دائماً ما تطرُق ذكرياتي المُجحفة إلى ذِهني،فتحدث مُقارنة غير عادلة
عن الهوَّة العميقة ما بين الأمسِ والحاضر
عن ما كنتُ عليه سابقاً،وما أنا عليه الآن
فأجدني أضيعُ وأتخبَّط في غمرةِ الأحداث
أضيعُ في بطنِ الذاكرة،فتبطش بي العُصارات الحامضة لمعدتها دون أن أتمكَّن من إنقاذِ نفسي.
فتحتفي ذكرياتي بالألغام التي وضعَتها في أرضِي
و وطأتُها بكل طيشٍ وهوج
فتأخذُني من تلابيبي وتنكلّني في سِردابها اللعين حتى يتمرغ وجهِي بغبار الماضي

م