في آداب أهل_البيت عليهم السلام..
الأكل يكون مانعاً من التوجه العلمي ..
فإذا أراد شخص وسيلة تُعينه وتساعده في طلب العلم ، وفهم العلم الذي يتلقّاه.. فعليه أن يُقلّل مِن الطعام ، لا أن يُقْبل على الطعام..
:
يقولُ النبي الأعظم "صلَّى اللهُ عليه وآله":
« إيّاكم وفُضول المَطعم ؛ فإنّه يسمُّ القلبَ بالفضلة، ويُبطِئ بالجوارح عن الطاعة، ويُصمّ الهِممَ عن سَماعِ الموعظة ».
[بحار الأنوار-ج 72]
:
أيضاً يقول"صلَّى الله عليه وآله":
« لا تشبعوا فيُطفئ نورُ المعرفة من قلوبكم »
[مُستدرك الوسائل-ج3]
:
ويقولُ #سيد_الأوصياء "عليه السلام" :
(إذا أراد الله سبحانهُ صلاحَ عبده ألهمَه: قلّة الكلام ، وقلّة الطعام ، وقلّة المنام).
[مستدرك الوسائل-ج3].
( وكانت فاطمة عليها السلام أهلها ليلة القدر بقلة الطعام، وتتأهب لها من النهار، وتقول: محروم من حرم خيرها. )
والقضيّة منطقية :
فقد كانوا في الطب_القديم يقولون بأنّ المعدة إذا امتلأت بالطعام تتصاعد منها أبخرة ، فتصل هذه الأبخرة إلى الدماغ ، فالدماغ يُصاب بالخَدَر ،
فالإنسان حينها لا يستطيع أن يفهم بجودة عالية ..
فيكون هذا الإمتلاء للمعدة سبباً لحصول نوع من ( الغباء )
،
أمّا في الطب_المُعاصر .. يقولون :
بأنّ المعدة إذا امتلأت بالطعام ، فإنّ مقدار كبير من الدم سينزل إلى المعدة لأنّه سينقل الطعام بعد هضمه عِبر الأوعية الدمويّة ، فتكون كميّة الدم الموجودة في ( المخ ) قليلة ،