ييم أداء واختبار قوة الهجين Hybrid vigor لهجن فردية مستنبطة محليا من الذرة الصفراء
Zea mays L.
رسالة مقدمة الى
مجلس كلية الزراعة – جامعة المثنى
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في
العلوم الزراعية / محاصيل حقلية/ تربية وتحسين نبات
من قبل
صالح هادي فرهود السالم
المقدمة
تنتمي الذرة الصفراء Zea mays L. إلى العائلة النجيلية Poaceae والقبيلة Maydeae، وهي من النباتات العشبية الحولية أحادية المسكن Monoecious, تتبع القبيلة Maydeae ثمانية أجناس، أهمها الجنس Zea الذي يضم النوع Mays نقلاً عن (الساهوكي,1990), وتحتل الذرة الصفراء عالمياً المركز الثاني بعد الحنطة من حيث المساحة المزروعة والمركز الأول عالمياً من حيث الإنتاج، إذ بلغت المساحة المزروعة بالذرة الصفراء عالمياً في عام 2008 ما يقارب 161 مليون هكتار, أنتجت ما يقارب 823 مليون طن بمعدل 3.5 طن/ هكتار (FAO, 2009), في حين تحتل الذرة الصفراء المركز الثالث على مستوى الوطن العربي بعد الحنطة والشعير من حيث المساحة المزروعة، والمركز الثاني بعد الحنطة من حيث الإنتاج، إذ بلغت المساحة المزروعة بالذرة الصفراء في الوطن العربي 1640.42 ألف هكتار، أنتجت حوالي 7533.10 ألف طن بمعدل 4.6 طن/ هكتار (المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، 2008 والخالد وآخرون , 2008), أما في العراق فقد بلغت عام 2005 المساحات المزروعة 29.166 ألف هكتار أنتجت 350 ألف طن من البذور وهذا في المحافظات التي توجد فيها معامل لتسلم حبوب الذرة الصفراء فضلاً عن مساحات أخرى لأغراض العلف الأخضر ورعي الحيوانات (ألعقيدي ,2007 ).
إن الأهمية الاقتصادية للذرة الصفراء تكمن في احتواء بذورها على نسبة عالية من الكاربوهيدرات (81%) والبروتين (10.6%) والزيت(4.6%), فضلاً عن احتوائها على الفيتامينات EوB1 وB2, ويعطي الكيلوغرام الواحد منها (3460) سعره حرارية و(93) غم من البروتين, (ألعقيدي ,1999), واستخدام طحين الذرة في إنتاج الخبز بعد خلطه مع طحين الحنطة, ويدخل نشأ الذرة في عمل المعجنات والأغذية المختلفة ويستخرج من سيقانها العصير السكري ومن جنين بذورها الزيت, فضلاً عن إمكانية استخدام سيقانها وأوراقها في صناعة أنواع مختلفة من الورق (ألعقيدي ,2007).
إن الأهمية التغذوية للمحصول وقابليته على التكيف لبيئات متعددة من جهة, وكونه خلطي التلقيح ويحوي الأعضاء الذكرية والأنثوية كنبات أحادي المسكن من جهة أخرى أعطى المحصول اهتماماً كبيراً في مجال البحث العلمي, ولاسيما في عمليات التربية والتحسين وخصوصاً التهجين مما ساعد مربي النبات من إنتاج أصناف وهجن تفوقت كثيراً على الأصناف التي كانت تسود العالم قديماً وذلك من خلال اكتشاف ووضوح ظاهرة قوة الهجين Hybrid vigor وإنتاج الذرة الهجينة التي وصفت من قبل مربي النبات بأنها بمثابة الثورة الزراعية وأعظم حدث في تربية النبات, الأمر الذي أدى إلى انتشار هجن جديدة عالية الإنتاجية في مختلف أنحاء العالم والتي تعتمد بالأساس على التباعد الوراثي بين الآباء ( shull,1910).
إن لكل منطقة بيئية أصنافها وهجنها الملائمة لها والتي تختلف فيما بينها في مقدرتها الوراثية , فضلاً عن مدى استجابتها لمختلف الأساليب الزراعية الحديثة والمتطورة (ضايف وآخرون,1985), لذا يسعى مربو النبات إلى إيجاد أفضل الهجن بتشخيص أفضل الآباء بما يحقق أعلى قوة هجيـن وعلى الرغم من التطور الكبير في مجال الـزراعة في معظم دول العالم ومنها زراعة المحاصيل لاسيما الذرة الصفـراء لازالت هناك فجوة كبيرة في معدل إنتاجية المحصول بين العراق والعالم بسبب الاعتماد علـى الأصنـاف المحلية والتركيبـية التـي تكون ذات إنتاجية أقل من الهجن لاسيما الفردية التي تشكل ما يقارب 75% مـن المساحات المزروعة في البلد (F.A.O, 2000).
و لهذا السبب نفذت هذه التجربة بهدف :-
1- تقييم عدد من السلالات والهجن الفردية بالمنطقة من خلال تقدير قوة الهجين وتقدير مكونات التباين البيئي والمظهري والوراثي وتحديد اتجاهات تربية هذا المحصول.
2- تقدير قوة الهجين للتوصية بأفضل الهجن وأفضل الآباء في استنباط هجن متفوقة مقارنة بالتراكيب المحلية وتحديد الأفضل لظروف المنطقة.
رد مع اقتباس
