موضوع مختصر حول ضهور الفيروسات من آن لآخر، حتى يكون تحليلك علميا وبعيد عن التفسيرات الغير علمية والمستعجلة مثل
خداع العالم❌
مؤآمرات❌
حرب إقتصادية وبيولوجية❌
تم رش غازات ملوثة في سماء الدول❌
اللقاح من أجل وضع شرائح للسيطرة على البشر❌
كلها هذه ليست علمية بتاتا..
لماذا يصدق بها الغالبية لانهم يريدون مشاهدة آخر حلقة من المسلسل، ثم يريدون فهم أحداث المسلسل.
قصة سمعناها من صحفي أمريكي أو صيني ، أكثرها بهارات كاذبة،حتى أن قال بها فعلا، فالمعلومة تقبل بأدلتها وبراهينها المنطقية الصحيحة، المعلومة التي لا تقدم براهين علمية منطقية غير مقبولة؛ وإن قال بها أشهر عالم في التاريخ كله.
إليك نبذة مقتطفة، أعتقد ستكون دافعا لك للبحث أكثر
بداية إذا أردت معرفة هل الفيروس صناعي أم طبيعي فاقرب طريق هو المختبر.
كيف؟تابع القراءة؛
قصة أن صاحب المختبر لايجرؤ على قول الحقيقة، كلام فارغ فالتاريخ مليء بالشجعان الذين وقفوا على منصات الموت دون أن يتراجعوا للحظة من أجل قول الحقيقة، وهل يعني أن ملايين العاملين في مختبرات علم الوراثة والفيروسات طراطير وجبناء كلهم،، ثانيا أمريكا أو الصين أو ايطاليا ليست نعجة ياكل الذئب أحد صغارها وتسكت، مثل هذه الدول إذا اكتشفت وتأكدت أن دولة أرسلت لها الفيروس ستقيم الدنيا وتقعدها فورا،
عفوا هذه قصة الفيروسات:
كل الكائنات الحية، والتي على حافة الحياة مثل الفيروسات، لديها سلسلة من المادة الوراثية التي ستنسخ وتعطى للأجيال القادمة منها، غاز السارين وغازات الكمبريتيل وغاز كذا وكذا خارج القصة لأنها لايمكن أن تقوم بنسخ نفسها ذاتيا، -مثل الكائنات الحية والتي على حافة الحياة-، حتى الكيمياء توجد ما يسمى بالكيمياء العضوية التي تكون فيها سلاسل الروابط الكيميائية معقدة جدا، ومتنوعة ومتغايرة بشكل مذهل جدا، والأكثر إذهالا هو سلسلة المادة الوراثية،
هذه المادة الوراثية قد يحدث فيها تغير طفيف جدا من جيل لآخر، -طفيف وليس كبير-لأنه في حالة حدوث تغير سريع وكبير يختل تركيب الكائن كلية ،،-البله المنغولي مثلا-كورموسوم واحد يبقى مزدوجا بدون أن ينفصل عن الزوج الآخر فقط كرومسوم واحد -بينما بقية الكروموسومات تبقى بدون اي خلل---––لكن يحدث إختلافات بسيطة على مستوى الوحده الجينية هناك من يسميها (ميمات)،وهناك من يسميها قاعدة جينة،وكل الف قاعدة تسمى كيلو قاعدة ،الإنسان لديه اكثر من ثلاثة مليار زوج من القواعد الجينية ،في كل خلية من جسمه، المهم يحدث إختلاف يطلق عليه إسم (طفرة) وحتى هذه الطفرة إن لم تكن مناسبة للضروف البيئية ستنتهي، وإن كانت مناسبة سيكون لها حظ في البقاء لكنها لا تعدو إلا اختلافا طفيفا في البداية غير ملحوض، مع تراكم الطفرات جيلا بعد آخر يضهر لنا نوعا مختلفا ولو كان من نفس الفصيلة، وقد يكون مثلا مقاوما لضروف معينة ، أو قادرا على العيش في ضروف معينة، كل القصة تضهر متسلسلة وماذا عن الجين الذي كان يعيش في بيئة معينة وضروف معينة ولكنه لم يعد مناسبا للكائن بضروفة الحالية،،هذا سيتلاشا ولكن سيبقى منه شيء بسيط كخردة جينيه أو بقايا اثرية لم تعد تفيد الكائن في الوقت الحالي،لكن تعطي العلماء استدلالات عن أن هذا الكائن كان يعيش في بيئة من النوع كذا وكذا في مرحلة من مراحل أجياله، والقصة كلها ستضهر كمسلسل من الأحداث متتالي أو متوالي، لكن إذا حدث تدخل من البشر بتعديل السلسلة ، ستضهر القصة قفزا لذا فان أقرب وأسرع طريق والطريقة العلمية للتحقق، هو "المختبر" أما أن تجمع تحليلات إقتصادية وتاريخية وسكانية وووو،هذه التحليلات ليست علمية بتاتا، لأن العلوم تحولت منذ ما يقرب أربعة قرون من تاملات فلسفية واسطورية وتكهنات الى علوم قائمة على التجريب قابلة للفحص للاستنتاج المنطقي وكلها تشترك فيها علم الرياضيات والمعادلات الحسابية الاقرب للدقة، ووضع لها منهج علمي،، بمعنى دستور علمي أي معلومة في العلوم الطبيعية بما فيها علم البيولوجيا والطب، خارج إطار هذا المنهج غير مقبولة من المجتمع العلمي، والخوض بدون منهج علمي لا يؤدي إلى أي نتيجة ايجابية، لقد خاض العلم آلاف السنين وسط هذه الخزعبلات ولم يقدم شيء بعكس التقدم الكبير الذي حققه في القرون الاخيرة،
لذا احب أن اخبركم أن اقرب طريق هو المختبر،،ولكن الكثير لا يعرف هذا لأنه حضر في اخر دقائق الفيلم، ولا يريد ان يتعب نفسه بالدراسة والقراءة، ولماذا عليه أن يدرس آلاف الكتب العلمية، لديك مثلا ثلاثمائة مليار زوج من القواعد الجينية في السلسلة الوراثية في الانسان لدرجة أنه مستحيل أن تجد طبيبا لكافة الاعضاء،،لماذا كل هذا التعب ليمون وثوم وكركم وتتخرج طبيبا .
