النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

بيان الأرض مسطحة | الشرح التفصيلي لقضية الأُفق والمنظور والانحناء المزعوم للأرض

الزوار من محركات البحث: 159 المشاهدات : 855 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع

    بيان الأرض مسطحة | الشرح التفصيلي لقضية الأُفق والمنظور والانحناء المزعوم للأرض

    بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلّ على سيّدنا مُحَمَّدٍ وآله أجمعين ، أنّ طريقة عمل البصر هي جمع الأشياء البعيدة في نقطة معيّنة حتى تستطيع رؤيتها ، ذلك بعد أن تدخل أشعة الضوء من خلال القرنية (وهي مادة شفافة تُعَدّ بمثابة نافذة للعين) ، ثم تنحرف الأشعة لتمرّ عبر الحدقة (وهي فتحة صغيرة في الجزء الملوّن من العين معروفة بالقزحية) ، ثم تبلغ الأشعة العدسة البلورية (وهي عدسة شفافة ليّنة ومقعّرة الوجهين) ، ثم تتأقلم هذه العدسة مع الصورة التي تصلها ، فتزداد تحدّباً عند الحاجة لتركّز صورة الشيء الذي تراه بحسب بعده عن العين ، ثم تعمل العدسة على حرف الأشعة لتعكسها على شبكيّة العين (وهي نسيج حساس يكسو الجزء الخلفي من العين ، يحتوي على الملايين من الخلايا العصبية الحساسة للضوء المعروفة بالعصي والمخاريط نتيجة شكلها المميز) ، ثم تمرّ الأشعة عبر الزجاجية (وهي مادة تشبه الهلام أو الجِل ، تفصل العدسة عن الشبكية) ، وبعد ذلك تقوم الشبكيّة بالتقاط أشعة الضوء وتحوّلها من خلال الملايين من الألياف العصبية إلى نبضات كهربائية تنتقل إلى الدماغ عبر العصب البصري (وهو ثاني الأعصاب القحفية المزدوجة الاثنى عشر) .

    وأخيراً يترجم الدماغ هذه النبضات إلى صورة يبصرها الشخص ، وهذه الصورة لها حد في ادراك ورؤية الأشياء البعيدة ، حدها ينتهي عند خط يسمى بخط الأفق أو المنتهى البصري ، وهو خط التقاء سطح الأرض الظاهر مع السماء ويدعى بالأفق الهندسي ، وقد يكون خط الأفق بعيداً كخط نهاية البحر مثلاً ويسمى هناك الأفق البحري ، أو قريباً في المناطق المنخفضة والوديان ويسمى بالأفق الطبيعي . وفي نظرية الكرة الأرضية يُزعم بأنّ الأُفق هو انحناءُ الأرض ! بينما في الحقيقة والواقع هو أنّ الأفق مجرد خط متلاشي للمنظور بناءًا على قوّة العينين والارتفاع وأدوات التصوير ، وقد يكون ادراك ورؤية الأشياء البعيدة عادياً كما في العين السليمة للإنسان ، أو يكون قصيراً في حال إذا مرض الإنسان بقصر النظر ، حيث يرى المريض الأشياء القريبة بوضوح ولكن تكون الأشياء البعيدة ضبابية عنده ؛ ذلك لأنّ عمليّة الإبصار في عين الإنسان العادي محدودة ، كما أنّ حاسة السمع عنده محدودة وكذلك حاسة الشم ، فلذلك أنّ الصورة والصوت ليست بتلك القويّة مقارنتاً بالكائنات الحيّة الأُخرى ، فعلى الرغم من أنّ الحيوانات لا تمتلك عقل بشري واسع الأُفق مثل الإنسان ، لكنها تمتلك حواس جسديّة قويّة تمكنها من رؤية وسماع وشم مسافات بعيدة جداً وفي مختلف الظروف والحالات .

    تمتلك الطيور حاسة بصر أكثر حدة من تلك التي لدى الإنسان ، فالإنسان يرى الأشياء بزوايا ومربعات مرئية معيّنة ، إلّا أنّ الطيور تستطيع أن ترى من نظرة واحدة ما يراه الإنسان مع تمييز كامل للأشياء دون أن تكون في حاجة إلى زوايا ومربعات مرئيّة ، وهذه الميزة مهمة جداً في عملية الصيد .كما تستطيع بعض أنواع الطيور أن تميز الأشياء من مسافة أبعد بستة أضعاف من تلك التي تميزها العين البشرية ، فهي قادرة على التمييز بين المسافات بشكل جيد ، ويتضح ذلك جلياً في مركز البصر الذي يشكل نصف الدماغ عند الطيور . والطيور لديها أيضاً مرونة في عدسة العين اكثر من الأنسان ؛ وذلك بسبب قدرتها على تغيير عدسات أعينها والتحكم ببعدها البؤري وتحريك عين واحدة عن الأخرى ، وبالتالي تستطيع النظر إلى أكثر من إتجاه في الوقت نفسه .
    والطيور عندما ترمش لا يكون هناك أي انقطاع في الصورة ؛ لأنّ عيون الطير تحتوي على جفن ثالث شفاف يُدعى "الجفن الرامش" يتحرك حركة جانبية وهكذا تستطيع أن ترمش بعيونها دون أن تغلقها غلقاً كاملاً . وعين الطير تستطيع إلتقاط 100 صورة في الثانية الواحدة ، أمّا عين الانسان فتستطيع إلتقاط 60 صورة فقط في الضوء القوي وليس أكثر من 10 في الضوء الضعيف . ونحن نستخدم النظارة الطبية لنقي بها عيوننا وهج الشمس ، ولكن عيون الطيور مزودة بنظارات طبيعية تغطي بها عدسات عيونها ، ثم تحدق في وهج الشمس فترى كل ما أمامها دون أن تتأثر ، وهذا الغطاء الشفاف يقي عيونها أيضاً من الغبار والتراب فيوفر عليها عناء الذهاب إلى طبيب العيون للعلاج من أمراض اللحمية والحبوب وغيرها .


