أفتعلت معه خصاماً دون مبرر
بحجة الغيرة والشك
وربما لتختبر مدى حبه لها
هي تعشقه بجنون
هو يدرك ذلك ويدرك انها لا غنى لها عنه وكان يحبها لهذا السبب ، ولبرائتها في افتعال المشاكل ايضاً .
حاول ارضائها بكل وسيلة ، الا انها رفضت
فكر قليلاً ؟ ثم لمعت في ذهنه فكرة
قال : الن تكفي من تصرفاتكِ الصبيانية تلك .
هزت راسها بالنفي دون ان تنطق بكلمة واستلقت على السرير موليتاً اياه ظهرها .
قال : حسناً تصبحين على خير
ثم وضع راسه على الوسادة واحتضن وسادة اخرى وغط في النوم .
بدأت هي بالتحرك عشوائياً على السرير
مفتعلة النوم ليس الا .
مرة تجر الاغطية عنه ، واخرى تركله على امل ان يعود ويكلمها مرة اخرى .
تقلبت كثيراً وبحركات عنيفة كأنها هزة ارضية
لكن كل هذا دون جدوى .
هو كان يدرك مساعيها وكان لزاماً عليه ان يصبر قليلاً بعد
كي تنجح خطته .
وبعد ان مضى ثلث الليل الاول وهما على هذا الحال ، بدأت تشعر بالضجر .
رفعت رأسها عن الوسادة بعد ان يئست من اي استجابة
نظرت اليه وجدته يحتضن الوسادة بذراعيه دون حراك
ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة
خاطبته ( حبيبي ) هل انت مستيقظ .
لم يجبها .
كررت ندائها ولم يجبها .
كم انت محتال ماكر ، قالت بهمس
وسحبت الوسادة من بين ذراعيه والقتها بعيداً ثم دست جسدها الناعم مكانها .
واستسلمت لنوم هادئ .
ابتسم هو في سره
قرب شفتيه من اذنها الصغيرة وهمس قائلاً
وانا احبك جداً
ثم طبع قبلته على جبينها
انتهى
زفير
علي الساعدي
8/5/2021