سيجارة بدون دخان
ظهرت السيجارة الالكترونية في عام 2004 في الصين حيث تم إنتاجها، ثم تحولت للتسويق في العديد من الدول بما في ذلك البلدان الغربية خصوصا عبر شبكة الإنترنت.
وهي عبارة عن أسطوانة في شكل سيجارة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بها خزان لاحتواء مادة النيكوتين السائل بنسب تركيز مختلفة. ومع أنها تتخذ شكل السيجارة العادية إلا أنها تحتوي على بطارية قابلة للشحن ولا يصدر عنها دخان. بل كل ما في الأمر أن البطارية تعمل على تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض العطور مما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه ليخزن في الرئتين.
وتقول منظمة الصحة العالمية أن المتاجرين بهذه السجائر استخدموا بعض الوسائل غير المشروعة للترويج لمنتوجهم على أنه وسيلة ناجعة للإقلاع عن الإدمان على التدخين. وهو متواجد اليوم في العديد من الدول منها البرازيل وكندا وفنلندا وإسرائيل ولبنان وهولندا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة.
مغالطة على مستويين
ترى منظمة الصحة العالمية ان المروجين لهذه السيجارة الإلكترونية يغالطون الناس أولا بالزعم بانها وسيلة ناجعة للتوقف عن التدخين، وثانيا لإساءة استعمال شعار منظمة الصحة العالمية.
فقد أوضح مدير قسم محاربة التدخين بمنظمة الصحة العالمية دوغلاس بيتشر امام الصحافة في جنيف "إنه من الخطأ 100% اعتبار أن السيجارة الالكترونية وسيلة ناجعة للتوقف عن التدخين"، محذرا من أنه "لم يتم لحد اليوم القيام بأية اختبارات علمية لاثبات نجاعتها".
ويشكك المسؤول بمنظمة الصحة العالمية في "إمكانية أن تكون السوائل المستخدمة عالية التسمم".
وتقول منظمة الصحة العالمية في بيانها "إن بعض المنتجين ذهبوا الى حد الإيهام بأن منظمة الصحة العالمية تعتبر انها بمثابة بديل عن النيكوتين شأنها في ذلك شأن الشرائح التي توضع فوق الجلد أو العلك المشبع بالنيكوتين" .
لكن منظمة الصحة العالمية لا تستبعد، في بيانها، أن تكون السيجارة الالكترونية وسيلة من الوسائل المساعدة على التوقف عن التدخين. ولإثبات ذلك يتطلب الأمر إجراء التجارب الضرورية لمعرفة المخاطر والتأكد علميا من خلوها من تأثيرات جانبية مضرة بصحة الإنسان. وهو ما قال عنه السيد دوغلاس بيتشر "إذا كان المروجون للسيجارة الالكترونية يرغبون فعلا في مساعدة المدخنين على التوقف عن التدخين فعليهم إجراء التجارب المخبرية الضرورية لمعرفة نسبة التسمم وتطبيق الإجراءات المعمول بها".
معلومات متفرقة عن السيجارة الالكترونية
السيجارة الاالكترونية تدعى كرون 7 (Crown 7). ويأتي هذا الابتكار من الصين، وتباع هذه السيجارة الإلكترونية اليوم عن طريق مواقع الكترونية خاصة، وتتوغل راهناً بسرعة في السوق الأمريكية.
ويبلغ طول السيجارة ذلك المتعلق بالقلم وهي مكونة من بطارية، ومِبخار (لتحويل سائل الى بخار يُستنشق) وكبسولة إعادة تعبئة النيكوتين ومعطر ومادة "بروبيلين غليكول" وهي ملحق غذائي يستعمل عادة في تقطيع التبغ لحبس الرطوبة.
وفي هذه السيجارة الإلكترونية، يتم إدخال كبسولات إعادة تعبئة النيكوتين على شكل فلترات صغيرة، يجري تبخيرها واستنشاقها. وتعادل كل كبسولة علبتين من السجائر، ويبلغ ثمنها دولارين أي أقل من علبة السجائر التقليدية.
وهناك نماذج مختلفة من السجائر الإلكترونية لتلبية كافة حاجات المدخنين. يستهدف النموذج الأول مدخني السجائر التقليدية. أما النوعين الآخرين فيستهدفان مدخني السيجار والغليون. هذا قد يتراوح سعر السيجارة الإلكترونية بين 64 و149 دولاراً.