    وبالنسبة للطيور الجارحة ، فهم صيادون هائلون يتميزون بالدقة العالية والسرعة القوية ، فالحجم الهائل للبؤبؤ وكثافة الخلايا وكثرة الأنسجة التي تكشف عن الضوء في شبكية العين يبلغ ضعف سمك شبكية عيّن الإنسان على الأقل يمنحهم مزايا بصرية هائلة . فيمكنهم أن يرون أبعد من الإنسان العادي بأربع إلى ثماني مرات ، مما يسمح لهم برصد فريسة صغيرة من مسافة تصل إلى ميلين ، حتى أثناء الطيران ! ويمكنهم أيضاً أن يرون في نطاق أوسع من الألوان بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية ، ويمكنهم تحويل التركيز بسرعة لتكبير الفريسة ، ويمكن للنسر الغوص بسرعات تتراوح من 150 إلى 200 ميل في الساعة ، وهو ما يعادل تقريباً صقر الشاهين ، وتعد الصقور من أسرع حيوانات العالم . ويمكنهم أن يرتفعون أكثر من 10000 قدم (3048 متراً) ، ويستطيع النسور لمح الفريسة على بعد ميل (1.6 كيلومتر) ، أمّا الصقور فيستطيعون لمح الفريسة من بعد (2،5 كيلومتر) ، مما يتيح بصرهم الرائع رؤية الأسماك من على بعد آلاف الأمتار ! وعندما يهاجمون ينزلون بسرعة تصل إلى 100 ميل (161 كيلومتراً) في الساعة ! ثم ينزلقون فوق الماء مباشرة ، ويعلقون سمكة بأقدامهم ويطيرون لأكلها .





    والطائر المنتمي إلى مجموعة (Phalacrocorax carbo) يملك عضلة إضافية حول عدسة العين تساعدة على ملائمة شكل العدسة بسرعة حسب الضرورة ، وهذا الأمر يعطيه القدرة على زيادة حدة تركيز تصل الى 50 ديوبتر ، وهي نسبة عالية جداً في عالم الحيوان . وأيضاً قد تمّ العثور على نوع من الطيور يسمى بـ(كوراسياس جارولوس) ، وهو قادرٌ على رؤية ضوء الأشعة فوق البنفسجية ، ويساعده ذلك في تحديد الأعضاء الأقوى والأضعف في الحضنة ، حيث وجد العلماء أنّ جباه الكتاكيت الأثقل تعكس أشعة فوق البنفسجية أقل من تلك الضعيفة ، ويبدو من ذلك أنّه يستخدم لتحديد الكتاكيت التي تحتاج إلى طعام أكثر من غيرها في لمحة .



    وكذلك الحمام وبعض أنواع الطيور ، فهي قادرة على سماع أصوات ذات تردد منخفض جداً لا يشعر به الإنسان ، فيمكن للحمام تحديد خريطة سمعية لموقعها تشمل الأصوات ذات التردد المنخفض الناتج عن أمواج البحر وعن الرياح وحتى عن النشاط الزلزالي للأرض ، فبإستطاعتها سماع الصوت من على بعد ٢٠٠ ميل ، ويعود ذلك بسبب إختلاف طبلة الأذن لديها عن الانسان ، فينتقل الصوت عندها من الأذن الداخلية عبر عظمة واحدة فقط تسمى بالعمود . وفي العصور القديمة كان الإنسان يستخدم الحمام الزاجل في نقل الرسائل لمسافات طويلة جداً ، والغريب أنّ الحمام الزاجل كان يعود دون أن يفقد طريقه ! كما يعتمد الحمام على ساعته البيولوجية الداخلية في تقدير المسافة ، وعندما حاول الباحثون خداع هذه الساعة بتكثيف الإضاءة اثناء الليل كاد الحمام أن يطير في الاتجاه الخطأ ، لكنه سرعان ما تدارك الخطأ وعاد لطريقه ، وقد قام فريقٌ من الباحثين وعلماء الطيور بدراسة مجموعة من الحمام اثناء تنقلها ثم العودة لصاحبها مستخدمين أجهزة لتحديد المواقع والتي تمّ تثبيتها على أقدامها ، فأظهرت النتائج أنّ الحمام يعتمد على كل حواسه من سمع وبصر وشم ، كما أن يسترشد طريقه بأشعة الشمس والمجال المغناطيسي للأرض ، فعندما غطيت للطيور أعينها ، ضلت طريقها لفترة ثم عادت إلى الطريق الصحيح .

    والبوم التي تمتاز بقوّة الحدس والنظر ، حيث يرى البوم الأشياء على مقدار من الضوء يقل مائة مرة عمّا يحتاج إليه الإنسان للرؤية ، فعيناه المتجهتان للأمام خُلقتا للتحديق إلى ظلمة دامسة ، وعلى غرار البشر يتمتع البوم بنظر مزدوج .كما يرى البوم أمواج الأشعة الحرارية تحت الحمراء ، وهذا هو سر رصد البوم للفأر مثلاً في الظلام الدامس ؛ لأنه في الحقيقة يرصد الأشعة التحت حمراء التي تصدر من جسم الفأر الدافئ . والبومة تستطيع تحديد مصدر الصوت بكل دقّة ، وتتميز البومة بسرعة استجابتها ، وتستطيع تعديل اتجاه طيرانها في جزء من مائة جزء من الثانية لاقتناص أحد الفئران الذي يصدر صوتاً منخفضاً في الظلام الدامس .


    والخفافيش والدلافين لها القدرة على استعمال السونار الحيوي في تحديد مواقع الأشياء ، فهي تبعث بموجات فوق صوتية وتتلقى صداها بعد ارتدادها عن الأجسام في محيطها . فالخفافيش تجد به طريقها في الظلام وتخبرها عن وجود عوائق في الطريق وعلى أي مسافات ، ويمكن للخفاش بذلك اقتناص إحدى الحشرات في دائرة قطرها 20 متراً . والدلافين تخبرها عن وجود المياه العكرة كما أنّها يمكنها رصد جسم بالغ الصغر كعملة معدنيّة مثلاً على مسافة أكثر من 70 متراً .


