يؤدي تضرر الجهاز اللمفاوي في بعض أجزاء الجسم إلى تورم الأجزاء المصابة والتي تحدث بنسبة أعلى في الأطراف. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن علاج تورم الذراع الليمفاوي.
يحدث تورم الذراع اللمفاوي أو ما يعرف بالوذمة الليمفاوية (Lymphedema) لعدة أسباب، والتي تؤدي لحدوث خلل في وظيفة الجهاز اللمفاوي في المكان المصاب خاصة في الأطراف، فما هو علاج تورم الذراع الليمفاوي؟ وهل يمكن الوقاية من حدوثه؟
علاج تورم الذراع الليمفاوي
يسبب التورم اللمفاوي في الذراع احتباس السائل اللمفاوي فيها وانتفاخها بدرجات متفاوتة، إضافة إلى ظهور أعراض أخرى، مثل: الشعور بثقل في اليد المصابة، وفقدان مدى الحركة الطبيعي للذراع، والشعور بألم وعدم ارتياح نتيجة حدوث ضرر على الغدد أو الأوعية اللمفاوية في الذراع المصابة، ما يصعب عملية تصريف السائل اللمفاوي والتخلص من الفضلات الموجودة فيه، فهل يمكن علاج تورم الذراع الليمفاوي؟
لا يوجد علاج معين للتورم اللمفاوي بشكل نهائي، ولكن هناك بعض العلاجات المستخدمة للتحكم بشدة الأعراض والتخفيف من احتباس السوائل في الذراع، نذكر في ما يأتي أبرزها:
1. رفع الذراع المصابة
ينصح برفع الذراع المصابة لمستوى أعلى من القلب قدر المستطاع، وتجنب استخدام الذراع المصابة لرفع أي أغراض ثقيلة.
2. تضميد الذراع المصابة
من الطرق المستخدمة في علاج تورم الذراع الليمفاوي تضميد الذراع إما باستخدام ضمادة مرنة، أو استخدام أكمام خاصة (Compression garments) تعمل على إحداث ضغط على الذراع، كما يمكن استخدام أكمام متصلة بمضخة هوائية (Pneumatic compression) تعمل على نفخ الأكمام وزيادة الضغط على الذراع المصابة.
يتم ذلك بلف الذراع بشكل كامل ابتداءًا من الأصابع إلى أعلى الذراع، مع الإنتباه إلى تخفيف الضغط بشكل تدريجي من الأصابع إلى أعلى الذراع.
يعمل تضميد الذراع على توفير ضغط كافي بحيث يرجع السائل اللمفاوي المحتبس في الذراع إلى الجذع ليتم تصريفه من الأوعية اللمفاوية الموجودة فيه.
3. ممارسة الرياضة
تعمل التمارين الرياضية على تحفيز تصريف السائل اللمفاوي في الجسم، ما قد يعمل على التخفيف من الأعراض المصاحبة لتورم الذراع اللمفاوي.
ينصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تركز على بناء القوة العضلية والمرونة مثل اليوغا، مع ضرورة استشارة الطبييب عن نوع التمارين المسموح ممارستها.
4. التدليك العلاجي
يقوم بهذا التدليك العلاجي أخصائي علاج طبيعي على عدة جلسات، حيث يحتاج هذا النوع من العلاج لفترة معينة من الزمن لتحفيز التصريف اللمفاوي، وذلك لقيام الأخصائي المعالج بحركات خفيفة ومنتظمة للتخلص من تجمع السائل اللمفاوي في الذراع المصابة.
من الجدير بالذكر أن هناك بعض الموانع للتدليك العلاجي، مثل: وجود التهاب في الأنسجة الجلدية للذراع المصابة، ومعاناة المريض من جلطات أو تخثرات دموية أو التهاب في الغدد اللمفاوية.
علاج تورم الذراع الليمفاوي جراحيًا
هناك بعض الحالات التي قد تستلزم التدخل الجراحي للتحكم بأعراض التورم اللمفاوي، أبرزها معاناة المريض من أعراض لا تستجيب لطرق العلاج السابق ذكرها، إضافة إلى تدهور حالة المريض بحيث يؤدي لحدوث داء الفيل (Elephantiasis) الذي يسبب تشوه في شكل الأطراف المصابة وتضخمها.
نذكر فيما يأتي أبرز الإجراءات الجراحية المستخدمة لعلاج تورم الذراع الليمفاوي:
- نقل غدد لمفاوية سليمة إلى الذراع المصابة من منطقة أخرى في الجسم، ووصلها مع الأوعية اللمفاوية في الذراع لتصريف السائل اللمفاوي.
- تعديل مسار التصريف اللمفاوي في الذراع بحيث يتم توصيل القنوات اللمفية مباشرة بأوردة دموية صغيرة محيطة بها لتصرف السائل اللمفاوي.
- إجراء عملية شفط دهون بهدف التخلص من الأنسجة المصابة، ولكن في حال إجراء هذه العملية سوف يضطر المريض إلى ارتداء ضمادات ضاغطة يوميًا على الذراع المصابة.
طرق الوقاية من حدوث التورم اللمفاوي
على الرغم من عدم إمكانية التنبؤ بحدوث التورم اللمفاوي، خاصة في بعض الحالات التي تخضع للعلاج الإشعاعي أو الخضوع لعمليات جراحية تشمل الجهاز اللمفاوي، إلا أنه من الممكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية للتخفيف من حدة التورم اللمفاوي في حال حدوثه، وممارسها إضافة إلى الطرق العلاجية السابقة.
نذكر في ما يأتي أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها للوقاية والتخفيف من أعراض تورم الذراع الليمفاوي:
- اتباع نظام حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي قليل الصوديوم.
- الإنتباه عند ممارسة النشاطات المختلفة لتجنب حدوث الجروح، والإعتناء بها فور حدوثها باستخدام المعقمات والضمادات للوقاية من الإلتهابات.
- تجنب ارتداء الألبسة الضيقة أو الأكمام التي تحتوي على أشرطة ضاغطة، كما ينصح بقياس الضغط باستخدام الذراع غير المصابة.
- تجنب النشاطات والأدوات التي قد تؤدي لجروح، مثل: إبر الخياطة، وشفرات الحلاقة، والتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والإجراءات الطبية التي تستوجب استخدام الإبر ما لم ينصح الطبيب بغير ذلك.
- الإعتناء بنظافة الجسم مع ضرورة استخدام الكريمات المرطبة.