النفس ..والقلب .. والعين .. واﻷذن !!

آعضائنا وجوارحنا كلها أمانات !!

و اﻷمانة ينبغي أن تحفظ !!

" فكيف إذا كانت هذه اﻷمانات إلهية !!
وصاحبها أوصانا بحفظها ورعايتها ..

كما قال تعالى : « والذين هم ﻷماناتهم وعهدهم راعون » اﻵية

ماذا لوسألنا عنها وقال : عبدي ماذا صنعت بأماناتي ؟
هكذا سلمتكم أياها ؟

والقلب الذي وهبتكم أياه هكذا كان !؟

بماذا سنجيبه .. وبأي لسان سنرد عليه !
وفي ذلك اليوم : « لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم »

ترى هل ستكون هذه النفس راضية مرضية !؟

فيا أيتها النفس :

لاتقاعسي عن رضا الرحمان ..
لنيل الرحمة والغفران ..
فأمامك أيتها النفس سبلآ كثيرة ..
يمكنك أن تسلكيها لردع ذاتك عن الطغيان ..

وتوبي أيتها النفس لخالقكي ..

فالتوبة أول مقامات الدين ..
ورأس مال السالكين ..
ومفتاح إستقامة السائلين ..
ومطلع التقرب إلى رب العالمين ..
ومدحها عظيم .. وفضلها جسيم ..

قال تعالى : « إن الله يحب التوابين
ويحب المتطهرين »

فتوكلي على الله ..
واختاري مايتناسب مع الجنان .
وهنيئآ لك أيتها النفس إن أعلنتي توبتك من اﻵن ..
ستحظين بعدها بحب الحليم الديان ..
_______________________
______________

قال مولى الموحدين و أمير المؤمنين :
علي آبن أبي طالب عليه السلام :

« أنتم في مهل .. من ورائه أجل ..
فاغتنموا المهل .. وبادروا اﻷجل ..
وكذبوا اﻷمل .. وتزودوا من العمل »
__________________
____________