    وكذلك القوارض والقنافذ التي ثبت أنّ هذه الثدييات الليلية المراوغة قادرة على الرؤية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية ، حيث وجدت دراسة في سنة 2014 بينت أنّ عدسات القنفذ تنقل كمية كبيرة من ضوء UVA ، مما يشير إلى أنّه قد يكون لديها رؤية في طيف الأشعة فوق البنفسجية ، على الرغم من افتقارها إلى صبغة UV محددة . فهي تساعدهم على التنقل ليلاً والعثور على طعامهم واكتشاف الحيوانات المفترسة المحتملة .
    وكذلك النحل الفراشات التي لها القدرة على رؤية الأشعة فوق البنفسجية ، حيث جاءت تلك القدرة نتيجة علاقتهم التكافلية مع النباتات ، فالبقع فوق البنفسجية على بعض الفراشات متقزحة بشكل اتجاهي بحيث تبدو وكأنّها تومض أثناء الطيران ، ويُعتقد أنّ هذا الخفقان يلعب دوراً مهماً في سلوك الفراشات والتواصل فيما بينهم . أمّا النحل فأنّ الألوان الزاهية للزهور والأنماط الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة تجذب النحل إلى الزهور وحتى إلى مناطق معينة على الأزهار ، فالزهور تحب جذب النحل حتى تتمكن حبوب اللقاح من أزهارها من الالتصاق بالنحل .
    وكذلك الذباب ومن أنواعه مسروقة العينين ، والتي تمتلك حاسة بصر تُمكنها من رؤية الأشياء من زوايا مُختلفة ، فكما نعرف جميعاً يظل الذباب مستهدفاً بسبب صغر حجمه ، لكن الله عوضه من خلال منحه عين قوية يستطيع من خلالها الهروب من الأذية ، وتلك العين بالرغم من صغرها قادرة على التقلب 360 درجة ورؤية الأشعة فوق وتحت البنفسجية أيضًا .


    وكذلك الأفيال تستطيع التقاط الأصوات شديدة الانخفاض ، كما تستخدم أيضاً خرطومها وقدميها التي تنتشر عليهما مستقبلات خاصة في التقاط الذبذبات منخفضة التردد ، وبذلك يمكنها الإحساس بأماكن العواصف الرعدية والتوجه أولاً إلى أماكن هطول الأمطار ، ويرجح العلماء أنّ الأفيال تستطيع التواصل مع بعضها على مسافة 6 كيلومترات بواسطة ذلك الإحساس الفريد ، وبتلك الوسيلة تبعث الإناث منهم برسائلها إلى العديد من الذكور لإبداء رغبتها في بدء التزاوج .
    وكذلك القطط ، فإنّها تستطيع تحريك أذنيها في كل الاتجاهات كما يمكنها تحريكهما معاً في اتجاهين مختلفين ، وبالتصميم الفريد لأذنيها فإنّ الصوت يدخل مباشرةً إلى أذنها الوسطى دون تشتت كبير ، مما يمكنها من تمييز طبيعة الصوت وتحديد مصدره بدقة كبيرة . وقد تتمكن الكلاب والقطط أيضاً من الرؤية في جزء الأشعة فوق البنفسجية من الطيف الكهرومغناطيسي ، وهو ما يفسّر سلوكهم الغريب جداً في بعض الأحيان ؛ ذلك يعود لرؤيتهم أشياء عجيبة لا يمكننا رؤيتها . وكذلك فإنّهم يمتازون بقوّة حاسة الشم ، حتى صارت قادرة على شم رائحة المتفجرات ورائحة بعض الأمراض مثل السرطان والسل وغير ذلك الكثير ، ولقد تطورت الكلاب لتصبح لديها ما يقرب من 900 جينة ترمز لمستقبلات الشم ، مقابل البشر الذين لديهم أقل من 400 جينة .

