بداية كان هذا الموضوع ،هو توضيحا على رسالة أرسل بها أحد الأعضاء في مجموعة علمية على الواتساب،
وكان هذا تعليقي على الرسالة
الإسقاط النجمي يعد علما زائفا .
هناك أفكار مقبولة علميا مشابهه؛ مثل الإيحاء أو التنويم المغناطيسي الأسم مغناطيسي ليس علميا ولا علاقة له بالمغناطيس من قريب ولا بعيد ولكنه اشتهر بهذا الأسم
لكن له تفسيرا علميا وهو أن العقل الباطن يقوم بتخزين برامج عقليه تتصرف النفس وفقا لها شعرت أو لم تشعر ولكن في معضمها تكون تحت غطاء العقل الواعي،،، أقرب الصور لمعرفة ذلك الهيستيريا فحين يغيب دور الرقيب العقل الواعي تضهر مكبوتات العقل الباطن ويتصرف المصاب بالهيستيريا دون شعوره مدفوعا ببرامج العقل الباطن ، وقد يتحدث بأسرار كان من المحتمل ألا يفشيها وهو واعي ،،الشخصية الهيستيرية أكثر استجابة للإيحاء، بحيث تصدق أي شيء تسمعه، و إن كان وهما وقد تدعي الإصابة بمرض في عضو معين وعند فحصه تشريحيا نجده سليم وقد يكفي الإيحاء الى المريض بأنك تعالجه ولو بإبرة ماء أو حبوب سكريات أو حتى إيحاء كلاميا بان المرض قد خرج .
سأضرب بعض الأمثلة من ناحية علمية ليتضح اكبر قدر من المعلومة:
نبدأ بهذا القول لنيوتن
يقول "الألوان التي تراها هي فقط مدى تاثر عقولنا بطاقة الفوتونات والضوء"
بمعنى أن العقل البشري قد افترض أن الضوء عندما يكون أكثر ترددا يسمى لون أزرق،،لاكنه لا يشعر بوجود الطاقة الفوق بنفسجيه لانها أعلى ترددا،وعندما تكون الطاقة في أقل تردد ستكون حمراء والأقل تردد كالطاقة تحت الحمراء لا يراها ومابين التردد الأعلى والأقل طيف الالوان،،لكن الأمر مختلف في بقية الحيوانات قد ترى بغير تلك الطريقة.
ستتوضح الصورة في الامثلة التالية:
الجسم يشعر بالحرارة ويسجل ألم الشعور بالحرارة ،،ويخزنها مثل دالة برمجيه في العقل الباطن،،عندما يكون الشخص نائما ويحلم أنه يحترق بنار سيشعر بنفس ألم الشعور بالحرارة، وعندما يستيقض يجد أنه لا توجد حرارة مطلقا ،، ولكن الرقيب العقل الواعي غائبا في مرحلة النوم .
في التنويم والايحاء ،،
تجد أنك تطلب من المريض مهما تعددت الطرق أن يسترخي ويصل إلى مرحلة لا يعي شئ مما حوله سوى صوتك وتعليماتك وقد تقول له أنت الآن تشعر بحرارة في ساقك، أو أنت تشعر ببروده في يدك فيشعر حقيقة بذلك وأنا جربت ذلك شخصيا، ولكنها تنجح أكثر على النساء أما الرجال فلا تنجح أحيانا وقد تكون بحاجة لمتمرس أكثر، ربما النساء أكثر عاطفية أو مشا كل الرجل أكثر وأكثر شغبا لا يعطي لك وله فرصة في أن يتخلى عن كل ما يجول بعقله، ويركز على تعليماتك، لكن بعض الرجال الهادئين الطبع والبال سيترك كل ما يفكر به ويركز عليك .
لماذا يشعر بما تقول حقيقة لانغ العقل لديه خبرات مسبقة ومخزنة للشعور ويتصرف في غياب الوعي وفقا لها،،
لكن حتى العقل الواعي يتصرف لا شعوريا تحت تأثير الخبرات المخزنة في العقل الباطن لا شعوريا وإن حاول السيطرة سيتعب،ويقول لك المثل "غلب الطبع التطبع" ولكن لا يعني أنه ليس بمقدوره تغيير البرامج المخزنة في العقل الباطن،،وهناك مثل يقول الحلم بالتحلم، بمعنى الشخص ذو الطبع الغضوب لايستطيع من أول مرة أن يصبح حليما ولكن تجربة وضبط للنفس بعد تجربة ثانية وضبط للنفس ثالث ورابع وعاشر ،،يصبح الشخص حليما ويتخلى عن صفة الغضب،،،
مثال آخر عندما تعمل خطأ مخجلا وتستحي وتضل تلوم نفسك ،،ماهذا
عندما كنت في طفولتك كنت عندما ترتكب خطأ ما يعاقبك الوالدين والمربين ممن هم أكبر سنا،،،لذا فاللوم وتانيب الضمير،،هو سعي لمعاقبة الذات على عمل خاطئ ارتكبه الشخص،حسب معتقداته وثقافته هو لا غيره فقد يكون ذلك بالخطأ لا يؤدي عند شخص آخر أو ثقافة أخرى إلى الخجل واللوم أو الى الخجل واللوم الشديدين..
