في الواقِع لا استطيعُ أن أتحدث عنكِ بصورة سيئة فقد كنتُ أراكِ يوماً عالماً،وملجأً يحوي أحزاني أجمع،فأنا لن أنسى ضحكاتنا،تضحياتنا،بكاءنا،أ غنياتنا وعلبة الماء التي شربناها سويا.
إلا أنكِ قد وجدتي ذلك الثقب الذي أخبرتكِ عنه كثيراً ثم ظللتي تحفرين فيه حتى أصبحَ فارغاً تماماً
نعم هذا الفراغ والبرودِ الذي يغلِّفني أنتِ من سببتِه،انتِ التي كنتُ اظنُّ أنها ستقفُ معي دوماً في حروبي الخاصة،ومعاركي وتناقُضي،انتِ من ظننت أنها ستربتُ دوماََ على كتفي وتقفُ بجانبي لِنحارب كلَّ ماسيقفُ في طريقِنا من عثرات
إلا انك انتِ من وقفتِ بوجهي وتركتِني أغرقُ في القاع،لكنني في الواقع لا أكنُّ لكِ أيَّ حقد،بل أنني ممتنةٌ لك،لقد أخبرتِني بطريقتكِ الخاصة أن لا شيء سيدوم،وبفضلكِ لن يمسَّ احد مساحتي الخاصة مجدداً.
منقول..