ان تقف حائرتاً
بين صمت مر … وكلام كالجمر
اي ان البحر امامك والعدو خلفك !
لحظة واحدة ….
قد اجيد السباحة
فأتخطى رهبة الغوص…
وقد يكون عدوي نبيلاً جداً
واتخطى رهبة الأسر
لذا
انتِ امامي وانتِ خلفي
لا مفر حتى من جوانبي
فسطوة عينيكِ
بريئة و قاتلة
هكذا … كـ بحر
هذا ما يحدث
حين تحضرين
لمجرد حضور
ولو في مخيلة
افقد كل اسلحتي امامكِ
ويربكني كلامكِ القابل للتأويل
حتى ذلك الذي لم تقوليه
فيتلعثم الكلام الذي اعددته مسبقاً
كـ خط دفاع متقدم
ويخذلني بجدارة
واقف وسط فضاء الصمت
الذي لم اضعه في الحسبان
ورغم لباقتي بالكلام
يصبح الخرس اكثر تهذيباً ولباقة
عند مخاطبتكِ
زفير
علي الساعدي
15- ماي -2021