تقرير: السومرية نيوز
مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض ساعات التجهيز للتيار الكهربائي، عادت حالة التذمر والغضب لدى الشارع العراقي، بسبب هذه الأوضاع والصمت عن جشع اصحاب المولدات الاهلية وانعدام المتابعة الحكومية لها، ففي الوقت الذي عزى فيه عضو بالطاقة النيابية تراجع تجهيز الطاقة لاسباب عديدة بعضها داخلي والاخر خارجي، رأى برلماني ان ملف الكهرباء محاط بحقل الغام ، فيما وصف باحث بالشأن العراقي ساعات التجهيز للكهرباء بانها تشابه عمل اشارات المرور ( الترفكلايت).
اسباب تراجع الواقع الكهربائي
عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية امجد العقابي، اكد ان هنالك العديد من الاسباب التي تراكمت على بعضها وادت الى تراجع الواقع الكهربائي في البلد الى مستويات متدنية جدا.
وقال العقابي في حديث للسومرية نيوز، ان "الواقع الكهربائي في العراق للاسف الشديد اصبح أحجية لم يستطع ان يفك طلاسمها احد، حتى اصبحت اشد فتكا من فيروس كورونا، نتيجة لأسباب عديدة تراكمت على بعضها وان الضحية لنتائجها هو المواطن البسيط"، مبينا انه "ومع اقتراب فصل الصيف فان كابوسي الكهرباء عاد من جديد يؤرق الشعب العراقي وعاد المتصيدون في الماء العكر للعزف على هذا الوتر لتحقيق مكاسب بعضها اقتصادي والآخر انتخابي".......
واضاف العقابي، ان "الموازنات الانفجارية في السنوات السابقة وصفقات الفساد حينها في ملف الكهرباء اهدرت اموالا تعادل موازنات دول، وما زاد الطين بلة هو تجاهل الحكومة في موازنة العام الحالي لوضع تخصيصات مناسبة لهذا القطاع المهم حيث كانت الموازنة استهلاكية فقط دون اي اضافات الى قطاعات الصيانة والتطوير"، لافتا الى ان "الامر الآخر يرتبط بانخفاض واردات الغاز من إيران والتي تحتاجها المحطات الكهربائية اضافة الى انخفاض منسوب المياه ايضا ما ادى الى توقف محطات عديدة لهذا السبب"......
واكد ان "مؤثرات خارجية وداخلية بعضها سياسي والآخر يحيط به شبهات الفساد تراكمت جميعا لايصال الوضع الى ما هو عليه، ونعتقد ان الحل لانقاذ الواقع الكهربائي لن يتحقق الا من خلال اعادة هيكلة ودراسة شاملة لوضع الطاقة بشكل عام في العراق وليس فقط الكهرباء بل يتعداها الى النفط والموارد المائية وحتى المحيط الاقليمي كونها جميعا اثرت بشكل او باخر في استمرار التراجع في هذا الملف الحيوي