اليوم العالمي للنحل..
احتفاء بحارس التنوع البيولوجي
في يومه العالمي.. النحل يستفيد بحجر كورونافي يومه العالمي.. النحل يستفيد بحجر كورونا
اليوم العالمي للنحل يعد احتفاء بالملقحات الطبيعية التي تخصب ثلث الطعام الذي نتناوله و84% من النباتات المزهرة
تحيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" يوم 20 مايو من كل عام يوما عالميا للنحل.
ويأتي الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار "نحن جميعا نعتمد على بقاء النحل"، حيث يسلط الضوء على أهمية المعارف التقليدية في مجال تربية النحل في ظل التأثيرات الواضحة على القطاع التي طالت الإنتاج والأسواق.
وعلى مدى قرون، استفاد الناس والنباتات والكرة الأرضية من النحل، فبحمل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، يقوم النحل والفراشات والطيور وغيرها من الملقحات بتسهيل وتحسين إنتاج الغذاء، وبالتالي بالمساهمة في الأمن الغذائي والتغذية.
حارس التنوع البيولوجي
وللتلقيح أيضا تأثير إيجابي على البيئة بشكل عام، مما يساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية النابضة بالحياة التي تعتمد عليها الزراعة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وسيبدو العالم مختلفا تماما إذا كان خاليا من النحل، فهو أهم الملقحات، حيث يقوم بتخصيب ثلث الطعام الذي نتناوله و84% من النباتات المزهرة، فما يقرب من 90% من أنواع النباتات المزهرة البرية في العالم تعتمد اعتمادا كلياً أو جزئياً على تلقيح حيواني، فضلا عن اعتماد أكثر من 75% من المحاصيل الغذائية في العالم و 35% من الأراضي الزراعية العالمية عليه، وبالتالي فالملقحات تساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي، فضلا عن أنها هي مفتاح الحفاظ على التنوع البيولوجي.
بداية الاحتفال
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت القرار 211/72 في عام 2017، بإعلان يوم 20 مايو من كل عام يومًا عالميًا للنحل. وفي كل عام في هذا اليوم، سيتم لفت انتباه الجمهور العالمي إلى أهمية الحفاظ على النحل والملقحات الأخرى. وسيتم تذكير الناس بأهمية النحل للبشرية جمعاء ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها.
وشارك في رعاية القرار 115 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والاتحاد الروسي والهند والبرازيل والأرجنتين وأستراليا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ويتزامن يوم 20 مايو مع ميلاد أنطون جانشا الذي كان رائداً في القرن الثامن عشر لأساليب تربية النحل الحديثة في بلده الأصلي سلوفينيا، وأشاد بقدرة النحل على العمل بجد واجتهاد دون حاجتها إلى الكثير من الرعاية.
انقراض النحل يهدد العالم
كانت جمهورية سلوفينيا اقترحت الاحتفال باليوم العالمي للنحل في مايو 2015، وبمبادرة من جمعية مربي النحل السلوفينيين، بدأت الإجراءات في منظمة الفاو للإعلان عن يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى.
وقد تمت المصادقة على المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في دورته الـ 40 في روما في 7 يوليو 2017 ؛ وقد اختتم هذا الإجراء بنجاح اليوم باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء لليوم العالمي للنحل.
ويتعرض النحل والملقحات الأخرى، مثل الفراشات وطيور الطنان، إلى تهديد متزايد بسبب ما تواجه من تحديات رئيسية مثل الزراعة المكثفة واستخدام المبيدات الحشرية وتغير المناخ وأنشطة البشر.
وهناك تزايد في معدلات انقراض الأنواع الموجودة من 100 إلى 1000 مرة عن المعدل الطبيعي بسبب الآثار البشرية. ويواجه زهاء 35% من الملقحات اللافقارية، وبخاصة النحل والفراشات، تهديد الانقراض على مستوى العالم.
وإذا تواصل هذا السياق، ستستبدل محاصيل أساسية مثل الأرز والذرة والبطاطس بالمحاصيل المغذية من مثل الفواكه والمكسرات وعديد محاصيل الخضروات، مما يؤدي في النهاية إلى نظام غذائي مختل.
ك ما أن ممارسات الزراعة المكثفة، وتغيير استخدام الأراضي، وزراعة المحاصيل الأحادية، واستخدام المبيدات الحشرية وارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ، تشكل في مجملها تحديات لمستعمرات النحل، مما يؤثر بالتالي في جودة الأغذية التي نزرعها.
رب ضارة نافعة.. كورونا والحجر الصحي والنحل
في حين يخنق فيروس كورونا سكان الكرة الأرضية، بسبب العزل الذاتي والتزام المنازل، خوفاً من تفشيه، تتراجع معدلات التلوث في الطبيعة مما ساهم في تحسن صحة النحل بشكل ملحوظ.
وفي إيطاليا، انعكست مرحلة الحجر التي فرضتها السلطات لمكافحة وباء كوفيد 19 إيجاباً على النحل في روما، وقد كان هذا التحسن واضحاً بشكل خاص لدى حوالي 150 ألف نحلة موجودة على سطح وحدة خاصة لقوات الدرك (كارابينيري) معنية بحماية البيئة والغابات ومقرها في وسط العاصمة.
