وقف الزوج مذهولا يشعر بالغضب يعصف كيانه ، يمسك بتلك الورقة بين يديه بقوة ، يقرا ما كتب فيها بعيون جاحظة كادت تخرج من مقلتيها غير مصدق ما يرى ، إنها رسالة وصلته إلى مكان عملة لم يكتب فيها إلا جملة واحدة : ” زوجتك خائنة ” قرأ الجملة مرات عديدة واخذ صداها يتردد في أذنه زوجتك خائنه خائنه …خائنه..
وهنا لم يعد يتحمل فقبض الورقة بقوة بين يديه ونيران الغضب تحرقه حرقا ، وقرر أن يقتلها هي وعشيقها ويشرب من دمائهما القذرة ، ذهب إلى منزله ثائرا غاضبا ، كانت زوجته في غرفة نومها تضحك بسخرية وهنا دخل الزوج الغرفة غاضبا حاولت هي إخفاء شيء خلف ظهرها فنظر لها بشك قائلا : ماذا كنت تفعلين وماذا تخفين خلف ظهرك ؟فلم تعره اهتماما ولم ترد بل حاولت إخفاء هاتفها المحمول بإصرار عجيب خلف ظهرها وهي تبتسم بسخرية.
وهنا ثار الزوج وحاول اخذ الهاتف بالقوة، ولكنها تمسكت بيه ورفضت أن تعطيه الهاتف فدفعها الزوج بعنف فسقطت على حافة الفراش وارتطمت رأسها بقوة بالأرض، فماتت الزوجة صريعة في الحال . ..ولم تغادر ابتسامة السخرية شفتيها ، اخذ الهاتف من بين يديها ليعرف من عشيقها ، فوجد صورة الرسالة التي استلمها صباحا وعرف فيها خط زوجته “زوجتك خائنه “.
نعم هي من أرسل الرسالة لزوجها فلقد علمت بخيانة زوجها وعلاقته بزميلته بالعمل ، وعرفت بأنه يذهب إلى شقتها ليقضي معها بعض الوقت ، فأرادت أن تذيقه من نفس الكأس ، فلن تستطع فعلها وخيانته ، فأرسلت الرسالة لتنتقم منه ولقد انتقمت وأرسلته إلى حبل المشنقة بعد أن قتلها فهي ليست بخائنة.