بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (سورة البقرة 261 )
لقد حثت الشريعة المقدسة على الانفاق ومساعدة المحتاج
وبناء على هذا المبدأ فقد حثت عليها الشريعة الاسلامية
في عدة مواضع من القران الكريم
وخاصة ان المال هو لله والإنسان مستخلف ومؤتمن علية ،
إضافة إلى ان النفس حريصة على حب المال والحرص على جمعه
لكنه سبحانه عالج فطرة الإنسان المبنية على حب المال بوعده له
بأنه سوف يعوضه أضعافا كثيرة في حال ابتغاء وجه الله في هذا الإنفاق
حيث قال تعالى :" وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " سبأ 39 ،
بذلك تطمئن النفس وترتاح وتنفق برضا ومن غير منية أو أذى
حيث قال تعالى :
" قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم ) البقرة 263.
وللإنفاق وجوه عديدة ووسائل كثيرة في الإسلام أبرزها الزكاة
التي هي ركن من أركان الإسلام لا يقوم الإسلام إلا بها وهي نماء للمال وإرضاء لله وهي عبادة مالية فهي تنقي نفس المزكي وتطيب
بها نفس الفقير وتتحقق بها الكفاءة الاقتصادية المنشودة
لان غاية الإنفاق الأولى هي تحقيق الكفاءة
من خلال نظام عادل للتوزيع ونمو امثل للاقتصاد
والإنفاق يحقق التكافل الاجتماعي بابهى صورة
ففيه تحقيق لكفاية الفقير دون المساس بأموال الغني
وهو من ابرز وأنجع الحلول لمشكلة الفقر الذي يعاني
منه الملايين في أنحاء العالم ،
شكرا لك اخي حسن هاشم لهذا الموضوع