أطلقت شركة SpaceX يوم أمس السبت صاروخ Falcon 9 حاملًا معه 52 قمرًا صناعيًا إضافيًا من أقمار مشروع ستارلينك إلى المدار بالإضافة إلى قمرين صناعيين ل، قبل أن يهبط بشكل صحيح في البحر.
ويمثل إطلاق صاروخ Falcon 9 بمثابة المرة الخامسة عشر للشركة هذا العام، كما أنها كانت الرحلة الثامنة لهذا الصاروخ بالذات.
ويمثل الإقلاع الناجح المرة الثالثة التي تطلق فيها شركة SpaceX أحد صواريخ Falcon 9 التي يبلغ ارتفاعها 70 مترًا في غضون عدة أسابيع، حيث تعمل الشركة على توسيع كوكبة النطاق العريض المزدهرة.
وبعد نحو تسع دقائق من الإقلاع، عادت المرحلة الأولى من الصاروخ إلى الأرض، حيث هبطت على متن سفينة الشركة المستقلة في البحر المسماة Of Course I Still Love You.
واستفادت شركة SpaceX من أسطولها من المعززات التي أثبتت جدارتها في الطيران، حيث أن جميع بعثاتها حتى الآن في عام 2021 قد طارت عبر صاروخ معاد استخدامه، مع 12 من تلك المهام تحمل أقمار ستارلينك.
وكانت هذه الرحلة المسماة Starlink 27 فريدة بعض الشيء من حيث أن شركة SpaceX نقلت قمرين صناعيين لشركتي Tyvak و Capella Space.
وأنشأت شركة SpaceX مشروع ستارلينك من أجل توفير تغطية الإنترنت للعالم أثناء العمل كوسيلة لتمويل طموحات الفضاء السحيق.
وتحقيقا لهذه الغاية، صمم مهندسو الشركة أسطولًا من الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض والألواح المسطحة للطيران فوق الأرض، وبث تغطية الإنترنت للمستخدمين الذين يمكنهم الوصول إلى الخدمة عبر محطة مستخدم صغيرة الحجم.
وتستهدف الشركة المستخدمين في المناطق النائية أو الريفية الذين لديهم حاليًا اتصال إنترنت قليل أو معدوم، ولكن يمكن للمستخدمين في جميع أنحاء العالم الاشتراك في الخدمة.
ومع الإطلاق الجديد الناجح يوم أمس السبت، قامت شركة SpaceX بإطلاق أكثر من 1600 قمرًا صناعيًا من ستارلينك في المدار، وهو ما يتجاوز الحصة الأولية للشركة البالغة 1440.
وحصلت الشركة على موافقة رسمية لآلاف أخرى، ومن المتوقع أن تطرح خدمة تجارية كاملة في وقت لاحق من هذا العام.
ولا تزال خدمة ستارلينك حاليًا في مرحلتها التجريبية، كما فتحت الشركة موقعها عبر الإنترنت للبدء بتلقي الطلبات الأولية، وتقول: سجل أكثر من 500 ألف مستخدم حتى الآن.
ويخطط الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، ايلون ماسك، إلى امتلاك أكثر من 40 ألف قمر صناعي لنقل خدمة الإنترنت للمستخدمين على الأرض.