قصـه عجـيبــه وحقيقيه
فقدت ساعة ثمينة من رجل غني أثناء تجوله داخل ورشة أخشاب كبيرة تمتلئ أرضيتها بنشارة خشب يصل ارتفاعها إلى بضعة سنتيمرات ....
وأعلن الرجل استعداده لتقديم مكافأة مالية كبيرة لمن يجد الساعة الثمينة فسارع العمال إلى تقليب النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم ولكن بلا جدوى كمن يحاول أن يبحث عن إبرة في كومة قش وفي أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء ....
دخل صبي صغير إليها وخرج وفي يده الساعة الثمينة فنظروا إليه باستغراب شديد وسألوه كيف وجدتها فأجابهم ...
لم أفعل أمرا خارقا فكل ما قمت به هو أن جلست على الأرض بهدوء وظللت أنصت حتى التقطت أذناي صوت دقات الساعة ....
العبرة ما أكثر احتياجنا للهدوء في هذه الأيام وما أكثر احتياجنا إلى الانفراد مع الله..
في جلسة هادئة فكثيرون منا فقدوا ما هو أهم من ساعة ثمينة وسط ضجيج وزحام الحياة فقدوا نفوسهم وذواتهم الثمينة جدا لدى الله
في حينها ....