صورة ذاتية التقطها الروبوت تشورونغ على المريخ
أرسل الروبوت الصيني الصغير الموجود على المريخ مجموعة صور ذاتية له هي الأولى منذ هبوطه التاريخي على سطح الكوكب الأحمر الأسبوع الفائت، وبدت فيها ألواحه الشمسية وهوائياته في وسط المشهد الفضائي.
وكان الروبوت "تشورونغ" دخل السبت الغلاف الجوي للمريخ مثبتاً على مركبة هبوط، وأصبح أول مسبار تنزله الصين بنجاح على هذا الكوكب في أول مهمة تنفذها على الكوكب.


صورة ذاتية التقطها الروبوت تشورونغ على المريخ



ويأتي هبوط المسبار الصيني على سطح المريخ بعد أشهر من هبوط الروبوت الجوال "برسيفيرنس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وقد اعتبرت بكين هذا الحدث محطة مهمة في مسار ارتقائها إلى مصاف قوة فضائية عظمى.
وبثت وكالة الفضاء الوطنية الصينية الأربعاء صوراً التقطتها المركبة الجوالة تُظهر نظامها لتجنب العقبات وألواحها الشمسية، بالإضافة إلى تربة المريخ.


صورة ذاتية التقطها الروبوت تشورونغ على المريخ



وكتبت الوكالة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على الصور "يا شعب الإنترنت، صور المريخ التي تنتظرونها بفارغ الصبر باتت متوفرة".
ويفترض أن يعمل " تشورونغ" لمدة ثلاثة أشهر يلتقط خلالها صوراً ويجمع بيانات جغرافية عن الكوكب.


صورة كان قد التقطها تشورونغ في مارس الماضي لسطح المريخ



وتستثمر بكين مليارات الدولارات لتلحق بالولايات المتحدة وروسيا في المجال الفضائي. وهي أرسلت في العام 2003 أول مواطن صيني إلى الفضاء هو يانغ ليووي. ودار يانغ 14 مرة حول الأرض في غضون 21 ساعة. كذلك تتولى الصين إطلاق أقمار اصطناعية لنفسها ولحساب دول أخرى.
وسجلت بكين إنجازاً كبيراً غير مسبوق عالمياً في يناير 2019 إذ نجحت في إنزال روبوت مسير على جانب القمر المظلم. وفي العام الفائت، حمل الروبوت عينات إلى الأرض.
وتعتزم الدولة الآسيوية العملاقة تجميع محطة للفضاء خاصة بها قبل 2022. وستصبح الصين بذلك ثالث بلد في العالم يبني بوسائله الخاصة محطة كهذه بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. كذلك تأمل في إرسال رحلات مأهولة إلى القمر في غضون حوالي عشر سنوات. وأطلق العنصر الأول من مكوّنات محطة الفضاء في نهاية أبريل الفائت.
ويستلزم إنجاز بناء المحطة إطلاق الصين نحو عشر بعثات، بعضها مأهول. ولم يعلن بعد عن أي جدول زمني محدد في هذا الشأن.
وكان المسبار "تيانوين-1" أرسل في فبراير الفائت صورته الأولى للمريخ، وهي بالأبيض والأسود، أظهرت عدداً من التضاريس بينها فوهة سكياباريلي ووادي مارينر (فالس مارينيرز)، وهو مساحة شاسعة من الأخاديد على سطح المريخ.