يحمل تعريف فقدان حاسة الشم عند الحامل احتمالان وهما نقص جزئيّ في حاسة الشم أو فقدان كلّي. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن فقدان حاسة الشم عند الحامل والأسباب التي تدور حوله.
إليكم أبرز المعلومات عن فقدان حاسة الشم عند الحامل:
فقدان حاسة الشم عند الحامل
تؤثر حاسة الشم على العديد من الوظائف الجسدية والسلوك الجنسي، كما أن لها دور في خلق المشاعر والتأثير على استجابة الجسم لحالات عاطفية معينة.
وبما إن هرموني الإستروجين والبروجسترون يحميان وظيفة الشم، فإن التغيرات في مستوياتهما في حالات فسيولوجية معينة لدى النساء، مثل الحمل يمكن أن تؤثر على القدرة على الإحساس بالروائح والتعرف عليها.
إذ تعاني العديد من النساء من نقص حاسة الشم كما يحدث في كثير من الأحيان أثناء الحمل، وعلى الرغم من أن فقدان حاسة الشم لا يزال أمرًا غير شائع لكنه ليس من غير المألوف بالنسبة للنساء في مرحلة ما أثناء الحمل، حتى لو كان ذلك لبضعة أسابيع فقط.
دراسات حول فقدان حاسة الشم عند الحامل
تعتبر التغيرات في تمييز الروائح أثناء الحمل من الظواهر الشائعة، لكن كشفت مجموعة من الدراسات عن نتائج متباينة. وفي الاتي بعض الدراسات حول فقدان حاسة الشم عند الحامل:
- وصفت إحدى الدراسات حالة امرأة حامل تبلغ من العمر 25 عامًا مصابة بالربو واشتكت من معاناتها من فقدان شبه كامل لحاستي الشم والتذوق في بداية الحمل، والتي تحسنت لاحقًا أثناء الحمل.
- ذكرتدراسة أخرى أجريت على 13610 امرأة حامل أن حاسة الشم لديهن كانت أقل بكثير أثناء الحمل مقارنةً بالنساء غير الحوامل.
- لم يسجل أي فرق كبير في حاسة الشم في دراسة بين 53 امرأة حامل و 59 امرأة غير حامل في إحدى الدراسات.
- تبين في دراسة أنه لم يكن هناك اختلاف في حاسة الشم بين النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن في حوالي 36 أسبوعًا من الحمل عانت النساء الحوامل من انخفاض في حاسة الشم مقارنةً بغير الحوامل، وكان هذا الانخفاض لا يزال موجودًا بعد الولادة.
- كشفت دراسة انخفاض في حاسة الشم بعد الولادة وطوال الأسابيع 6-12 الأولى مع تحسنها تمامًا في الأسابيع التالية.
إن سبب النتائج المتباينة لهذه الدراسات غير واضح تمامًا على الرغم من أنه ربما يعكس الطبيعة الفريدة للشم بشكل عام والشم أثناء الحمل بشكل خاص.
أسباب فقدان حاسة الشم عند الحامل
تتباين أسباب فقدان حاسة الشم عند الحامل، فبعضها مرتبط بالتغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل، وبعضها الاخر مرتبط بعوامل أخرى. وفي الاتي بيانٌ لأسباب فقدان حاسة الشم عن الحامل:
1. أسباب مرتبطة بتغيرات فسيولوجية
من أسباب فقدان حاسة الشم عند الحامل المرتبطة بالتغيرات الفسيولوجية أثناء الحامل ما يأتي:
- تغير الهرمونات أثناء الحمل، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد أو نفي ذلك.
- احتقان الأنف أثناء الحمل.
- وجود اليات محتملة لحماية الجنين.
- تغير الإدراك المعرفي للمعلومات المتعلقة بحاسة الشم في الدماغ.
2. عوامل أخرى
قد يكون لبعض العوامل الأخرى دور في فقدان حاسة الشم أثناء الحمل، وهي كما يأتي:
- الحساسية.
- الاستعداد الوراثي.
- الإصابة بالسلائل الأنفية (Nasal polyps).
- تناول بعض الأدوية، مثل: بعض المضادات الحيوية، وبعض مضادات الاكتئاب، وبعض مضادات الالتهاب.
- التعرض لمواد كيميائية سامة.
- تعاطي الكوكايين.
- الإصابة بعدوى فيروسية، مثل الإصابة بفيروس كورونا (COVID-19).
علاج فقدان حاسة الشم عند الحامل
لا يوجد علاج محدد لفقدان حاسة الشم عند الحامل، حيث يعتمد العلاج في المقام الأول على السبب، وقد لا يستدعي العلاج في معظم الأحيان، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند فقدان حاسة الشم أثناء الحمل للتأكد من أنه ليس شيئًا خطيرًا.
على سبيل المثال، عادة ما يزول فقدان حاسة الشم الناتج عن نزلات البرد أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية من تلقاء نفسه بعد بضعة أيام، وقد لا يستدعي فقدان حاسة الشم الناتج عن التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل العلاج حيث يمكن أن يتحسن مع مرور الوقت