    وهناك من أنواع الحيوانات كقرد التارسير والرنة والحرباء وغيرها ما لا يسعنا ذكرها ولازال العلماء يكتشفون أشياء جديدة عن عالم الحيوان ، فسبحان الله العلي العظيم . وعلى هذا فإنّ الإنسان يعد قصير النظر والسمع والشمّ إذا ما قورن بمثل تلك الحيوانات ، وهذه في حد ذاتها تعد نعمة من الله تعالى ؛ لأنّ الإنسان بذلك يستطيع قراءة وتمييز الحروف التى يستخدمها في الكتابة وتبادل المعلومات ؛ لأنّ الله تعالى وهب لنا عقولاً تغنينا عن جميع ما عند تلك الحيوانات ، فلسنا في حاجة إلى هذه القدرة المعجزة على الإبصار أو الاستماع ، فالله سبحانه وتعالى خلق لنا عينين وأذنين مناسبتين تماماً للأنشطة التي خَلَقَنا لها ، ووهب كل نوع من الكائنات على هذه الأرض الأعين المثلى للرؤية في الوسط الذي يعيش فيه . ولكن الأمر مختلفٌ جداً عند النبي محمد وعترته (صلّى الله عليهم وسلّم) ! فتصل حاسة البصر والسمع عندهم إلى مدى بعيد جداً لدرجة الرؤية من خلف الجدار وكذلك سماع الأصوات البعيدة أيضاً ، وبهذا كان نبينا محمداً يرى جبرئيل (عليه السلام) والجن والملائكة الكرام وأيضاً الشياطين ، ويعرفون حوادث الأمور وما يحصل من أحداثٍ بكل سهولة . فعلى سبيل المثال هذا الحديث الذي يقول أنّ النبي مُحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد رأى قصور المدينة والسفن التي على الخليج العربي وهو في شبه الجزيرة العربية (الحجاز) ، وهذه المسافة شاسعة جداً جداً تصل إلى 700 كيلو متر :-
    عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
    إِنِّي لَأَرَى سَفِينَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَضْطَرِبُ فِي الْبَحْرِ ضَالَّةً . فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : وَ إِنَّكَ لَتَرَاهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقْدِرُ أَنْ تُرِيَنِيهَا ؟ فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : ادْنُ مِنِّي . فَدَنَا مِنْهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ . فَنَظَرَ أَبُو بَكْرٍ فَرَأَى السَّفِينَةَ تَضْطَرِبُ فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى قُصُورِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ : الْآنَ صَدَّقْتُ أَنَّكَ سَاحِرٌ !
    المصدر : (البحار : ج53، ص75، عن منتخب البصائر.)
    وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
    إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ عَرَفَهُ وَعَرَفَ مَا هُو عَلَيْهِ وَعَرَفَ لَوْنَهُ‏ ، وَإِنْ سَمِعَ كَلَامَهُ مِنْ خَلْفِ حَائِطٍ عَرَفَهُ وَعَرَفَ مَا هُوَ ، لِأَنَّ اللَّهَ‏ يَقُولُ‏ : ﴿وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ‏﴾ . فَهُمُ الْعُلَمَاءُ وَلَيْسَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْأَلْسُنِ إِلَّا عَرَفَهُ نَاجٍ أَوْ هَالِكٌ ، فَلِذَلِكَ يُجِيبُهُمْ بِالَّذِي يُجِيبُهُمْ بِهِ‏ .
    المصدر : (البحار : ج24، ص124. عن الاختصاص.)
    وَعَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
    لَنَا أَعْيُنٌ لَا تُشْبِهُ أَعْيُنَ النَّاسِ ، وَفِيهَا نُورٌ لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكٌ‏ .
    المصدر : (بصائر الدرجات : ص124.)
    وَقَالَ بَدْرٌ مَوْلَى الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) :
    إِنَّ إِسْحَاقَ بْنَ عَمَّارٍ دَخَلَ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَجَلَسَ عِنْدَهُ ، إِذَا اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ فَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ لَمْ يُسْمَعْ مِثْلُهُ قَطُّ ،كَأَنَّهُ كَلَامُ الطَّيْرِ ! قَالَ إِسْحَاقُ : فَأَجَابَهُ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِمِثْلِهِ وَبِلُغَتِهِ إِلَى أَنْ قَضَى وَطَرَهُ مِنْ مُسَاءَلَتِهِ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ . فَقُلْتُ : مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْكَلَامِ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هَذَا كَلَامُ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الصِّينِ مِثْلُهُ . ثُمَّ قَالَ : أَتَعْجَبُ مِنْ كَلَامِي بِلُغَتِهِ ؟ قُلْتُ : هُوَ مَوْضِعُ‏ التَّعَجُّبِ ! قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْهُ ، إِنَّ الْإِمَامَ يَعْلَمُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَمَنْطِقَ كُلِّ ذِي رُوحٍ خَلَقَهُ اللَّهُ ، وَمَا يَخْفَى عَلَى الْإِمَامِ شَيْ‏ءٌ .
    المصدر : (البحار : ج48، ص70. عن الخرائج والجرائح.)
    وَرُوِيَ عَنْ عِيسَى الْمَدَائِنِيِّ قَالَ‏ :
    خَرَجْتُ سَنَةً إِلَى مَكَّةَ فَأَقَمْتُ بِهَا ثُمَّ قُلْتُ أُقِيمُ بِالْمَدِينَةِ مِثْلَ مَا أَقَمْتُ بِمَكَّةَ ، فَهُوَ أَعْظَمُ لِثَوَابِي . فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ طَرَفَ الْمُصَلَّى إِلَى جَنْبِ دَارِ أَبِي ذَرٍّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) . فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى سَيِّدِي فَأَصَابَنَا مَطَرٌ شَدِيدٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْتُ أَبَا الْحَسَنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مُسَلِّماً عَلَيْهِ يَوْماً وَإِنَّ السَّمَاءَ تَهْطِلُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ ابْتَدَأَنِي فَقَالَ لِي : وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا عِيسَى ، ارْجِعْ فَقَدِ انْهَدَمَ بَيْتُكَ إِلَى مَتَاعِكَ ! فَانْصَرَفْتُ رَاجِعاً فَإِذَا الْبَيْتُ قَدِ انْهَارَ وَاسْتَعْمَلْتُ عَمَلَةً فَاسْتَخْرَجُوا مَتَاعِي كُلَّهُ وَلَا افْتَقَدْتُهُ غَيْرَ سَطْلٍ كَانَ لِي ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ بِالْغَدِ مُسَلِّماً عَلَيْهِ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هَلْ فَقَدْتَ مِنْ مَتَاعِكَ شَيْئاً ؟ فَنَدْعُوَ اللَّهَ لَكَ بِالْخَلَفِ . قُلْتُ : مَا فَقَدْتُ شَيْئاً مَا خَلَا سَطْلًا كَانَ لِي أَتَوَضَّأُ مِنْهُ فَقَدْتُهُ . فَأَطْرَقَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ : قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أُنْسِيتَ السَّطْلَ ، فَسَلْ جَارِيَةَ رَبِّ الدَّارِ عَنْهُ‏ وَقُلْ لَهَا : أَنْتِ رَفَعْتِ السَّطْلَ فِي الْخَلَإِ فَرُدِّيهِ ، فَإِنَّهَا سَتَرُدُّهُ عَلَيْكَ . فَلَمَّا انْصَرَفْتُ أَتَيْتُ جَارِيَةَ رَبِّ الدَّارِ فَقُلْتُ : إِنِّي نَسِيتُ السَّطْلَ فِي الْخَلَإِ فَرُدِّيهِ عَلَيَّ أَتَوَضَّأْ بِهِ ! فَرَدَّتْ عَلَيَّ سَطْلِي .
    المصدر : (البحار : ج48، ص60. عن الخرائج والجرائح.)

    وعلى هذا يتبين أنّ النبي محمد وعترته (صلّى الله عليهم وسلّم) لهم القدرة على رؤية الأشياء من المسافات الشاسعة وسماع الأصوات البعيدة جداً . وغايتنا من ذلك كلّه هي اثبات أنّ خط الأفق الذي يراه الإنسان هو فقط منتهاه البصري عند حدٍ معيّن وليس بسبب الانحناء المزعوم للأرض الكروية ؛ ويرجع ذلك إلى ضعف عين الإنسان إذا ما قورن ببعض الكائنات الأخرى وأنّ لها حدوداً في الرؤية لا يمكن تجاوزها أبداً . والدليل على ذلك هو أنّه لو استخدمنا ناظور أو تلسكوب أو زوم كاميرا قوي وقمنا بتقريب المسافة سنشاهد الأشياء المختفية عند حد الأفق تظهر تدريجياً شيئاً فشيئاً بحسب قوة المكبّر . فمثلاً السفينة عندما تبحر بعيداً ستختفي في الأفق ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة . ولكن لو نظرنا من خلال تلسكوب أو ناظور أو زوم قوي سنلاحظ أنّ السفينة بأكملها تعود بسرعة إلى مجال الرؤية ، بدن وشراع وكل شيء ! مما يثبت أنّ الاختفاء كان بسبب قانون المنظور وأنّ الأفق هو ببساطة خط التلاشي للمنظور من وجهة نظرك أنت فقط ، وليس الانحناء المزعوم للأرض .


