فلتأتِ وتعانقني تحت سماءٍ متخمة بالنّجوم المشعة كبريقِ عينيك،فلتقبل عليّ يا بحريَ الفسيح اللّازوردي الزُرقة،فلتحتضن قلبي الذي تبلّل من دموعي المالِحة،كما تبلل معطفي الذي نقش على كل الأرصِفة أحزاني بماء المَطر،فلتخطفني من ثقل المادة إلى خفّة الإشراق،ولتعِد الألوان البهيجة إلى بساتين ربيعي الرماديّة الباهِتة،فلتثر عليها عبقَ صوتك ووريف خريفِك،انثر عليها أوراق ريفك الصّفراء،واعزف عليها موسيقاك المؤتلفة النّغمات،تحت غروب الغَسق الذي كان يسحر كلينا،ويأسِرنا فنتوه بين تموجات اللّون الأحمر في الأفق،فنمتطي أحد الغيمات،فيضمحلّ ثقل الوجود.
فلتدنو يا قصيدتي،واستعاراتي،ولُغتي، فلتدنو منّي تحت حقول الكرز وأسراب الطّيور الذين يشهدون على حبّنا الصافي،كنغمةٍ مائية1
كمدبرٍ عن خوفه،غامرت بحبّك في شغف،وقد أسقطت كلّي مني إلى بحرك الجارف،وكلما ازددتُ عمقاً في هواك كلما تناهى بيَ العَجب
فحبك يا لؤلؤة عتمتي يهيل عليّ بسماء تتسعني
حبك جمرةٌ اتقدت بداخلي وأشعلت سحراً مبهراً للحياة
يا كوكبي البلّوري الذي يضيء وتيرة الأيام
يا ليليَ الحالك،وحنيني،وأغنية الغروب المُلفت.
م