وأنا -كائناً من كنت -لا مهرب لي منك ،ولا لك مني ،أنا وأنت كلانا الإنسانية بأسرها ،لولا الذين سبقونا لما كنا ،ولولانا لما كان في رحم الزمان إنسان .
أفي قلب جارك سعادةٌ ؟ألا فإغتبط بسعادته ،لأن في نسيجها خيطاً من نسيج روحك .
أفي قلب جارك حرقةٌ؟فليحترق قلبك بها ،لأن في ثمارها شرارةً من موقد بغضك واهمالك
أفي عين جارك دمعةٌ ؟فلتدمع بها عينك ،لأن فيها ذرةً من ملح قساوتك
أعلى وجه جارك بسمةٌ ؟فليبتسم لها وجهك ،لأن في حلاوتها شعاعاً من نور محبتك
أمس رأيتك تحصي ارباحك ،وترتب نفسك معجباً بدهائك وما سمعتك تقول :”هذا ما اكسبني الناس “واليوم رأيتك تحسب خسارتك،لاعناً دهاء غيرك ،وسمعتك تقول :”هذا ما سلبني إياه الناس ”
أفلا تخجل من أن تكون في الحياة شريكاً ومضارباً معاً ، أنت الإنسانية بكاملها ،عرفت ذلك أم جهلته ،أنا صورتك ومثالك