هذه الطفرات تحدث حتى في الإنسان لكن لدراسة مئة جيل من البشر على الأقل تحتاج لما يقرب ثلاثة الف عام، بينما الفيروسات يكون مئة جيل خلال سنوات معدودة .
ساضرب لك أمثلة من البشر لتتحقق من ذلك:
عندما دخل المستوطنون الأوروبيون أمريكا قضي على ملايين من السكان الأصليين بسبب الأمراض المنقولة من المستوطن، التي لم تكن تؤثر تاثيرا كبيرا على المستوطن ولكنها فتكت بشعوب أمريكا الأصلين، لماذا؟لأن المستوطن الأوروبي عبر أجيال متعددة ومئات وربما الاف الأجيال قد حدثت فيه طفرات تأقلم مع هذه الامراض، وأصبح مختلفا لتصدي مثل هذه الضروف،،قد يموت منهم أيضا ولكن بنسبة أقل، هؤلاء هم الذين لم تطرأ عليهم تغيرات مناسبة وبقايا من سكان الاجيال الأولى التي ربما فتك فيهم المرض في مراحل تاريخية، لكن متى حدث التغيير تاريخيا لا أحد يعلم لأن التغيير كان تدريجيا، والإصطفاء كان بمراحل عديدة،
مثال آخر:
الجنس ذو اللون الاسود أو الاسمر هو مناسب لبيئة تكون فيها أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية عمودية وبكمية أكبر،ففيها زيادة من كمية الصبغة في الجلد حتى تحميه، لكن عندما يعيش في بيئة الجنس الاشقر الباردة شمالا ، ستجد أنه قد تمر عليه فترات يعاني فيها من نقص فيتامين دي وما عليك سوى أن تسال شخص أسمر او أسود تعرفه يعيش في أمريكا أو أوروبا لتسأله هل ذهب مرة للطبيب وقال له عليك أن تعرض نفسك للشمس أكثر لان لديك نقص فيتامين دي أو أعطاه حبوب فيتامين دي لتعويض النقص، بينما الجنس الاشقر أو الشديد البياض يكتفي بأبسط زخة من أشعة الشمس، حيث الشمس هناك غير متعامدة وغير شديدة في سقوط الاشعة، لكن هذا الابيض سيعاني في البلاد التي سكانها أصلا من الجنس الأسود إذا ما تعرض لأشعة شمس حارقة أكثر من ساكن البلاد الأصلي وقد يستخدم كريمات ضد الشمس ويحتاج لوقاية أكثر من الساكن الأصلي من أشعة الشمس الحارقة،،، متى حدث هذا التغيير الجواب لا يمكن تحديدا لكنه حدث عبر أجيال وأجيال وآلاف السنين،،ولو كتب لنا عمر لآلاف السنين سنجد أن الاسود قد تحول جزء منه للبياض والعكس،،
في السابق كانت الامراض تفتك بعدد كبير من سكان بلدة بينما يبقى القليلين منهم القليلين هو من يحملون اختلافات انسب،، الآن معا تقدم الطب كسر نوعا ما ولو قليلا من هذه القاعدة "البقاء للانسب" خاصة للانسان بحيث أن العلاج واللقاح يجعل الغير مناسبين أكثر تناسبا مع الضروف التي لم يكن بمقدورهم التصدي لها مثل الآخرين.
امثلة اخرى
سكان التبت على ارتفاعات خمسة الف متر يتحملون ضروف نقص الأكسجين
جزر باندونيسيا التي يعلمون الطفل الغوص قبل المشي، لديهم طحال حجمها أكبر ،حتى تعطيهم كريات دم حمراء عند الحاجة اضافية، لأنه يغوص بدون أجهزة تنفس الغواصين ويمكث تحت الماء لما يقارب عشر دقائق وأكثر دون تنفس
الفيروسات هكذا لكن بسبب عمرها القصير وحجمها الأصغر يضهر الاختلاف سريعا والأنتتواع أكثر وأسرع سنضل مع قصة الفيروسات إلى الأبد،لكن لاتخف فجسمنا أيضا يتغير ويتاقلم مع كل فيروس جديد بصنع اجسام مناعة، ولربما كانت الزكام البسيطة، فتاكة في مرحلة من مراحل الحياة والتاريخ، لكنها الآن بسيطة جدا، وحتى كورونا تجدها تصيب قرية بأكملها ولكن الوفيات والأشخاص الذين يتعبون أكثر ويحصل عندهم ضيق تنفس هم قليل،،،من هؤلاء هم المختلفون والذين لديهم نسبة افضلية للبقاء أقل، ولكن الطب لا يقول دعهم يموتون بل يساندهم ويساعدهم حتى يتغلبون على الضروف التي لم يكونوا أصلا مناسبين لها،وما التنفس الإصطناعي بالاكسجين إلا واحدة من جعلهم يقاومون أطول وافضل، واللقاحات كذلك،،،
أخيرا أقرب الطرق لفحص هل هو اصطناعي أم طبيعي هو المختبر،
تحياتي
...
ا/محسن عزالدين البكري