نشب حريق فى إحدى الحدائق المواجهة للبوابة الرئيسية لقصر القبة نتيجة الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط القصر.
و ألقت قوات الأمن وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المشاركين فى فعاليات جمعة "كش ماك" بعد محاولات التجمع أعلى كوبرى القبة.
كما تواجدت سيارات الإسعاف بكثافة فى محيط قصر القبة، لتقديم الإسعافات اللازمة للمتظاهربن، الذين يتعرض عدد كبير منهم للإغماء نتيجة انتشار غاز القنابل بكثافة.
وفى مشهد أخر، أنهى أصحاب مقهى بحدائق القبة المشاجرة التى نشبت بين عدد من شباب المنطقة وآخرين من المتظاهرين المشاركين فى فعاليات جمعة "كش ملك" بالوقوف فى صف المتظاهرين.
كان عدد من شيوخ المنطقة وأصحاب المقهى، وقفوا فى صف المتظاهرين ضد عدد شباب المنطقة الذين حاولوا الاحتكاك بالمتظاهرين خلال جلوسهم على المقهى.
و أكدت وزارة الصحة والسكان أن إجمالى عدد حالات الإصابة خلال مظاهرات اليوم فى القاهرة والإسكندرية والغربية وبنى سويف ودمياط والسويس وبورسعيد بلغت حتى الآن 47 إصابة.
وقالت الوزارة الليلة إن هناك 35 مصابا خرجوا من المستشفيات بعد أن تلقوا العلاج، وباقى 12 مازالوا تحت العلاج، مشيرة إلى أن هيئة الإسعاف قامت بضخ 72 سيارة إسعاف بالإضافة إلى 2 لنش إسعاف فى الميادين المختلفة المتواجد بها تظاهرات.
فيما أصدر اتحاد شباب الثورة بيانا، منذ قليل، أكد من خلاله أن دعوة الجماعات الإسلامية لمليونية ضد العنف، هو أمر مثير للدهشة خصوصا قبل اقتراب سباق الانتخابات البرلمانية، فهم أول من أسس للعنف وإذا أردنا أن نصل إلى تعريف بسيط للعنف لن نجتهد كثيرا، فالإجابة موجودة على أجندتهم ومنهجهم التقليدى، والصورة الذهنية الدموية التى تريد الجماعات الإسلامية تغييرها عند الشعب المصرى لن تمحيها منصتهم أمام جامعة القاهرة تحت عنوان "ضد العنف والفوضى" فهى قاصرة على محيط تلك المنصة فقط، ولكن تحتاج إلى إخلاص النية فعلاً واتباع الحق وعدم المتاجرة بالدين واستخدام العنف المعهود لديهم فى مواجهة المشاكل السياسية مع المعارضين أو مع السلطة كما فعلوا فى الرئيس الشهيد السادات.
وأكد عمر الحضرى، المتحدث الإعلامى باتحاد شباب الثورة، أن تيارات الإسلام السياسى تعمل لصالح مكتب الإرشاد فى صفقات تقسيم السلطة وأصبحوا الذراع الثانى المسلح لمكتب الإرشاد الذى يحكم ويتحكم فيهم واستخدامهم فى أكثر من مهمة وأولها فى قمع المعارضة ومن ثم دعم الرئيس وحكومته مقابل كرسى أو اثنين فى حكومة مقبلة.
وأشار إلى أن مكتب الإرشاد أصبح يقود العنف بكل أشكاله وآخره فى زى وزارة الداخلية التى كانت تخدم مليونية الجماعة الإسلامية وترسل لهم سيارات المياه وتقف بجوارهم لتأمين البوابات فى الوقت الذى قامت فيه مشاجرة بالأسلحة النارية بين مجموعات البلطجية فى أحد الأماكن السكنية ولم تتخذ أى إجراء تجاه الانفلات الأمنى فى الشارع على مستوى محافظات الجمهورية.