سـورة يس فضائل سورة يس عَديدة يَصعُب حصرها، فكما مرّ سابقاً أنّ سورة يس تمتاز بإثبات يوم الحشر بشكلٍ أظهر ممّا في غيرها من السور؛ لِذلك سُمّيت بقلب القرآن، وقد رُوي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (قلبُ القرآنِ يس، لا يقرؤُها رجلٌ يريدُ اللهَ والدَّارَ الآخرةَ إلَّا غفر اللهُ له اقرؤُوها على موتاكم)،يقول الغزالي: "وذلك لأنّ الإيمان يحصل بالاعتراف بالحشر، وهو مقررٌ في هذه السورة بأبلغ مما في غيرها، فلذا جُعِلَت قلبا".
سورة تبارك من فضائل تبارك أنها تشفع لصاحبها حتى يُغفر له، وأنّها تُنجّي صاحبها من عذاب القبر؛ فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي المانعةُ هي المنجيةُ تُنْجِيهِ من عذابِ القبرِ)، وأنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (إنَّ سورةً منَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَت لرجلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهيَ سورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، وقد أرجع بعض العلماء فضلها سابق الذكر لكونها افتُتِحت بعظائم عَظَمَتِهِ، ثم بباهِرِ قدرته، وإتقانِ صنعته، ثم بذمِّ من نازع في ذلك، أو أعرض عنه، ثم بذكرِ عقابهم، وما له عليهم من النِّعم.
سورة الكافرون مما يُذكر في فضائل سورة الكافرون ما رُوي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لِنوفل: (اقرَأ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ ثمَّ نَم على خاتِمتِها، فإنَّها براءةٌ مِنَ الشِّركِ)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن)
سورة الإخلاص جاء في سورة الإخلاص من الفضائل ما لا حصر له، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن)، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصراً في الجنَّةِ ومن قرأها عشرين مرةً بني له قصرانِ ومن قرأها ثلاثينَ مرَّةً بُنِيَ له ثلاثٌ). من أهمِّ فضائلها أنها اشتملت على أقسام التوحيد الثلاث: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وحب هذه السورة من محبة الله، كما إن حبّها يوجب دخول الجنة، وهي تَعدل ثلث القرآن.
سورتا الفلق والناس عن مُعاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلّي لنا، قال: فأدركته فقال: قل فلم أقل شيئاً ثم قال: قل فلم أقل شيئاً قال: قل فقلت ما أقول، قال: (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)، وقد ذكر رسول الله من فضلهنّ أنه لا توجد مثلهن في القرآن ولا في غيره من الكتب السماوية، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (يا عقبةُ بنُ عامرٍ ألَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا ما أُنزِلَ في التوراةِ ولا في الزبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفرقانِ مثلُهُنَّ لَا تَأْتِي ليلةً إلَّا قرأْتَ بِهِنَّ فِيها قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعَوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).