    ولو كانت الأرض كروية يبلغ محيطها 25000 ميل كما يزعمون ! فسيكون الأفق منحنياً بشكل ملحوظ ( حتى عند مستوى سطح البحر ) ، وسيبدو كل شيء على الأفق أو يقترب منه مائلًا للخلف قليلاً من منظورك ، ستبدو المباني البعيدة على طول الأفق وكأنها أبراج بيتزا مائلة تتساقط بعيدا عن المراقب ! ولكانت السفينة والبنايات يختفون وهم مائلين بزاوية حتى لو خفيفة متناسبة مع البعد ، ولما رأينا السفن ولا الأشياء البعيدة بالمنظار أو بعدسة كاميرا قوية بعد اختفاءها . لكن في الحقيقة هذا لا يحدث لأنّ الأرض مسطحة والبنايات والسفن وكل شيءٍ يختفون بزاوية قائمة تماماً ؛ والسبب قاعدة المنظور وانكسار الضوء .
    وقانون المنظور ينصّ على أنّ الزاوية والارتفاع لجسمٍ ما ينقصان كلّما اتجه الناظر بعيداً عن الجسم إلى أن يصل لنقطة يندمج فيها مدى النظر مع سطح الارض (الذي يظهر وكأنّه يرتفع) في نقطة الاختفاء (أي خط الأفق) والتي ورائها لا يمكن رؤية أي شيءٍ .


    وسواءٌ كنت على مستوى سطح البحر أو قمة جبل إيفرست أو كنت تحلق فوق مائة ألف قدم في الهواء ، فإنّ خط الأفق دائماً يرتفع ليلتقي بمستوى عين الراصد ويظل مسطحاً تماماً ، يمكنك الاختبار بنفسك على الشاطئ أو على قمة تل ، في حقل كبير أو صحراء ، على متن منطاد الهواء الساخن أو طائرة ؛ سترى الأفق البانورامي يصعد معك ويظل مستوياً تماماً في كل مكان . وإذا كانت الأرض في الواقع كرة كبيرة كما يزعمون ، فإنّ الأفق يجب أن ينخفض بينما تصعد ، لا أن يرتفع إلى مستوى عينك ! وسوف تنخفض عند كل طرف من أطرافك ، ولن يظل مسطحاً في كل مكان .


    فالماء سطحه مستوي وليس درج أو منحدر حتى يرتفع جزء منه وينخفض جزء آخر ، والماء يملأ حيزه ويكون سطحه مستوي تماماً ، وبالتالي فأنّ ما نراه من ارتفاعٍ للماء هو فقط بفعل طريقة عمل بصرنا أو ما يسمى بالمنظور ، ويستمر هكذا حتى يتلاقى ضلعي السماء مع البحر في خط يسمى خط الأفق أو المنتهى البصري . لذلك كلما ترتفع وتقترب من الضلع الآخر تجد أنّك ترى لمدى أبعد حتى تصل للمنتصف بين الضلعين ، وإذا استمريت في الاقتراب من الضلع الاخر سيحدث معك نفس الموضوع ولكن بالعكس ، وهو أنّ الاشياء ستختفي من للأعلى أولاً كلما ابتعدت .

    وقد أظهرت جميع لقطات مناطيد الهواة والصواريخ والطائرات والطائرات بدون طيار أُفقاً مسطحاً تماماً يزيد ارتفاعه عن 20 ميلاً . ففي مقال افتتاحي من جريدة لندن ، 18 يوليو 1857 ، وصف أحد الصحفيين في صعوده بمنطاد الهواء الساخن ، قائلاً : « إنّ الميزة الرئيسية للمنظر من منطاد على ارتفاع كبير كانت ارتفاع الأفق ، الذي بقي عمليا على مستوى مع العين على ارتفاع ميلين ، مما يجعل سطح الأرض يبدو مقعراً بدلاً من محدب ، وينحسر أثناء الصعود السريع ، بينما يبدو الأفق والبالون ثابتين » . وكتب فيكتور إيمانويل - صاحب منطاد للهواء الساخن - أنّه : « بدلاً من أن تنحرف الأرض عن المنظر على كلا الجانبين ، والجزء الأعلى يكون تحت السيارة كما يُفترض ، كان العكس تمامًا ! حيث كان الجزء السفلي مثل حوض ضخم ، يكون مباشرة تحت السيارة ، والأفق من جميع الجوانب يرتفع إلى مستوى العين » . وكتب أحد رواد الطيران : « أنّ تأثير غريب آخر للصعود الجوي هو أنّ الأرض عندما كنا في أعلى ارتفاع لنا بدت مقعرة بشكل إيجابي ، تبدو كوعاء مظلم ضخم ، بدلاً من الكرة المحدبة مثل التي نتوقع رؤيتها بشكل طبيعي . يبدو الأفق دائماً في مستوى عيننا ، ويبدو أنّه يرتفع كلما نرتفع ، حتى يصبح ارتفاع خط الحدود الدائري للرؤية مطولاً لدرجة أنّ الأرض تأخذ المظهر الشاذ كما قلنا عن مقعر وليس جسم محدب » .



    بينما تظهر وكالة ناسا وأخواتها من وكالات الفضاء المزعومة انحناءًا في صور CGI المزيفة ! مثل ريد بُل للقفز بالمظلة مؤخرًا على ارتفاع 128000 قدم وهو يضيف انحناءات زائفة إلى الأرض عبر عدسات بزاوية عريضة وأعمال ما بعد الإنتاج ، أو كالصور البانورامية فوق جبل إيفرست أنها تعرض انحناء الأرض ولكن هذا ببساطة نتيجة للتشوهات والقيود الكامنة في العدسات ذات الزاوية الواسعة ، والتي تسمى بعدسة عين السمكة (Fisheye lens) : وهي عدسة فائقة الاتساع تنتج تشوهاً بصرياً قوياً يهدف إلى إنشاء عرض بانورامي أو نصف كروي صورة ، تحقق عدسات عين السمكة زوايا رؤية واسعة للغاية بدلاً من إنتاج صور ذات خطوط مستقيمة للمنظور ، وكثيراً جداً ما تستخدم هذه العدسات في الوكالات الحكومية والدوائر الرسمية في البلاد ، وهي تعطي للصور مظهراً محدباً غير مستقيم .


    أثبتت تجارب صمويل روبوثام على مستوى بيدفورد القديم بشكل قاطع أنّ مياه القناة مسطحة تماماً على امتداد 6 أميال . في البداية وقف في القناة مع تلسكوبه الذي رفعه 8 بوصات فوق سطح الماء ، ثم أبحر صديقه في قارب بعلم يبلغ ارتفاعه 5 أقدام على بعد 6 أميال . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة يبلغ محيطها 25000 ميل ، فإنّ امتداد المياه البالغ 6 أميال كان يجب أن يتكون من قوس يبلغ ارتفاعه 6 أقدام بالضبط في المنتصف ، لذلك كان يجب أن يختفي القارب والعلم بالكامل في النهاية ، بينما في الواقع ظل القارب والعلم بالكامل مرئيين عند نفس الارتفاع لكامل الرحلة .