وقدم الفيروس فرصة فريدة للباحثين مع توقف حركة المرور والتلوث وأكد المقدم في القوات الإيطالية، نيكولو جوردانو، لتلفزيون وكالة فرانس برس أن هذه الحشرات الملقحة تمثل "مصدر تنوع حيوي أساسي لكوكبنا".
ويتضمن برنامج الدراسات بشأن النحل الذي يديره نيكولو جوردانو حوالي 30 مجموعة أخرى في العاصمة الإيطالية تتشارك المعلومات في ما بينها.
وأشار رئيس الاتحاد الإيطالي لمربي النحل رافايله سيرونه إلى أن "تجربتنا وكل مشاريع تربية النحل في الأوساط الحضرية في العالم أجمع تعلمنا أن وضع النحل في المدن أفضل عموماً من ذلك الموجود في الأرياف".
وقال سيرونه "خلال فترة الحجر كان النحل بصحة جيدة جداً ووجد كمية ضخمة من الرحيق وحبوب اللقاح".
كما أظهرت الفحوص أن جودة العسل تحسنت، كما أن النحل وجد 150 نوعاً مختلفاً من الزهر في المنطقة مقارنة مع حوالي مئة نوع قبل فترة الحجر، بحسب سيرونه.
الجيل الخامس لملكات النحل الإماراتية
نجحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في استنباط الجيل الخامس من ملكات نحل العسل الإماراتية وإنتاج أعداد من ملكات النحل المنتجة لتوزيعها على النحالين في إمارة أبوظبي وذلك في إطار جهودها لتطوير سلالة النحل الإماراتية وإنتاج أنواع عالية الجودة من العسل وضمان استدامة تربية النحل وإنتاج العسل وتقليل الاعتماد على استيراد خلايا النحل من الخارج.
يأتي ذلك ضمن مشروع منذ عام 2015 لتطوير سلالة النحل الإماراتية حيث تمكنت الهيئة خلال السنوات الماضية من إنتاج عدد من الأجيال لملكات عالية الجودة وتثبيت الصفات الوراثية وتقييم الأداء لملكات سلالة النحل الإماراتية، المتأقلمة مع الظروف البيئية والقادرة على الاستمرار طوال العام وذات الإنتاجية عالية الجودة.
كافيه
#أخبار_مصورة#اخترنا_لكم#غرا ب_الطبيعة#غرائب_الحيوانات
أخبار ذات صلة
"بمذاق روما".. كورونا ينعش إنتاج عسل النحل في إيطاليا
"بمذاق روما".. كورونا ينعش إنتاج عسل النحل في إيطاليا
بعد كورونا.. فيروس يهدد بإبادة مستعمرات النحل
فترة الحجر انعكست إيجابا على النحل في رومافترة الحجر انعكست إيجابا على النحل في روما
الفحوص أظهرت أن جودة العسل تحسنت، كما أن النحل وجد 150 نوعا مختلفا من الزهر مقارنة مع حوالي 100 نوع قبل فترة الحجر.
انعكست مرحلة الحجر التي فرضتها السلطات الإيطالية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إيجابا على النحل في روما، خصوصا في ظل تراجع معدلات التلوث الذي ساهم في تحسن صحة هذه الحشرات بشكل ملحوظ.
بعد كورونا.. فيروس يهدد بإبادة مستعمرات النحل
وكان هذا التحسن واضحاً بشكل خاص لدى حوالي 150 ألف نحلة موجودة في ثلاثة قفران على سطح وحدة خاصة لقوات الدرك (كارابينيري) معنية بحماية البيئة والغابات ومقرها في وسط روما.
وقدم وباء "كوفيد-19" فرصة فريدة للباحثين مع توقف حركة المرور والتلوث والضجيج في هذه المدينة الكبرى بين ليلة وضحاها مع بدء تدابير الحجر في 9 مارس/ آذار.
وقد انشغل الخبراء بمسألة معرفة الطريقة المتوقعة لتفاعل النحل في هذا الوضع، وأوضح المقدم في القوات الإيطالية نيكولو جوردانو أن هذه الحشرات الملقحة تمثل "مصدر تنوع حيوي أساسي لكوكبنا".
ويتضمن برنامج الدراسات بشأن النحل الذي يديره نيكولو جوردانو حوالي 30 مجموعة أخرى في العاصمة الإيطالية تتشارك المعلومات في ما بينها.
وقال رئيس الاتحاد الإيطالي لمربي النحل رافايله سيرونه: "إن تجربتنا وكل مشاريع تربية النحل في الأوساط الحضرية في العالم أجمع تعلمنا أن وضع النحل في المدن أفضل عموما من ذلك الموجود في الأرياف".
ولفت في هذا الإطار إلى وجود "مشكلات أقل في المدن متصلة بالمنتجات الكيميائية التي تقضي على الحشرات وبينها النحل، كما يمكن إيجاد تنوع أكبر في الأزهار".
وقال سيرونه "خلال فترة الحجر كان النحل بصحة جيدة جداً ووجد كمية ضخمة من الرحيق وحبوب اللقاح".
وقد أظهرت الفحوص أن جودة العسل تحسنت كما أن النحل وجد 150 نوعا مختلفا من الزهر في المنطقة مقارنة مع حوالي 100 نوع قبل فترة الحجر، بحسب سيرونه.