في الوحدة يُمكننا إحتضان أرواحِنا الهشة واحتواء أشلائنا التي حُطمت وسُحقت حتى اصبحت كذراتٍ لا تُرى.
في الوحدة يُمكننا أن نرسم خارطة سعادتِنا وأن نحفظ نقاء أرواحِنا بعيداً عن دناءة العالم.
في الوحدة يُسمح لنا بأخذ مطرقة القاضي حتى يُصبح بإمكاننا إيقاف جميع الجلبة التي تجري من حولنا ونقِي رائحتنا الجميلة من تلوّث هذا العالم.
في الوحدة تندمِل جُروحنا الغائرة التي كانت تنزِف باستمرار ونوقف عويل أرواحِنا ونُشعل السراج الخاصَّ بنا حتى نسمح للسلام بأن يستحوِذ على صُدورنا فينثر بذُور السعادة عليها ويزرع بساتيناً ومشاتل مخضرة.
في الوحدة نُنقي أطرافنا من الدرن الذي كاد أن يستحوذ عليها ونسمح لقُلوبنا التي أثقلت وتشوَّهت بالندوب ان تصبح غضّة صافية كقُلوب الاطفال.
في الوِحدة نتخذ طرقاً هادئه ووديعة بعيداً عن الطرق الوعِرة المليئة بالشوك والأذى التي كنا نسلكُها.
في الوحدة يُمكننا ان نشارك احلامنا،إنهياراتِنا،إنكسا رنا،خيالنا،شُتاتنا مع أنفسنا دون أدنى قلقٍ يمسنا.
مهما كان المحيط ممتعاً وشيقاً بوجود ِالاشخاص حولنا لا شيء يُساوي الشعور بالطمأنينة داخل حُدودنا،الوِحدة تمنحنا مساحة هادئة لممارسة مشاعرنا بكل حُب وأريحية


م