    وفي تجربة ثانية ، قام الدكتور روبوثام بلصق الأعلام بارتفاع 5 أقدام على طول الخط الساحلي ، بواقع علامة واحدة في كل ميل . ثم باستخدام تلسكوبه المركب على ارتفاع 5 أقدام خلف العلم الأول مباشرة ، نظر إلى قمم جميع الأعلام الستة التي تصطف في خط مستقيم تماماً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة يبلغ محيطها 25000 ميل ، فيجب أن تنخفض الأعلام تدريجياً بعد خط الرؤية التأسيسي الأول ، فإنّ الثانية ستنخفض 8 بوصات ، 32 بوصة للثالث ، 6 أقدام للرابع ، 10 أقدام و8 بوصات من أجل الخامس و16 قدما و8 بوصات للسادس .
    وأجرى الدكتور روبوثام عدة تجارب أخرى باستخدام التلسكوبات والسدسات و"المزواة" وهي أدوات دقيقة خاصة تستخدم لقياس الزوايا في المستويات الأفقية أو الرأسية . من خلال وضعها على ارتفاعات متساوية تستهدف بعضها البعض على التوالي ، وقد أثبت مراراً وفوق الأرض أنّها مسطحة تماماً لأميال دون بوصة واحدة من الانحناء . وقد تسببت النتائج التي توصل إليها في إثارة ضجة كبيرة في المجتمع العلمي وبفضل 30 عاماً من جهوده أصبح شكل الأرض موضوعاً ساخناً للنقاش في مطلع القرن التاسع عشر .


    قال صموئيل روبوثام في زيتيتيك (المجلد الأول ، العدد 1 ، يوليو 1872) : « الأفق البحري ، من أي موقع يُنظر إليه ، يبدو دائمًا أنه خط مستوي تمامًا ، وهو في الواقع ، ولأن هذا المظهر هو نفسه في جميع أنحاء العالم ، يجب أن يكون سطحه مستويًا ؛ وبالتالي فإن الأرض عبارة عن طائرة. قد يكون هذا هو الحال ، من خلال نصب على ارتفاع مناسب على شاطئ البحر ، أو لوح مستوي حسب الأصول ، أو خيط - بزاوية قائمة على خط رأسياً - مشدود بإحكام بين قطبين عموديين . عند النظر نحو البحر ، يمكن بسهولة ملاحظة الخط الأفقي لمسافة 20 ميلاً ، وطوال طوله بالكامل سيجد أنه يتطابق مع الحافة المستقيمة ، أو الخيط: ولكن إذا كانت الأرض كرة أرضية ، فإن الخط الأفقي سيشكل الخط قوسًا طوله عشرين ميلاً ، ينحني في كلا الاتجاهين من المركز ، بمعدل ثماني بوصات ، مضروبًا في مربع المسافة. ومن ثم ، يجب الضغط على الخط الأفقي في أي من طرفي المسافة بحوالي 66 قدمًا تحت الأفق في المركز. ولكن نظرًا لعدم تقديم مثل هذا المظهر على الإطلاق ، فهذا يعني بالضرورة أن الأرض لا يمكن أن تكون كرة أرضية ، أو غير مستوٍ » .
    وقال صموئيل روبوثام في كتابه علم الفلك الزيتي ، الأرض ليست كرة أرضية (20) : « من المعروف أن الأفق في البحر ، مهما كانت المسافة التي قد يمتدها إلى يمين ويسار الراصد على الأرض ، يظهر دائماً كخط مستقيم . التجربة التالية تمت تجربتها في أجزاء مختلفة من البلاد . في برايتون ، على أرض مرتفعة بالقرب من مضمار السباق ، تم تثبيت قطبين في الأرض على بعد ستة ياردات ، ومباشرة قبالة البحر . بين هذين القطبين ، امتد خط بإحكام موازٍ للأفق . من وسط الخط ، احتضن المنظر ما لا يقل عن 20 ميلاً على كل جانب مما جعل مسافة 40 ميلاً . شوهدت سفينة تبحر باتجاه الغرب مباشرة ؛ قطع الخط الحفر فوق الأسوار قليلاً ، وهو ما فعلته لعدة ساعات أو حتى أبحرت السفينة لمسافة 40 ميلاً بالكامل . سيتعين على السفينة التي تظهر من الشرق أن تصعد على مستوى مائل لمسافة 20 ميلاً حتى تصل إلى مركز القوس ، حيث يتعين عليها النزول على نفس المسافة . يعطي مربع 20 ميلاً مضروباً في 8 بوصات 266 قدماً حيث ستكون السفينة أقل من الخط في بداية ونهاية الـ 40 ميلاً » .
    وقال صموئيل روبوثام في كتابه علم الفلك الزيتي ، الأرض ليست كرة أرضية (28) : « ولكن على هذا النحو الانحراف نحو الأسفل لا يمكن الكشف عنه ، فإن الاستنتاج أمر لا مفر منه منطقيا أنه لا وجود له . دع القارئ يسأل بجدية عما إذا كان هناك أي سبب موجود في الطبيعة لمنع سقوط أكثر من 400 قدم مرئيًا للعين ، أو غير قادر على الكشف بأي وسيلة بصرية أو رياضية أيا كانت . هذا السؤال مهم بشكل خاص عندما يؤخذ في الاعتبار أنه على نفس المسافة ، وعلى المخطط العلوي لنفس الأرض ، فإنّ التغييرات في مستوى بضعة ياردات فقط يمكن إدراكها بسرعة وبشكل لا لبس فيه . إذا كان الإنسان يسترشد بالأدلة والعقل ويتأثر بحب الحقيقة والاتساق ، فإنّه لا يستطيع أن يؤكد أنّ الأرض هي كرة أرضية . يجب أن يشعر أنّ القيام بذلك يعني الحرب مع أدلة حواسه ، وإنكار أي أهمية تعلق على الحقيقة والتجربة ، وتجاهل قيمة العملية المنطقية تمامًا ، والتوقف عن الاعتماد على الاستقراء العملي » .

