أعادت شركة "سبايس إكس" أربعة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية، اليوم الأحد، مما جعل أول طاقم أميركي يقوم بهبوط مائي في الظلام منذ هبوط "أبولو 8".
وهبطت كبسولة "دراغون" بالمظلة في خليج المكسيك قبالة سواحل بنما سيتي بولاية فلوريدا، قبل الساعة الثالثة صباحاً بقليل، منهيةً بذلك رحلة رواد الفضاء الثانية لشركة "سبايس اكس" التي يملكها إيلون ماسك.
من عملية الهبوط المائي الأحد
وكانت الرحلة حيث استغرقت 6 ساعات ونصف فقط. وعاد رواد الفضاء، ثلاثة أميركيين وياباني واحد، في نفس الكبسولة - المسماة "ريزيلينس" - التي كانت قد أطلقت من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في نوفمبر الماضي صوب محطة الفضاء الدولية.
ومهمة هؤلاء الرواد التي استغرقت 167 يوماً كانت الأطول بالنسبة لرواد الفضاء الذين ينطلقون من الولايات المتحدة، وقد تم تحطيم الرقم القياسي السابق البالغ 84 يوماً والذي سجله طاقم محطة "سكايلاب" الأخير التابع لناسا في عام 1974.
وأدى انفصال الكبسولة مساء السبت إلى ترك سبعة أشخاص في محطة الفضاء، وصل أربعة منهم قبل أسبوع عبر "سبايس إكس" أيضاً.
من عملية الهبوط المائي الأحد
وغرّد رائد فضاء "ناسا" فيكتور غلوفر بعد مغادرته المحطة، كاتباً: "في طريقنا إلى الأرض. خطوة واحدة أقرب إلى الأسرة والمنزل!".
وكان من المفترض أن يعود غلوفر - جنباً إلى جنب مع مايك هوبكنز من "ناسا" وشانون ووكر والياباني سويشي نوغوتشي - إلى الأرض يوم الأربعاء الماضي، لكن الرياح البحرية العاتية أجبرت "سبايس إكس" على وقف محاولتين للهبوط خلال النهار. وأخيراً، تم اختيار القيام بهبوط نادر في الظلام للاستفادة من هدوء الطقس.
وتدربت شركة "سبايس إكس" على العودة ليلاً، بل انتشلت أحدث كبسولة شحن للمحطة من مياه خليج المكسيك في الظلام أيضاً. وتتبعت كاميرات الأشعة تحت الحمراء الكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، التي بدت وكأنها نجم ساطع يخترق سماء الليل.
وأمكن رؤية جميع المظلات الأربعة الرئيسية وهي تفتح قبل الهبوط مباشرةً، بالأشعة تحت الحمراء.