يا(صلاح الدين) قُم وَاثْنِ الحِسابا
قَارِئاً تاريخنا باباً فبابا
قُم أَعِد (حِطين ) ارْجِع عِزَّنا
وَارْفَعِ الهامات عزاً واقتِرابا
قُم فإِنَّا مُذ تَرَكْنَا دِيننَا
وتناسَينا ( نبياً ) و كِتَابا
قَد غَدَوْنَا لُعَباً تافِهةً
خَدَماً للغرب صِرْنَا وسَرابا
وانْحنيِنا وأضَعنا مَجدَنا
فَوَجَدْنَاهُم كلاباً وذئابا
وحجَبنا فِي الدُّجَى قُوَّتَنَا
وهَجرْنا موئِلاً كَان مهابا
فَإِذَا التَّارِيخُ يَبْكِي كَمَداً
بِدُمُوع مِنْهُ قَدْ صَارَت سَحَاباً
وربُوع الْقُدْسِ دمعٌ ودمٌ
نازفٌ يَبْكِي لَهيباً وعَذاباً
وَإِذَا الطِّفْل ذبيحٌ وابٌ
يَصْطَلِي نَاراً ويزْدادُ انتِحابا
أَلْحَقُوهُ بِابْنِهِ وَابْنَتِهِ
قَتلوا الإِسلامَ شِيْباً وَشَبَابا
هتكوا أَعْرَاضَنَا وانتَهكُوا
واسْتباحُونا وُجوداً وَتُرَاباَ
فنُنادي يا (صلاح الدين) قُم
في غَبَاءٍ عربِيٍ يَتغابَى
أيها العُربُ أفيقوا وانْهضُوا
علَّنا نَفْهَمُ لِلأَمرِ جَوابا
مابنا الْيَوم نُعانِي ذِلَّةً
وعدُّو الله يُصلِينا العَذَابا
يُضرمُ النَّار عَلَى أحدَاقِنا
ويُمنِينا أَمَانيهِ العِذَابا
أَتُرى ننهضُ مِن كَبوتِنا
لنعيدَ الْمَجْد حقاً واحتِسابا
إخْوَتي لاتحْلُموا ثَانِيةً
( فصلاح الدِّين) يا أَعرابُ غَابا
لَيْسَ إِلاَّ أنْتُمُ قادتُنا
لِتعِيدوا الْحَقَّ حَقًّا وَصَوَابا
فَإِلَى (مسْرى الرَّسُول) انْطَلِقُوا
وَامْسَحُوا الآهات تلقَونَ الثَّوابا





إِبْرَاهِيم مُحَمَّدٍ عَبْدِه دَادَيهْ