لنخلق عهداً جديداً من رحم المعاناة
لنتحرّر من قيودِ الماضي التي باتت تكبّل أيادينا،وننعتق من أراجيحِ الوهم
لتتلاشى كل المعارك الضارِية التي تحدث داخل ساحات رؤوسنا،ونعلن نقاهتنا من حُلكة الخوف
لنعش الحياة كما كُتبت لنا،ونواصِل المسير كزوارق تُغالب التيّار المرتد بها إلى الماضي بإستمرار،ونترك صراعنا ضد القدَر المحتوم أو الكارما
لنكن كمثلِ تلك الأحلام التي وُجدت للتنفيس عن رغباتِنا المكبوتة،لندندن كلّ تلك الألحان التي كانت في يومٍ ما مصدراً موجعاً لمآسينا،وذكرى تقودُ بنا نحو حنينٍ جارف إلى الحافّة.
لنحطّم كل تلك الحواجز التي خُلقت لكبتِ رغباتنا وقمع حيواتنا،فما خُلقت القيود إلا لتُكسر يا أعزائي
لنعلو مثل طائرٍ أتيح له أخيراً التحليق من جديد
التحليق في أفقٍ كان في نظرنا سابقاً شفيرَ هاويتنا،وقصر آلامِنا الباذخ
لنعلو نحو أفقٍ تشرق به الشّمس مرة آخرى،لنُخلق من جديد ونطوي تلك الصفحات التي لا تجلب لنا سوى الذكريات الموجعة.
أو لنحرقها تماماً
ونعلن عهد السّلام مع الحياة،وتبدّد آثار الحرب
الحرب التي حرقت كل مرافِئ الأمان بأعماقنا
ولكننا كمثل طائر العنقاء
خُلقنا من رمادِ إحتراقنا.1