سِراعاً
تُغلّلهُم ضجَّةُ الرَّكضِ
لا ينظرونَ الى الخلفِ
عاصفةٌ من غُبارٍ تُلاهِثُهم
والزمانُ مهاميزُ تدفَعهم للأمام
فلا وقت فيه لدفنِ الذي مات ركضاً
ولا وقتَ للشاشِ حولَ الجراحِ
ولا وقت للأختبار الدقيق لجسم الرياح
وروحِ الطريق ، ولا أذن تسمع نُصحاً
يهزّ وثوقَ الوثوقِ
ولا عينَ تُبصرُ إلا أمام الأمام.
ولا ضَيرَّ في كُلِّ ذلك...
مريد البرغوثي