كيف أعيد بريقَ عينيّ
لحظة رؤياك مرةً آخرى؟
كيف بإمكانِ تلك المرايا المحطّمة
أن تعيد رونق صورةٍ بهيّة قد بهتها غُبار الزمن السّحيق؟
قد أُسر قلبي بين سجونِ محياك،وخُطف من رعيّة غابةِ الأحلام النّضرة
يا خيبةَ الماضي العصِيب،عُتق قلبي من أقفاصه الضنينة
وقد طار ساهماً،شجيّاً،تعساً
يلقي بظلاله المُعتمة على ضوءِ الحياة المنبثق.
أترنّح بين طُرق النسيان،وأدخّن الكلمات
أسكرُ بخمر عواطفٍ زهيدة،وأتجوّل بين مناراتِ الآلام
أضلّ طريقَ العودة،لأتوه بين أزقّة الحياة الباهِتة
أخضعُ لتيّار الحياة الجارف بطواعيّة،ليقودني إلى الهاوية
أهوي في القُعر،بين همسٍ شحيحٍ يناديني قائلاً
أنني أنتمي هنا،بين الظّلمة والدّجى
أريحُ أطرافي المنهكة من سمّ الحياة القاتِل
وأذوب في اللّاوجود.
م