عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصِّرَاطِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هُوَ الطَّرِيقُ إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَهُمَا صِرَاطَانِ : صِرَاطٌ فِي الدُّنْيَا ، وَصِرَاطٌ فِي الْآخِرَةِ . فَأَمَّا الصِّرَاطُ الَّذِي فِي الدُّنْيَا ، فَهُوَ الْإِمَامُ الْمَفْرُوضُ الطَّاعَةِ ، مَنْ عَرَفَهُ فِي الدُّنْيَا وَاقْتَدَى بِهُدَاهُ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ الَّذِي هُوَ جِسْرُ جَهَنَّمَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ فِي الدُّنْيَا زَلَّتُ قَدَمُهُ عَنِ الصِّرَاطِ فِي الْآخِرَةِ فَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ .
المصدر : (البحار : ج24، ص11، عن معاني الأخبار.)
قَالَ تَعَالَى : ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ - [سُّورَةُ الْحِجْرِ : 41.]
وقد قرأ القُراء الثمانية للقرآن وهم : (حفص وورش وقالون وشعبة وقنبل والدوري والسوسي والبزي السبعة) الصراط مرفوعاً منوناً وعلي بفتح اللام ، أي قرأوها هكذا : ﴿هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ﴾ . وقرأ أهل البيت (عليهم السلام) الآية هكذا : ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ ، وكذلك يعقوب وأبو رجاء وابن سيرين وقتادة والضحاك ومجاهد وقيس بن عبادة وعمرو بن ميمون والحسن البصري وغيرهم من قُراء القرآن الكريم . أي الصراط مرفوعاً وعلي بكسر اللام ورفع الياء منوناً .
فَعَنْ الْإِمَامِ مُوسَى الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ . (البحار : ج35، ص59.) . وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ : كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ . فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ : مَا مَعْنَاهُ ؟ قَالَ : يَقُولُ هَذَا طَرِيقُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) ، وَدِينُهُ طَرِيقُ دِينٍ مُسْتَقِيمٍ ، فَاتَّبِعُوهُ وَتَمَسَّكُوا بِهِ ؛ فَإِنَّهُ وَاضِحٌ لَا عِوَجَ فِيهِ .
المصدر : (البحار : ج24، ص23، عن الطرائف.)
وَعَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ هَكَذَا : ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ .
المصدر : (البحار : ج24، ص17، عن كنز جامع الفوائد.)
المصدر : (البحار : ج24، ص23، عن الكافي.)
وَرَوَى الْإِمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
قَالَ يَوْماً الثَّانِي (يعني عمر بن الخطاب) لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِنَّكَ لَا تَزَالُ تَقُولُ لِعَلِيٍّ «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ هَارُونَ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ وَلَمْ يَذْكُرْ عَلِيّاً ! فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) لَهُ : يَا غَلِيظُ يَا جَاهِلُ ! أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ : ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ ؟
المصدر : (مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص302 وغيره.)
وَعَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقُلْتُ : جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ، فَإِنْ أَذِنْتَ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ سَأَلْتُكَ ! فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ . قُلْتُ : أَسْأَلُكَ عَنِ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : مَا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : صِرَاطُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) . فَقُلْتُ صِرَاطُ عَلِيٍّ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : صِرَاطُ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) .
المصدر : (البحار : ج35، ص372، عن تفسير فرات.)
وراجع : (شواهد التنزيل للحاكم : ج1، ص78.)
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَنْعَامِ : 153.]
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ) ، هُمْ صِرَاطُ اللَّهِ . فَمَنْ أَبَاهُمْ سَلَكَ السُّبُلَ . (البحار : ج24، ص15، عن تفسير فرات.)
وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِذْ قَالَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ . فَقَالَ رَجُلٌ : أَلَيْسَ إِنَّمَا يَعْنِي اللَّهُ فَضْلَ هَذَا الصِّرَاطِ عَلَى مَا سِوَاهُ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : هَذَا جَفَاؤُكَ يَا فُلَانُ ! أَمَّا قَوْلُكَ فَضْلُ الْإِسْلَامِ عَلَى مَا سِوَاهُ فَكَذَلِكَ ، وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ : ﴿هَذَا صِراطِي مُسْتَقِيماً...﴾ ، فَإِنِّي قُلْتُ لِرَبِّي مُقْبِلًا عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ الْأُولَى : «اللَّهُمَّ إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَا نُبُوَّةَ لَهُ مِنْ بَعْدِي ، فَصَدِّقْ كَلَامِي وَأَنْجِزْ وَعْدِي وَاذْكُرْ عَلِيّاً كَمَا ذَكَرْتَ هَارُونَ ، فَإِنَّكَ قَدْ ذَكَرْتَ اسْمَهُ فِي الْقُرْآنِ» فَقَرَأَ آيَةً فَأَنْزَلَ تَصْدِيقَ قَوْلِي : ﴿هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ﴾ ، وَهُوَ هَذَا جَالِسٌ عِنْدِي فَاقْبَلُوا نَصِيحَتَهُ وَاسْمَعُوا قَوْلَهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَسُبُّنِي يَسُبُّهُ اللَّهُ وَمَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي .
المصدر : (البحار : ج24، ص14، عن تفسير فرات.)
وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَسَدِيِّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ ؟ فَبَسَطَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَدَهُ الْيَسَارَ ثُمَّ دَوَّرَ فِيهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ : نَحْنُ صِرَاطُهُ الْمُسْتَقِيمُ فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ يَمِيناً وَشِمَالًا ، ثُمَّ خَطَّ بِيَدِهِ .
المصدر : (البحار : ج24، ص15، عن تفسير فرات.)
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ - [سُّورَةُ الزُّخْرُفِ : 4.]
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ : ﴿اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) . وَمَعْرِفَتُهُ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَ : ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌ حَكِيمٌ﴾ وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) فِي أُمِّ الْكِتَابِ فِي قَوْلِهِ : ﴿اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ .
المصدر : (البحار : ج24، ص12، عن معاني الأخبار.)
وَعَنْ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ ، فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيّاً (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) خَفَّ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) : لَا تَتَّخِذَنَّ زِيَارَتَنَا إِيَّاكَ فَخْراً عَلَى قَوْمِكَ . قَالَ لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَكِنْ ذُخْراً وَأَجْراً . فَقَالَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) لَهُ : وَاللَّهِ مَا كُنْتَ إِلَّا خَفِيفَ الْمَئُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ . فَقَالَ صَعْصَعَةُ : وَأَنْتَ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا إِنَّكَ بِاللَّهِ لَعَلِيمٌ وَإِنَّ اللَّهَ فِي عَيْنِكَ لَعَظِيمٌ ، وَإِنَّكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ، وَإِنَّكَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ .
المصدر : (البحار : ج23، ص211، عن كنز جامع الفوائد.)
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فِي قَوْلِ اللَّهِ : ﴿اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ، قَالَ :
قُولُوا مَعَاشِرَ الْعِبَادِ : أَرْشِدْنَا إِلَى حُبِّ النَّبِيِّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ) .
المصدر : (البحار : ج24، ص16، عن المناقب لابن شهرآشوب.)
وَعَنْ بُرَيْدَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فِي قَوْلِ اللَّهِ : ﴿اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ، قَالَ :
صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ) .
المصدر : (البحار : ج24، ص16، عن تفسير الثعلبي.)
وَعَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ حُجَّتِهِ حِجَابٌ ، فَلَا لِلَّهِ دُونَ حُجَّتِهِ سِتْرٌ . نَحْنُ أَبْوَابُ اللَّهِ ، وَنَحْنُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَنَحْنُ عَيْبَةُ عِلْمِهِ ، وَنَحْنُ تَرَاجِمَةُ وَحْيِهِ ، وَنَحْنُ أَرْكَانُ تَوْحِيدِهِ ، وَنَحْنُ مَوْضِعُ سِرِّهِ .
وَعَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ﴾ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَتَدْرِي مَا سَبِيلُ اللَّهِ ؟ فَقِيلَ : لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ ! قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : سَبِيلُ اللَّهِ هُوَ عَلِيٌّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) وَذُرِّيَّتُهُ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) . وَسَبِيلُ اللَّهِ : مَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَتِهِ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَنْ مَاتَ فِي وَلَايَتِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
المصدر : (البحار : ج24، ص12، عن معاني الأخبار.)
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ : ﴿يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا﴾ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) . وَسُئِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَحْنُ السَّبِيلُ لِمَنْ اقْتَدَى بِنَا ، وَنَحْنُ الْهُدَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَنَحْنُ عُرَى الْإِسْلَامِ . وَسُئِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَناَ﴾ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هَذِهِ نَزَلَتْ فِي آلِ مُحَمَّدٍ وَأَشْيَاعِهِمْ . وَسُئِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ﴾ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : اتَّبِعْ سَبِيلَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ) .
المصدر : (البحار : ج24، ص17، 20، 21، عن كنز جامع الفوائد والمناقب لابن شهرآشوب.)
نأتي الآن إلى تجارب وحقائق علم الحروف الأبجد هوز :-
يعد هذا العلم من العلوم الغريبة التي استعملها الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وهو من العلوم الشريفة التي تقوم بتحويل الحروف إلى ارقام تدخل في عمليات حسابية مختلفة يتم الاستفادة منها في معرفة وكشف خفايا معاني الأمور الباطنية للأشياء عن طريق أعدادها . وهذا من أُمهات اللغة العربية وموجود منذ زمن الأنبياء الأولين السابقين ... وأنتم كل يوم تستخدمون الأبجد وتكتبون (أ ، ب ، جــ ، د ، ... ) . قَالَ تَعَالَى : ﴿وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا﴾ - [سُّورَةُ الْجِنِّ : 28.] وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : «تَعَلَّمُوا تَفْسِيرَ أَبْجَدْ فَإِنَّ فِيهِ الْأَعَاجِيبَ كُلَّهَا ، وَيْلٌ لِعَالِمٍ جَهِلَ تَفْسِيرَهُ» .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
«صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يَعْنِي مُحَمَّداً وَذُرِّيَّتَهُ» .
المصدر : (معاني الأخبار : ص15.)
قَالَ تَعَالَى : ﴿الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ - [سُّورَةُ الفَاتِحَةْ : 7.]
مجموع هذه الآية الكريمة بالأبجد هوز يساوي = (1507)
وهو ما يساوي مجموع أسماء الأئمة عليهم السلام :-
علي = 110
حسن = 118
حسين = 128
علي = 110
محمد = 92
جعفر = 353
موسى = 107
علي = 110
محمد = 92
علي =110
حسن = 118
مهدي = 59
المجمــوع = (1507)