محاسنها، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام، ودوس الكلاب والدواب....
وكان ممن قتل في هذه الهجمة التاريخية المشهورة التي تدل على همجيتها على البعد البعيد للوهابية عن الإسلام ووجههم المزري والمشوه للإسلام ـ الشيخ الزواوي مفتي الشافعية وجماعة من بني شيبة (سدنة الكعبة)...
السلام على ساداتي وموالي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
العمل لفريق بنات الحجة