لأن كل ام تسعى الى تقديم الافضل لطفلها، قد تخاف من تأثير اللهاية في الرضاعة الطبيعية. ما حقيقة هذا الموضوع؟ وهل خوفك في محله؟ اليك الجواب!

لا شك في ان اللهاية تتمتع بقدرة سحرية على تهدئة طفل يبكي، وتحويله الى ذلك المخلوق الرقيق الهادئ الذي لطالما حلمت بإنجابه. لكن في حال كنت تقومين بإرضاع طفلك رضاعة طبيعية، قد تفكرين مرتين قبل اعطاء اللهاية الى رضيعك، خوفا من ان تؤثر في عملية الرضاعة.
في النهاية، يبقى قرار اعطاء رضيعك اللهاية ام الامتناع عن ذلك بين يديك. لكن من المهم ان تعرفي حسنات اللهاية للرضّع وسيئاتها لتتمكني من اتخاذ القرار المناسب لك ولعائلتك.
اضرار اللهاية على الرضاعة الطبيعية
وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP)، يمكن لإعطاء اللهاية لطفلك في وقت مبكر جدا ان يؤثر في قدرته على الإمساك بالحلمة بشكل صحيح عند الرضاعة. لذلك، تنصح الأكاديمية بعدم اعطاء الطفل اللهاية قبل 3 او 4 اسابيع من ولادته.
بالإضافة الى ذلك، ربطت بعض الدراسات الأمريكية استخدام اللهاية بخطر الإصابة بالتهابات الأذن. لذلك، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإيقاف استخدام اللهاية او الحد منه بعد عمر الستة اشهر بهدف الوقاية من التهابات الأذن.
حسنات اللهاية على الرضاعة الطبيعية
بحسب الأكاديمية، من المفيد اعطاء الطفل اللهاية خلال فترة النوم، اذ انها تساعده على الوقاية من متلازمة وفاة الرضّع المفاجئ.
في وقت سابق، كانت تعتبر اللهاية اداة سيئة تؤدي الى الفطام المبكر للرضيع. لكن الأبحاث الجديدة نفت ذلك، وحتى انها اكدت عكسه. على سبيل المثال، اشارت احدى الدراسات الى ان اللهاية لا تؤثر بتاتا على فترة الرضاعة، وان استخدامها لا يؤثر في قدرة الطفل على الامساك بالحلمة اذا ما تم اعطاءها في العمر المناسب كما هو مذكور اعلاه.
في النهاية، اليك قاعدة مبسطة لما يجب فعله بأمر اللهاية والرضاعة الطبيعية: بعد 3 او 4 اسابيع من الولادة، يكون طفلك قد اعتاد على الرضاعة الطبيعية، فلن تؤثر اللهاية على الرضاعة اذا ما بدأ باستخدامها في هذه الفترة. لكن انتبهي! لا تستخدمي اللهاية كوسيلة لإلهاء الطفل عندما يجوع، فيكون الهدف منها تأخير وقت أكله. لأنه عندما يعتاد على ذلك، قد يرفض ثديك ويبدأ بخسارة الوزن.
اذا، لا تشعري بالذنب عند استخدام اللهاية اذ انها لا تؤثر في الرضاعة الطبيعية، لكن استخدميها بمسؤولية!
التي هي عبارة عن كلمة "BABY" وضعي فوقها الحلويات والضيافة.