شيء ما غريب،
لا يمكن لأي جملة أن ترويه
يتغلغل دواخلنا خلسة،
يطفئ الأنوار في أزقة أرواحنا رويدا رويدا ،
متمهلا كأنما يمشي على أطراف أصابعه فلا يسمع له ضجيج،
مصر على أن يغمرنا في الظلام،
إنه يتحرك دون أن نشعر لقد مر بالقلب فأسدل ستائره و غلق نوافذه و أبوابه بات الظلام حالكا،
ثم رويدا رويدا حتى يبلغ ملامحنا أخيرا ها قد إسترق ذلك الشيء الجميل المرتسم على الثغر لقد سرق إبتسامة، إختفت لمعة العينين و شحب الوجه يبدو أنه غلق أنوار التعابير أيضا.
إنتهينا، هاهي السعادة تحزم حقائبها، طرق خطواتها يبتعد
إنه الشيء الغريب الخفي داخلنا الذي عقد العزم أن لا يبارحنا فنرتاح، كشعور الخوف من السعادة في حد ذاتها، فمن إعتاد أحزانه يخاف أفراحه.
قويدري سميرة