    نأتي الآن إلى المزيد من تجارب الأُفق :-
    يزعمون أنّ محيط الكرة الارضية المزعومة = 40075 كيلو متر ، وهو ما يعادله بالأميال = 24901 ميلاً ، ويعتبرون أنّ "ثماني بوصات لكل ميل مربع" هو قاعدة أساسية لتحديد طول الإنخفاض بسبب انحناء الأرض . فعلى هذا الأساس ستجري التجارب ، وسنكتشف أنّ المسافة التي يمكن من خلالها رؤية أضواء المنارات المختلفة حول العالم في البحر وقمم الجبال والسواحل والجزر والقنوات وغيرها .. تتجاوز بكثير جداً ما يمكن العثور عليه على كرة أرضية محيطها 25000 ميل ! وهذا يبطل محيط الكرة والانحناء المزعوم للأرض .


    1- التجربة الأولى :- في يوم صافٍ من المرتفعات بالقرب من ميناء دوغلاس في جزيرة مان ، غالباً ما يكون طول ساحل شمال ويلز بأكمله مرئياً للعين المجردة ، من نقطة آير عند مصب نهر دي إلى هوليهيد تمتد مسافة 50 ميلاً ، وقد شوهدت عدّة مرات أنّها أفقية تماماً . فإذا كان انحناء الأرض يبلغ 8 بوصات لكل ميل مربع - كما تدعي وكالة ناسا وعلم الفلك الحديث - فإنّ طول 50 ميلاً من الساحل الويلزي الذي شوهد على طول الأفق في خليج ليفربول يجب أن ينخفض من نقطة المركز إلى 416 قدماً .
    2- التجربة الثانية :- يمكن رؤية أفق مدينة نيويورك بوضوح من جبل بير في حديقة ولاية هاريمان على بعد 60 ميلاً . بالنظر من قمة جبل بير التي يبلغ ارتفاعها 1283 قدماً ، فإنّ نظرية فيثاغورس تحدد المسافة إلى الأفق بمقدار 1.23 ضعف الجذر التربيعي للارتفاع بالأقدام ، فيجب أن يكون أفق مدينة نيويورك غير مرئي خلف 170 قدماً من الأرض المنحنية الكروية .
    3- التجربة الثالثة :- أُفق فيلادلفيا مرئي بوضوح من تل فطيرة التفاح في نيو جيرسي باين بارينز على بعد 40 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة يبلغ محيطها 25000 ميل مع الأخذ في الاعتبار الارتفاع البالغ 205 قدماً للتل ، فإنّ الأفق يجب أن يظل مخفياً وراء 335 قدماً من الانحناء . ومن صخرة واشنطن في نيوجيرسي على ارتفاع 400 قدم فقط ، من الممكن في يوم صاف أن ترى أفق كل من نيويورك وفيلادلفيا في اتجاهين متعاكسين في نفس الوقت تغطي مسافة إجمالية قدرها 120 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب إخفاء هذين الخطين خلف أكثر من 800 قدم من انحناء الأرض .
    4- التجربة الرابعة :- المسافة عبر البحر الأيرلندي من مرفأ دوغلاس جزيرة مان إلى جريت أورم في شمال ويلز هي 60 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فإنّ سطح الماء بينهما سيشكل قوساً بطول 60 ميلاً ، والمركز الشاهق 1944 قدماً أعلى من الخطوط الساحلية في كلا الطرفين . ويمكن رؤية رأس جريت أورم من ميناء دوغلاس في يوم صاف من ارتفاع متواضع يبلغ 100 قدم ، سيكون هذا مستحيلاً تماماً على كوكب يبلغ طوله 25000 ميل ، بافتراض أنّ ارتفاع 100 قدم يتسبب في ظهور الأفق على بعد 13 ميلاً تقريباً ، فإنّ الـ 47 ميل المتبقية تعني أنّ الساحل الويلزي يجب أن ينخفض​على ارتفاع 1472 قدماً تحت خط البصر .
    5- التجربة الخامسة :- في 16 أكتوبر 1854 ذكرت صحيفة التايمز زيارة الملكة إلى جريت غريمسبي من هول (مدينة في إنجلترا) ، حيث أنّهم تمكنوا من رؤية برج الرصيف الذي يبلغ ارتفاعه 300 قدم من على بعد 70 ميلاً على كرة أرضية محيطها 25000 ميل ! مع الأخذ في الاعتبار ارتفاعها 10 أقدام فوق الماء وارتفاع البرج 300 قدم على بعد 70 ميلاً ، فكان يجب أن يظل برج الرصيف كاملاً على ارتفاع 2600 قدم تحت الأفق .
    6- التجربة السادسة :- من جنوة بإيطاليا على ارتفاع 70 قدماً فقط فوق مستوى سطح البحر ، غالباً ما يمكن رؤية جزيرة كورسيكا على بعد 99 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فينبغي أن تسقط كورسيكا 5،245 قدماً ، أي ما يقرب من ميل كامل تحت الأفق ! وكذلك من جنوة بإيطاليا غالباً ما يمكن رؤية جزيرة كابريا على بعد 102 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن تظل كابريا دائماً مخفية خلف 5605 قدماً ، على مسافة تزيد عن ميل من الانحناء المزعوم ! ومن جنوة أيضاً في الأيام الصافية الساطعة يمكن رؤية جزيرة إلبا على بعد 125 ميلاً بشكل مذهل . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فينبغي أن تظل الجزيرة غير مرئية إلى الأبد خلف 8770 قدماً من الانحناء ! وكذلك من جنوة بإيطاليا غالباً ما يمكن رؤية جزيرة جورجونا على بعد 81 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب إخفاء جورجونا عن انحناء يتجاوز 3332 قدماً .
    7- التجربة السابعة :- تقع قناة سانت جورج بين هوليهيد وميناء كينغستاون بالقرب من دبلن على بعد 60 ميلاً . لو ركبت عبارة عند منتصف الطريق ستلاحظ خلفك منارة هوليهيد وكذلك أمامك منارة بولبيغ في خليج دبلن ، ويبلغ ارتفاع منارة هوليهيد بيير 44 قدماً ، في حين أنّ منارة بولبيغ 68 قدماً ، وبالتالي يمكن للسفينة وهي تقف على سطح 24 قدماً فوق الماء في منتصف القناة على بعد 30 ميلاً من رؤية كلا المنارات بوضوح على كرة أرضية محيطها 25000 ميل ! والذي من المفترض أن يختفي كلا الأفقين إلى الأسفل بما يزيد عن 300 قدم من انحناء الأرض .
    8- التجربة الثامنة :- من أنكوريج بألاسكا على ارتفاع 102 قدم في الأيام الصافية يمكن رؤية جبل فوريكر بالعين المجردة على بعد 120 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن تنحني قمة جبل فوريكر البالغة 17400 ميل بعيداً عن الراصد مغطاة بـ 7719 قدماً من الأرض المنحنية ! ومن نفس المنطقة أيضاً يمكن رؤية جبل ماكينلي بالعين المجردة من على بعد 130 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فإنّ قمة جبل ماكينلي التي يبلغ طولها 20320 قدماً يجب أن تنحرف بعيداً عن المراقب وأن نصفها تقريباً مغطى بـ9220 قدماً من الأرض المنحنية ! ولكن في الواقع يمكن رؤية الجبل بأكمله بسهولة من القاعدة إلى القمة .
