"...إنه ينتمي إلى هذه الفئة من الغيورين الذين يتخيلون أفظع الأشياء متى ابتعدوا عن المرأة المحبوبة، ويعانون عذابا رهيبا من تصور "خيانتها" لهم أثناء غيابهم. ولكن ميتيا كان متى التقى بجروشنكا مرة أخرى مضطربا قلقا يائسا معذب النفس من يقينه بأنها خانته، لا يلبث أن يسترد شجاعته حين يرى وجهها الضاحك الرقيق المرح، فإذا هو يطرد من فكره كل شيء، ويشعر بالخجل من غيرته، ويلوم نفسه على قلة الثقة".