بالنسبة للاستفادة والتطور على ضوء التفسيرات العلمية،سنذكر مثل تانيب الضمير الذي ذكرناه سابقا،،عند زيادة توبيخ الطفل بكثرة وبشده ينشأ عنده برنامج متضخم من اللوم والتانيب فيؤدي به الى الأكتئاب والقلق والمرض النفسي وقد يصل الأمر للإنتحار،، من أحداث وضروف قد تمر على آخرين لا تؤدي بهم للمرض،، والشخص يربط مرضه بالمشكلة والمشكلة جذورها عميقة؛ وهو البرنامج المتضخم من اللوم،،لكن ماذا عن الطفل الذي لا يؤنب ولا يوبخ كلية أو بشكل قليل جدا مثل هذا سيكون غير مكترث بأي خطأ، وقد يكون شخصية مريضة كالشخص السيكوباتي المجرم والنرجسي الذي يرى في نفسه الكمال ولا يشعر مطلقا بالخطأ مما يورطه في مشاكل عديدة جدا وقد ينتهي به المطاف للقلق والاكتئاب، أو في اتجاه آخر الإجرام والفجور، وقد ينشا شخص لا يتحمل ضروف الحياة الشاقة ، لأنه تعود على الدلال وعلى عدم اعتراضة، وكلا الأمرين اضطرابات نفسية،،، وهنا يأتي دور التوجية النفسي،،والذي يقول لا تسرف كثيرا في لوم وتانيب الطفل لأنه سيكون عديم الثقة ومظطربا نفسيا،،ويقول أيضا لا تترك اللوم على الخطأ لأنه سيؤدي بالطفل إلى اضطراب نفسي أيضا، بل وسطا من اللوم لا قليل ولا كثيرجدا،،
الإيحاء ماذا يعمل عندما نكون أمام مشكلة من هذا النوع ولا يمكن بالطبيب او الموجه العوده لمرحلة الطفولة،،في هذه الحالة يقوم بالايحاء إليه ببرامج عقلية جديدة وسطية ومعتدلة، و إذا كان على وشك الإنتحار أيضا يقوم بتبصيره على الجذور الحقيقية حتى يكون إنسانا سويا،،لكن مع شدة القلق لا تستطيع الإيحاء لأن الذهن يكون متوترا مشغولا، يأتي دور الطب العضوي بالعلاج الدوائي حتى يهدا ويزول التوتر ثم تغيير البرامج العقلية الخاطئة ،،لاننا سنكون امام عودة الأعراض في المستقبل، عند ضروف جديدة إن لم نغير برامج تفكير ذلك الشخص جنبا الى جنب مع الدواء..
وهنا سنوضح أكثر ما يعتقد الكثيرين به من قصص حول إسقاط نجمي، خروج من الجسد وغيرها ما هي إلا إيحاء ذاتي ومع تكررا الإيحاء يعتقد البرنامج العقلي بحدوث هذا فعلا..
هذه تمشي وفق اسس علمية لماذا لأنها تعطي التفسير والاستقراء والاستنتاج وتوقع أحداث مشابهه، وتقدم التجربة على عينه كبيرة من التجارب،،تقوم بإبعاد العوامل الاخرى،،والتجارب عديدة وليست انتقائية ،،تعتمد على حدث وحدثين جاءت مصادفة ،،،ولها تطبيقات في مجال العلاج ناجحة،،
ربما ينتحر المريض وأنت لا زلت تخاطره ،،وتوهم نفسك بإيصال الطاقة إليه أو قدتتفاقم مشكلته ونحن نمارس وهما...
ومن بين الافكار التي ذكرت
والفكرة التي إذا قلبتها من هنا او هنا لا يمكن أن تستطيع وضعها مع العلم الحقيقي فهي ،،--""التخاطر"""
هذه ليست علمية بتاتا وهي زائفة، وحنين إلى أفكار خرافية في الماضي،،ولا يمكن أن تجذب شخص بعيد عنك لحبك أو غيرة،،،سوى أن هناك أحاسيس وتوقعات من قبل المرتبطين جدا بالحب قد تاتي مصادفة ليس الا؛؛ ولا يستطيع تحديدا معرفة الحدث بالتحديد،،فقط ربما يقلق ويتوقع سوء للآخر، أو تتوقع حضا طيبا ويأتي حضا طيبا مصادفة فقط ربما مرة بالمئة فيقيسون عليها،،والنتائج الانتقائية لا يعتد بها العلم،،احد أصحاب التخاطر يقول إذا فكرت بعمل مطعم سيجلب لك إذا فكرت بعمل مصنع أو شراء سيارة ستاتي،،كلها لا أساس لها من الصحة، سوى أنك عندما تكون متفائلا تعمل أكثر تجتهد أكثر لتحقيق طموحك، ولا تيأس فتستمر المحاولات حتى تنجح لأن من ليس عنده تفاؤل، قد يتراجع في أول اخفاق وقد يخفق كثيرا فيتراجع وهو كان على وشك الخروج من اخر اخفاق،،،والإجتهاد هو الطريق الأفضل لجلب الحظ الطيب،،
قد ياتي الحظ من أول مرة ولكن الأمر أشبه بمحاولة تسديد هدف من آخر الملعب وإن سجل فهو ياتي نادرا ومصادفة،،وهم يؤمنون بمثل هذا الهدف فيستمرون بمحاولة تكرار الصدفة دون تحقيق جدوى،،والأفضل عمل هجوم للفريق أي اجتهاد واجتهاد،،،لكن أصحاب التخاطر يبنون قصورا في عقولهم فقط،، والخارج الحقيقي خرابة ...
تحياتي
محسن عزالدين البكري