سورة الرحمن علاجٌ فعّالٌ في القضاء على الظنون السيّئة والصور الفكريّة الفاسدة ؛ فهي بذلك تقضي على الكذب الذي يأتي من التزوير والتلفيق والتشويه للحقائق التي في الصور الفكريّة . وذلك عن طريق المُداومة على قرائها يوم الجمعة .
وكلّما وصلت إلى آية : ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ ، تقول : ﴿لَا بِشَيْءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ﴾ .
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِي دُبُرِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الرَّحْمَنُ كُلُّهَا ،
ثُمَّ كُلَّمَا قُلْتَ : ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ ، قُلْتَ : ﴿لَا بِشَيْءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ﴾ .
المصدر : (البحار : ج89، ص306، عن الكافي.)
*
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ رَحِمَ اللَّهُ ضَعْفَهُ ، وَأَدَّى شُكْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ .
المصدر : (مصباح الكفعمي : ص446.)
- - - - - - -
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
لَا تَدَعُوا قِرَاءَةَ سُورَةِ الرَّحْمَنِ وَالْقِيَامَ بِهَا ؛ فَإِنَّهَا لَا تَقِرُّ فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ ، وَيَأْتِي بِهَا رَبُّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ حَتَّى يَقِفَ مِنَ اللَّهِ مَوْقِفاً لَا يَكُونُ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا ، فَيَقُولُ لَهَا : ﴿مَنِ الَّذِي كَانَ يَقُومُ بِكِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُدْمِنُ قِرَاءَتَكِ﴾ ؟ فَتَقُولُ يَا رَبِّ فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَتَبْيَضُّ وُجُوهُهُمْ ، فَيَقُولُ لَهُمُ : ﴿اشْفَعُوا فِيمَنْ أَحْبَبْتُمْ﴾ ، فَيَشْفَعُونَ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُمْ غَايَةٌ وَلَا أَحَدٌ يَشْفَعُونَ لَهُ ، فَيَقُولُ لَهُمُ : ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَاسْكُنُوا فِيهَا حَيْثُ شِئْتُمْ﴾ .
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ فَقَالَ عِنْدَ كُلِ : ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ ، ﴿لَا بِشَيْءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ﴾ .
فَإِنْ قَرَأَهَا لَيْلًا ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيداً ، وَإِنْ قَرَأَهَا نَهَاراً فَمَاتَ مَاتَ شَهِيداً .
المصدر : (البحار : ج89، ص306، عن ثواب الأعمال.)