    9- التجربة التاسعة :- برج نوتردام أنتويرب يبلغ ارتفاعه 403 قدم من سفح البرج ، ويبلغ ارتفاع ستراسبورغ 468 قدماً فوق مستوى سطح البحر . بمساعدة التلسكوب يمكن تمييز السفن في الأفق ويعلن القباطنة أنّه يمكنهم رؤية برج الكاتدرائية من مسافة 150 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن يكون البرج تحت الأفق بمسافة ميل كامل ! أي 5280 قدماً تحت الأفق .
    10- التجربة العاشرة :- تقع منارة إيجيرو في النرويج على ارتفاع 154 قدماً فوق المياه العالية ، ويمكن رؤيتها من 28 ميلاً قانونياً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن يكون 230 قدماً تحت الأفق .
    11- التجربة الحادية عشرة :- منارة كوردونان على الساحل الغربي لفرنسا يبلغ ارتفاعها 207 قدماً ، ويمكن رؤيتها من على بعد 31 ميلاً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن يكون على بعد 280 قدماً تحت خط البصر .
    12- التجربة الثانية عشرة :- تقع منارة بورت نيكلسون في نيوزيلندا على ارتفاع 420 قدماً فوق مستوى سطح البحر ، ويمكن رؤيتها من على بعد 35 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن يكون 220 قدماً تحت الأفق .
    13- التجربة الثالثة عشر :- منارة بور سعيد في مصر ، على ارتفاع 60 قدماً شوهدت على بعد 58 ميلاً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن تكون 2182 قدماً تحت خط البصر .
    14- التجربة الرابعة عشر :- منارة كيب بونافيستا في نيوفاوندلاند ، على ارتفاع 150 قدماً فوق مستوى سطح البحر يمكن رؤيته عند 35 ميلاً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن يكون 491 قدماً تحت الأفق .
    15- التجربة الخامسة عشر :- برج كنيسة أبرشية سانت بوتولف في بوسطن يبلغ ارتفاعه 290 قدماً ، ويمكن رؤيته من مسافة تزيد عن 40 ميلاً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب إخفاؤه على ارتفاع 800 قدم تحت الأفق .
    16- التجربة السادسة عشر :- تمثال الحرية في نيويورك ، على ارتفاع 326 قدماً فوق مستوى سطح البحر يمكن رؤيته على بعد 60 ميلاً في يوم صافٍ . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فإنّ ذلك من شأنه أن يضع تمثال الحرية على ارتفاع مستحيل يبلغ 2074 قدماً تحت الأفق .
    17- التجربة السابعة عشر :- من المرتفعات بالقرب من ميناء بورتسموث في هامبشاير بإنجلترا ، تطل عبر سبيثيد إلى جزيرة وايت قاعدة الجزيرة بأكملها ، حيث يجتمع الماء والأرض معاً وتشكل خطاً مستقيماً تماماً يبلغ طوله 22 ميلاً قانونياً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن تنخفض جزيرة وايت على بعد 80 قدماً من المركز على كل جانب ! ومع ذلك ، فقد أظهرت التجاعيد المتقاطعة لجهاز المزواة الموجه هناك أنّ الأرض وخط الماء مستويان تماماً .
    18- التجربة الثامنة عشر :- منارة جزيرة وايت في إنجلترا يبلغ ارتفاعها 180 قدماً ، ويمكن رؤيتها على بعد 42 ميلاً ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب إخفاء هذه المنارة على عمق 996 قدماً تحت الأفق .
    19- التجربة التاسعة عشر :- منارة دونكيرك في جنوب فرنسا ، يمكن رؤيتها على ارتفاع 194 قدماً من قارب (10 أقدام فوق مستوى سطح البحر) على بعد 28 ميلاً . فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب إخفاء هذه المنارة على عمق 190 قدماً تحت الأفق .
    20- التجربة العشرون :- من الممكن غالباً رؤية أفق شيكاغو من مستوى سطح البحر على بعد 60 ميلاً عبر بحيرة ميشيغان ، ففي عام 2015 بعد أن صور المصور جوشوا نوفيكي هذه الظاهرة سرعان ما ادعت العديد من القنوات الإخبارية أنّ صورته هي "سراب متفوق" ! في حين كان الأفق المعني يواجه الجانب الأيمن لأعلى ويمكن رؤيته بوضوح على عكس السراب الوهمي الضبابي ، فإذا كانت الأرض عبارة عن كرة أرضية ، فيجب أن تكون 2400 قدم تحت الأفق .
    انتهى ولله الحمد والمنّة ، ترقبوا مواضيعنا القادمة .
    نرجو دعمكم في إيصال المنشور لأكبر قدر ممكن من الناس .
    وصلّى الله على سيّدنا مُحمّدٍ وآله أجمعين الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً .

  2. #2
    من أهل الدار
    ورد ياس !
    تاريخ التسجيل: December-2019
    الدولة: من ارضٍ فيها شمس الحب تعانق وجه الحريه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,760 المواضيع: 2,050
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 20571
    مزاجي: ^^
    أكلتي المفضلة: حبـات قـَـمـح..
    موبايلي: هسـهسـه ..
    مقالات المدونة: 1
    شكراً جزيلاً

  3. #3
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آنستازيا مشاهدة المشاركة
    شكراً جزيلاً
    نشكركم على مروركم الرائع * أنرتم *

  4. #4
    عضوية محجوبة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2 المواضيع: 378
    التقييم: 35934
    شكرا جزيلاً لك..

  5. #5
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألـــيــــنــآ مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلاً لك..
    جزيل الشكر لكم * أنرتم *

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال