غالبية ديكورات المنازل تبدو انعكاسا لشخصية المرأة، فالزوجة العملية يغلب على ديكور منزلها الانضباط والتنظيم والألوان الحيادية أما "الحالمة" فيتميز منزلها بالألوان الناعمة ورومانسية الشموع.



المرأة ذات الشخصية الحالمة تختار ألوانا دافئة وديكورات هادئة تضفي لمسة أنثوية رقيقة ورومانسية (بيكسلز)يعتمد التصميم الداخلي على عناصر أساسية هي المساحة والخط والشكل والضوء واللون والملمس والنمط، والحفاظ على هذه العناصر السبعة في حالة توازن يمكن أن يجعل المنزل فريدا وإبداعيا.
لكن في عالم الديكور الواسع هناك لمسات خاصة تعكس الذوق الأنثوي، مع الإشارة إلى أن غالبية النساء تربط التصميم الداخلي بموضة اللباس والإكسسوارات.


نصائح لطابع رومانسي

وفي هذا الإطار، تقدم مصممة الديكور روزي سعادة بعض النصائح لكل من تبحث عن الدفء والحميمية في منزلها، لتعيش فيه أيام وسنوات السعادة التي ترجوها:
امنحي نفسك الوقت الكافي، وفكري في قطع الإكسسوارات قبل شرائها. لا تضعي قطع الأنتيكا في مكان ذي نمط حديث جدا.
ويفضّل أن يكون نمط الإكسسوار كلاسيكيا حديثًا أو حديثًا والعكس صحيح؛ حتى تتمكن السيدة من دمج القطع فيها، وتكون متناسقة مع روح البيت.
الألوان الأنثوية الأكثر شيوعا هي بالطبع الوردي والأحمر والباستيل، إذ يمكن استخدامها في الخلفيات على الجدران أو في ورق الحائط وأحيانا في الستائر أو الأرائك أو أي نوع آخر من الأثاث.
وعندما تكون الميزانية محددة، يجب البدء بشراء القطع المهمة الأساسية، مثل: الصوفا والطاولات وغرف الطعام، وينبغي أن تكون من نوعية ممتازة، وبعدها الإكسسوارات.



باختصار تكون غرفة الجلوس مميزة بتصميمها اللطيف بأذواق نسائية (بيكسلز)


لمسات بسيطة وتكلفة قليلة

الإكسسوارات الأنيقة هي تفاصيل تهتم بها المرأة أكثر من الرجل ويمكن أن ترى لمساتها من خلال الإكسسوارات المستخدمة.
وشراء الإكسسوارات والقيام بتجميعها مع الوقت يحتاج إلى تمعن، كما تقول رولوزي. وحتى و كانت هذه الإكسسوارات ذات تكلفة زهيدة، فهذا لا يمنع أن تقتنيها إذا كانت متقنة الصنع، والأهم أن تكون منسجمة مع نمط التأثيث المستخدم.
اجعلي لكل قطعة في المنزل قصة مترابطة مع الإكسسوارات المجاورة لها، وبهذا تحققين التناسق والتناغم مع جو المكان.
اجعلي خياراتك ظاهرة في منزلك، لكن لا تخلطي بين نمطين مختلفين في المكان نفسه من دون وضع قطع رابطة بينها، مع الحرص على حسن انتقاء القطع الفنية لتتلاءم مع جو المكان.



تعدّ غرفة النوم من أكثر الأماكن التي قد ترغب المرأة في تجديدها (بيكسلز)


لمسات تجدد بهجة غرف النوم

وتؤكد مصممة الديكور روزي سعادة أنه من وقت إلى آخر يجب إضفاء بعض لمسات التغيير على مستوى الديكور الداخلي لغرف المنزل لخلق روح التجدد والحيوية وإضفاء البهجة على المكان، وتعدّ غرفة النوم من أكثر الأماكن التي قد ترغب المرأة في تجديدها لتصبح غرف النوم بطابع أنثوي فتكون بأفكار منعشة ومميزة.
ومن القطع التي تحجز مساحة كبيرة لها في الغرفة، والتي يجب أن تكون حيادية، مثلًا: تنجيد ظهر السرير بالمخمل أو القطن. ومن المناسب أن تحمل القطع المذكورة الألوان الحيادية الناعمة، كالبيج بدرجاته أو الرمادي.وتعد الوسائد عنصرًا مهمًّا داخل غرفة النوم، ويمكن اختيار إحداهما منقوشة بنقوش تجريدية الطابع، والثانية من الجلد، والثالثة من الفرو الناعم.
وكذلك طاولة التسريح، وهي قطعة خاصة بالمرأة، من الطبيعي أن يغلب الطابع الأنثوي عليها، وتزين بمزهرية تحتوي على الورود، كما بزجاجات العطر الموزعة على صينية عليها. ويفضل اختيار هذه الطاولة من لون الخشب، أو يمكن تحقيق التضارب اللوني في الديكور، عند اختيار طاولة التسريح باللونين الأسود والبيج، إذا كانت الخلفية التي تتكئ الطاولة عليها فاتحة اللون.
ومن الضروري تثبيت مرآة على الجدار، فهي تضفي فسحة على الغرفة، وتعكس الذوق الأنثوي في الديكور.



التناسق والتناغم يتحقق عندما تجعلين لكل قطعة في المنزل قصة مترابطة مع الإكسسوارات المجاورة لها (بيكسلز)


غرف بلمسة أنثوية

وتميل النساء إلى تزيين أسطح الطاولات في غرف البيت، بشراشف ناعمة، تعلوها الشموع والتماثيل الصغيرة وسلال النحاس وقطع الكريستال، حسب مصممة الديكور.
وستكون غرفة الجلوس مميزة بتصميمها اللطيف بأذواق نسائية، واستخدام أنماط الزهور يعطي غرفة المعيشة اللمسة الأنثوية المطلوبة.
كما أن استخدام إكسسوارات أنيقة لغرف السفرة تزيد من رقي الديكور، ولثريات غرفة السفرة دور رئيس في إعطاء الديكور هوية عصرية محددة تتضح بسهولة مع استخدام الثريات المتدلية من السقف وحتى مستوى منخفض فوق المائدة.
ومعظم هذه الثريات من الستانلس أو المعدن تتدلى بسلاسة فوق جلسة السفرة التي تشمل عادة 8 إلى 12 ضيفًا. ويمكن استخدام مجموعة من الثريات في الوقت نفسه (3 ثريات) متفاوتة الارتفاع والانخفاض. وهذا التفاوت يبعث بعض الحركة في الديكور، وهذه اللمسات تجعل من غرفة السفرة فخمة إلى حد كبير مع مراعاتها البعد العصري للديكور.



استخدام مجموعة من الثريات من اللمسات التي تجعل غرفة السفرة فخمة إلى حد كبير مع مراعاتها البعد العصري للديكور (بيكسلز)


لوحات فنية جذابة

والأهم تعليق لوحة ضخمة تضج بالأنوثة على الجدار لمزيد من الأناقة، ذلك أن أهمية اللوحات الفنية أنها تعطي المكان بعض الحياة خصوصًا إذا ما كانت تعبر عن توجه فني أو رسالة فنية. ومن المفضّل الابتعاد عن لوحات المناظر الطبيعية التي لم تعد جذابة بالنظر إلى قدمها، بل اختاري لوحات بمواضيع تجريدية أو أنثوية.



إكسسوارات وثريات غرفة السفرة لهما دور رئيس في إعطاء هوية محددة للديكور (بيكسلز)


اختيار خامات أنثوية

من المفيد استعمال الزجاج الملون لباب الحمام مع تنسيق كل قطعة زجاج بلون مختلف، كما يمكن استخدام تلك الألوان على الجدار بجوار حوض الاستحمام. وفي الحمام أيضا أو في غرفة النوم، يمكن تسليط الضوء على اللمسة الأنثوية عن طريق عرض زجاجات العطور على رف جميل.
كما أن اختيار خامات أنثوية بذكاء كالريش والدانتيل والحرير والمخمل، وكلها أقمشة تتميز بالأناقة والرقة، يكرّس اللمسة الخاصة للديكور.
وتبين مصممة الديكور روزي أن استعمال الزهور مهم جدا في كل أرجاء المنزل، ويمكن استخدام الزهور الاصطناعية، أو صنع زهرات بسيطة بخامات ملونة مبهجة، ولا يمكن تجاهل اللون الزهري فهو العنصر الأساسي ويلزم حضوره في مكان ما في المنزل ليضفي لمسة أنثوية رقيقة حالمة ورومانسية.



المرأة العنيدة المتقلبة تجمع تصميماتها ألوان متعددة ومختلطة (بيكسلز)


الديكور يعكس شخصية المرأة

وتضيف مصممة الديكور روزي -في حديثها للجزيرة نت- أن غالبية ديكورات المنازل تبدو انعكاسا لشخصية المرأة، فالزوجة العملية يغلب على ديكور منزلها الانضباط والتنظيم والألوان الحيادية. أما "الحالمة" فيتميز منزلها بالألوان الناعمة ورومانسية الشموع.
كما تظهر حالات النساء المزاجية في ألوان ديكورات المنزل، فالمرأة العنيدة المتقلبة تجمع تصميماتها ألوان متعددة ومختلطة، عكس الشخصية الحالمة التي تختار ألوانا دافئة وديكورات هادئة.
وتلفت روزي إلى أن أكثر عملائها من النساء، كما أن الرجل عندما يتفق معها على تنفيذ ديكورات منزله لا يتدخل غالبا في تفاصيل التنفيذ، ويترك لها كمهندسة كل شيء من اختيار الألوان والتصميمات على اعتبار أنها امرأة وتتقن الاختيار فطريا.
ونوّهت مصممة الديكور روزي سعادة بأنها تستفيد من تدخل المرأة في التصميمات، خاصة في ما يتعلق بالألوان وأماكن توزيع الأثاث وإضافة أشياء جديدة تضفي مزيدا من التميز.
كما أكدت أنه من النادر أن يختلف الرجل مع المرأة أو يصرّ على اختياره، وإن حدث هذا فإنهما يتركان الأمر لمصمم الديكور أو تكون الغلبة للذوق النسائي.